محادثات السلام والأخذ بأسبابها لا يعني حتمًا إغلاق الباب أمام تطوير أدوات الحرب.
يبدو أن القيادة الأوكرانية، وعلى رأسها الرئيس زيلينسكي، تدرك ذلك جيدًا.
في هذا الإطار، أعلنت أوكرانيا عن بدء إنتاج صاروخ جديد يُدعى "فلامنغو"، في خطوة تندرج ضمن سياق التصعيد المتواصل والنزعة نحو تعزيز القدرات العسكرية في مواجهة روسيا.
الصاروخ، وفقًا للمعلومات المتداولة، قادر على حمل رأس حربي يزن أكثر من ألف كيلوغرام، ويصل مداه إلى نحو 1800 ميل، ما يمنح كييف قدرة على استهداف مواقع داخل العمق الروسي.
الإعلان جاء عبر وزير الدفاع الأوكراني، الذي أكد دخول الصاروخ مرحلة الإنتاج التسلسلي، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
صورة نشرت في وقت سابق داخل ورشة تصنيع تابعة لشركة "فاير بوينت" أظهرت الصاروخ، وسط تقارير عن تعاون تقني مع شركة "ميلانيون".
التصميم يشير إلى استخدام أنظمة توجيه عبر الأقمار الصناعية وتقنيات مضادة للتشويش، مع قدرة طيران تصل إلى أربع ساعات بسرعة تقدر بنحو 559 ميلًا في الساعة.
كما ظهرت لقطات مصورة نُسبت إلى الإعلام الأوكراني توثق لحظة استهداف مواقع روسية باستخدام "فلامنغو"، ما يشير إلى دخوله حيّز الاستخدام الميداني.
هذه الإضافة تعني توسيع الخيارات الهجومية لأوكرانيا، في ظل استمرار الاعتماد سابقًا على الطائرات المسيّرة منخفضة السرعة.
يتزامن هذا التطور مع تحركات دبلوماسية تهدف إلى عقد قمة ثلاثية تجمع ترامب، بوتين، وزيلينسكي.
ومع ذلك، فإن ما يجري على الأرض يوضح أن الحسابات الميدانية لا تزال تلعب دورًا أساسيًا في تحديد اتجاه النزاع، بصرف النظر عن المسارات السياسية المفتوحة.