استنفار عسكري وأمني في تل أبيب؛ الجيش الإسرائيلي والموساد في حالة تأهب قصوى.. لكن هذه المرة، التهديد لا يأتي من غزة، ولا من لبنان، ولا حتى من اليمن.. بل من العراق.
"حركة النجباء".. الاسم القديم الجديد بات يتردد في أروقة الأمن الإسرائيلي بقلق متزايد.. ميليشيا شيعية عراقية، ترتبط بعلاقات وثيقة مع إيران وحزب الله، وتستعد لتنفيذ ما وصفته مصادر إسرائيلية بـ"هجوم وشيك" على الجبهة الداخلية.
صحيفة "معاريف" العبرية تكشف، نقلًا عن مصادر أمنية، أن إيران تحشد موارد ضخمة لتعزيز قوة حلفائها في العراق، استعدادًا لهجوم بري وجوي فور تلقي الأوامر.
إذًا، الأمر لم يعد مجرد تكهنات؛ فقائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، زار العراق مؤخرًا في مهمة واضحة، وكانت "التنسيق مع قادة الميليشيات لاستهداف إسرائيل في أقرب فرصة".
موقع "واللا" العبري ينقل كذلك المخاوف الإسرائيلية على أعلى مستوى، في ظل ما وصفه بتصاعد النفوذ الإيراني في العراق.
تساؤلات تُثار حول سيناريوهات هجوم النجباء "المفترض" على تل أبيب، في وقت لا تزال آثار حرب الـ12 يومًا بين إيران وإسرائيل تلقي بظلالها على الملف النووي وملف غزة، بحسب وسائل إعلام عبرية.
السيناريو الأول: هجوم صاروخي ومسيّرات من الأراضي العراقية مباشرة نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية، تمامًا كما حدث خلال ذروة حرب "السيوف الحديدية".
أما السيناريو الأخطر فقد يكون على شكل اجتياح بري ينطلق من العراق، يتجه إلى سوريا، ومن هناك ربما باتجاه الحدود الإسرائيلية الأردنية.. عملية معقدة، لكنها ليست مستحيلة وفقًا للمراقبين.
التهديدات ليست مجرد تقارير إعلامية، ولا سيما أن حسين الموسوي، مساعد الأمين العام لحركة "النجباء"، قال صراحة في وقت سابق: "جميع الخيارات مفتوحة ضد إسرائيل.. لدينا خط واضح ومحدد، وليست مجرد ردود فعل".
وبينما تتصاعد التوترات في المنطقة، وتتحرك الأطراف على رقعة شطرنج معقدة، يبقى السؤال: هل ستشهد الأيام المقبلة جبهة جديدة في الصراع بين إيران وإسرائيل بيد "حركة النجباء"؟
