اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
في واحدة من أكثر الروايات إثارة حول كواليس الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس".. فجّر الصحفي والمحلل السياسي الإسرائيلي إيهود يعاري مفاجأة بكشفه تفاصيل مراسلات غير مباشرة جمعته بزعيم الحركة السابق يحيى السنوار، المعروف بلقب "شبح غزة"، قبل اغتياله.
يعاري وفي تصريحات جريئة عبر بودكاست نقلته صحيفة "معاريف" العبرية قال إن السنوار هو من بادر بالتواصل عبر وسيط تابع للحركة، مؤكداً أن تلك الاتصالات لم تكن منتظمة لكنها حملت في طياتها رسائل ذات طابع شخصي واستراتيجي خطير.
"كان يرى نفسه أشبه بحاخام ومثقفاً مطّلعاً على كل ما يتعلق بإسرائيل" هكذا وصف يعاري السنوار، مشيراً إلى أنه درس العبرية بعمق وقرأ عن الصهيونية وعن بن غوريون وهرتزل بل وأي شيء يمكن أن يكشف له نقاط الضعف في البنية الإسرائيلية.
يقول يعاري "لم يكن السنوار يخبرني بأسرار أو معلومات جديدة، لكنه كان مصمماً على إيصال رسالة واحدة: نحن عاجزون ولا نملك شيئاً لنخسره.. ولهذا فعلنا ما فعلناه".
الصحيفة كشفت أيضاً أن السنوار الذي وُصف بـ"شبح غزة" استطاع الإفلات من المراقبة الإسرائيلية لفترة طويلة، متحدياً كل أدوات الرصد التكنولوجي والاستخباراتي باستخدام وسائل بدائية للتواصل لا يمكن تتبعها وثقة لا يمنحها إلا لأقرب المقربين إليه.
ورغم تلقيه عروضاً للهروب من وسطاء عرب مقابل الموافقة على إطلاق سراح بعض الرهائن، فإن السنوار رفض بإصرار وقال جملته الشهيرة "لست محاصراً.. أنا على أرض فلسطينية".
أما عن النهاية فيؤكد يعاري أن رحلته انتهت في أكتوبر الماضي بعد شهور من الملاحقة، لكنه ظل حتى اللحظة الأخيرة مؤمناً بأن الشرارة التي أطلقها في غزة يمكن أن تمتد لحرب إقليمية واسعة تشعلها إيران و"حزب الله" ضد إسرائيل.
