مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
اشتعلت جبهة الشمال السوري مجدداً بعد مواجهات مباشرة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وسط تحذيرات من دخول تركيا على خط النار إذا لم يتم التوصل إلى تسوية قريبة.
"قسد" أعلنت في بيانٍ لها أن طائرة مسيّرة تابعة للحكومة السورية استهدفت إحدى نقاطها في منطقة دير حافر بريف حلب مؤكدة أن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية.
لكنها ردّت سريعاً بـ"ضربات دقيقة" أوقعت إصابات مؤكدة في صفوف الجيش وأجبرته على التراجع وجاء في بيانها لهجة من التهديد و الوعيد تنذر بمزيد من التصعيد.
لكن التوتر الميداني ليس سوى جزء من المشهد إذ دخل الملف السياسي على خط الأزمة.. الرئيس السوري أحمد الشرع حذّر بلهجة لافتة من أن فشل مسار دمج "قسد" ضمن المؤسسة العسكرية السورية قبل نهاية العام الحالي قد يمنح تركيا الذريعة لشن عملية عسكرية جديدة في الشمال.
الشرع وجّه أصابع الاتهام إلى بعض الأجنحة داخل "قسد" و"العمال الكردستاني" بالعمل على إفشال الاتفاقات متهماً إياهم برفع شعارات اللامركزية كغطاء لـ"نزعة انفصالية"
وأكد أن القانون السوري رقم 107 يضمن أصلاً نسبة كبيرة من اللامركزية الإدارية تصل إلى 90% مشيراً إلى أن المطالب الحالية مبالغ فيها وتهدد وحدة البلاد.
ولفت إلى أن أنقرة التي امتنعت سابقاً عن شن عمليات عسكرية استجابة للمبادرات السورية قد تفقد صبرها مع نهاية العام إذا لم يتحقق الاندماج المنشود.
وبين ضربات الطائرات المسيّرة وتحذيرات القصر الرئاسي في دمشق يقف شمال سوريا على حافة مواجهة أوسع قد تتجاوز حدود البلاد لتشعل مواجهة إقليمية جديدة.