شنّ مشجعو النادي الإفريقي التونسي هجوما حادا على المستثمر الأمريكي فيرجي شامبيرز الذي يقدم نفسه منذ شهر يوليو الماضي كواحد من أبرز رعاة النادي والمسشهرين.
ولا يزال الغموض يحيط برجل الأعمال الأمريكي المسلم فيرجي شامبيرز المقيم في تونس، والذي حل في الصيف الماضي وقدّم نفسه على كونه المستثمر رقم واحد، للنادي الإفريقي الذي يحظى بقاعدة شعبية يصفها الكثيرون بأنها الأكبر في البلاد.
وفي ديسمبر الماضي، وقّع الإفريقي رسميا عقد رعاية هو الأكبر ماديا للنادي هذا الموسم، مع إحدى الشركات المتخصصة في التجهيزات الرياضية والتي تعود ملكيتها للمستثمر الأمريكي الشاب.
وقدّم شامبيرز بالفعل دعما ماديا كبيرا للفريق ساهم به في تخفيض الديون الثقيلة، عندما دفع في أغسطس 2024 ما يزيد على مليوني دولار (نحو 6 ملايين دينار) لسداد الديون والتعاقد مع لاعبين جدد، لكن خروج الإفريقي من السباق أمس الأحد، جعل المشجعين يراجعون النظر في موقفهم منه.
ويكاد فيرجي شامبيرز يحضر كل فعاليات النادي الإفريقي الرسمية وغير الرسمية، كما أنه يتابع كل المباريات ويحظى بمتابعة من قبل الجماهير، لا فقط لتصريحاته المعلنة بكونه المشجع الأول والراعي الأساسي للنادي، وإنما لكونه دائم التفاعل على حساباته بمنصات التواصل حول نتائج الإفريقي.
وعقب الخسارة المدوية مساء الأحد أمام الغريم التقليدي الترجي، في الجولة 27 من الدوري التونسي للمحترفين، انقلب مشجعو النادي الإفريقي على فيرجي شامبيرز ووجهوا تحذيرات شديدة اللهجة للمسؤولين بضرورة الحفاظ على سمعة النادي التي أساء إليها المستثمر الأمريكي، رغم ما قدمه من دعم مادي للنادي.
ويعود سبب "ثورة" جماهير النادي الإفريقي على شامبيرز، إلى كونه ظل المساند الأول الذي يحمي المدرب الفرنسي دافيد بيتوني من الإقالة بحسب زعم المشجعين.
وخرج الإفريقي منطقيا، لا فقط من سباق المراهنة على اللقب، وإنما أيضا من التأهل لدوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل، إذ يملك أضعف الحظوظ بين الأندية أصحاب المراكز الأربع الأولى لإنهاء السباق في المقدمة.
ووصف عدد كبير من مشجعي الإفريقي ما قام به المستثمر الأمريكي بكونه "تدخلا سافرا" حتى في القرارات التي يفترض أن تعود إلى مجلس إدارة النادي، فيما وصفه كثيرون بأنه الرجل الخفي في تسيير الإفريقي.
وعاب هؤلاء على رئيس النادي هيكل دخيل سلبيته المفرطة، ومنحه الأمريكي فيرجي شامبيرز "صكا على بياض" للتحكم في الفريق واتخاذ القرارات الخاصة بالجهاز الفني.
كما اعتبر كثيرون أن المظهر غير اللائق أحيانا لرجل الأعمال، في كثير من المباريات والفعاليات، أساء للنادي وتاريخه وقاعدته الجماهيرية العريضة، وفق وصفهم.
وكان فيرجي شامبيرز علق على خسارة النادي الإفريقي في الديربي ضد الترجي بالقول إن نقاط الضعف والأخطاء نفسها تكررت طوال العام في الفريق وفق تقديره مضيفا أن النادي يحتاج إلى الكثير من العمل لمواصلة البناء وتكوين فريق جاهز للألقاب.
وقال عبر حسابه على منصة "إنستغرام": عندما التقيت برئيس النادي هيكل دخيل، أخبرته أن الهدف هو المنافسة في إفريقيا العام المقبل. هذا هدف لا يزال في متناولنا، وهناك كأس نلعب من أجلها، إن شاء الله يمكننا التقدم نحو تلك الأهداف، مشاعري وثقتي لا تزال مع الطاقم، والإدارة، والمدربين، واللاعبين الذين أشكرهم على الجهد الذي بذلوه على أرض الملعب".
وبخسارته ضد ضيفه الترجي، تراجع الإفريقي للمركز الرابع في ترتيب الدوري برصيد 53 نقطة بعيدا 6 نقاط عن ثنائي الصدارة الترجي والمنستيري قبل 3 جولات عن نهاية السباق.
