لا تزال أصداء الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران تتوالى لكن اللافت ما تمّ كشفه عن سلاح جديد وفتاك استخدم في الهجوم يدعى بالصواريخ الإيرو-باليستية الإسرائيلية .. هذا النوع من الصواريخ الذي يجمع بين قوة الصواريخ الباليستية ودقة الصواريخ الجوية، يمثل قفزة نوعية في تكنولوجيا الأسلحة وفقاً للخبراء.
تُعتبر الصواريخ الإيرو-باليستية تقنية متقدمة، حيث تتبع مساراً يتيح لها الخروج من الغلاف الجوي قبل العودة للغوص نحو الهدف.. هذه الصواريخ تتمتع بسرعة عالية ودقة إصابة فائقة، مما يجعلها صعبة الاعتراض وبفضل هذا التصميم، يمكن للطائرات الإسرائيلية إطلاقها من نقاط قريبة من الحدود الإيرانية مثل العراق وبالتالي تقليل فرص الاعتراض.
يُذكر أن الولايات المتحدة هي أول من طور هذا النوع من الصواريخ، وتبعتها إسرائيل منذ أكثر من عقدين من الزمن، وبدأت روسيا والصين محاولة تطويرها في السنوات الأخيرة.
مصادر عسكرية تشير إلى أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم الأخير قد تكون أحد نوعين معروفين وهما:
إما نظام "روكسو" و هو نظام صاروخ بعيد المدى من إنتاج شركة "رافائيل" الإسرائيلية، مُصمم لضرب أهداف فوق الأرض وتحتها بدقة عالية ويتمتع بالقدرة على العمل ليلاً ونهاراً وفي جميع الأحوال الجوية.
أو الخيار الآخر هو نظام "غولدن هورايزون"، والذي يُعتقد أنه من نوع صواريخ "بلو سبارو" التي يصل مداها إلى حوالي 2000 كيلومتر، لكن المعلومات الدقيقة حوله لا تزال محدودة.
تعتبر هذه الصواريخ جزءاً من استراتيجية إسرائيل المتقدمة في استخدام الأسلحة المحمولة جواً.. ووفقاً لتقرير المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، إسرائيل تمتلك برنامج تطوير كبير للأسلحة، حيث تطور أنظمتها الخاصة بجانب شراء أسلحة من الولايات المتحدة.
كما يُعتقد أن إسرائيل لديها أنظمة سرية غير معروضة للجمهور، مما يعزز من قدرتها على القيام بهجمات دقيقة ومفاجئة والصواريخ الإيرو-باليستية تُظهر تفوقاً تكتيكياً، حيث تتيح لإسرائيل استهداف المواقع الإيرانية بدقة دون الحاجة للتوغل في أجوائها.