ألقى خروج مانشستر سيتي الإنجليزي من منافسات كأس العالم للأندية 2025 على يد الهلال السعودي بظلاله على أروقة فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا.
وتلقى مانشستر سيتي هزيمة مريرة على يد الهلال بنتيجة 3-4 في دور الستة عشر بالبطولة العالمية المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية حالياً.
وتحول خروج مانشستر سيتي إلى صدمة قوية لمشجعي الفريق الإنجليزي، وطرح تساؤلات حول احتمالية إقالة غوارديولا من تدريب الفريق سواء في الوقت الحالي وقبل انطلاق الموسم الجديد أو حال استمرار النتائج السلبية في الموسم الجديد.
ويرصد "إرم نيوز" في السطور التالية احتمالية رحيل غوارديولا عن قيادة مانشستر سيتي بعد صدمة الخروج أمام الهلال:
سقوط مفاجئ يكمل الموسم الأسوأ
لم يتوقع الكثيرون أن يودّع مانشستر سيتي منافسات كأس العالم للأندية مبكراً بل توقعوا ردة فعل كبيرة لفريق غوارديولا بعد موسم هو الأسوأ للمدرب الإسباني منذ قدومه إلى إنجلترا.
مانشستر سيتي فرَّط في لقب الدوري الإنجليزي بعد السيطرة عليه خلال 4 نسخ متتالية قبل أن يتوج باللقب فريق ليفربول، كما أنه خسر نهائي كأس الاتحاد أمام كريستال بالاس بخلاف خروجه من كأس الرابطة.
وودعت كتيبة غوارديولا أيضاً منافسات دوري أبطال أوروبا في الملحق الفاصل المؤهل إلى دور الستة عشر على يد ريال مدريد الإسباني، وهو ما يجعل هذا الموسم الأسوأ في مسيرة المدرب الإسباني مع العملاق الإنجليزي.
وأكمل الخروج المونديالي المرير مسلسل متاعب غوارديولا في الموسم الحالي مع مانشستر سيتي.
تغيير شامل
اتبع غوارديولا نظرية "انسف حمامك القديم" مع استمرار النتائج السلبية في الموسم المرير فقرر اللجوء إلى التغيير الشامل.
واستغنى غوارديولا عن طاقمه المعاون ولجأ للاستعانة بعناصر جديدة في الجهاز الفني من بينهم بيب لايندرز مساعد يورغن كلوب مدرب ليفربول السابق، وكولو توريه مساعد برندان رودغرز مدرب ليستر سيتي السابق.
وعلى صعيد الصفقات، نفذت إدارة مانشستر سيتي خطة سريعة للتغيير وتجديد الدماء بإبرام 9 صفقات جديدة منذ بداية العام الحالي.
وتعاقد مانشستر سيتي، خلال شهر يناير الماضي، مع المصري عمر مرموش مهاجم آنتراخت فرانكفورت الألماني بجانب الأوزبكي عبد القادر خوسانوف مدافع لانس الفرنسي والإسباني نيكو غونزاليز لاعب وسط بورتو البرتغالي بجانب المدافع البرازيلي الواعد فيتور ريس لاعب بالميراس والسيراليوني غوما باه مدافع بلد الوليد الإسباني الذي أعير إلى نيس الفرنسي.
وواصل الفريق الإنجليزي صفقاته في الانتقالات الصيفية بضم الهولندي تيغاني رايندرز لاعب وسط ميلان الإيطالي، والجزائري ريان آيت نوري ظهير أيسر وولفرهامبتون الإنجليزي، والفرنسي ريان شرقي جناح أولمبيك ليون، والإنجليزي ماركوس بيتينيلي حارس مرمى تشيلسي.
هذه الصفقات ساهمت في تغيير سريع في قوام مانشستر سيتي مع خروج بعض الأسماء، مثل: المخضرم كيفين دي بروين، وكايل ووكر.
القرار الصعب.. مستقبل غوارديولا
أعلن مانشستر سيتي تجديد عقد مدربه الإسباني لموسمين، خلال العام الحالي، رغم التراجع الكبير في نتائج الفريق.
ورغم ذلك لن يضمن غوارديولا الاحتفاظ بمقعده في منصب المدير الفني، خاصة أن المزيد من التراجع في الموسم الجديد سيزيد الضغوط على المدرب الإسباني، وسيجد نفسه في مواجهة الانتقادات والشائعات حول رحيله.
ولا ينكر أحد أن غوارديولا كتب إنجازات رائعة مع مانشستر سيتي منذ توليه المهمة، العام 2016، ولكن عالم كرة القدم الملئ بالمتغيرات قد يجبر إدارة النادي الإنجليزي على القرار الصعب.