الكرملين: بوتين وترامب قد يلتقيان مرة أخرى قريبا
في الوقت الذي تتردد فيه الأنباء عن قرب رحيل المدرب الحالي لفريق النصر، ستيفانو بيولي، بدأت تظهر بقوة أسماء لمدربين مرشحين لخلافته على رأس الجهاز الفني للعالمي.
ومن بين هذه الأسماء، يبرز اسم المدرب التركي الشاب، أوكان بوروك، المدير الفني الحالي لفريق غلطة سراي، كأحد أبرز الخيارات المطروحة بقوة.
بطل تركيا وثنائية تاريخية
بوروك، البالغ من العمر 51 عاما، يمتلك مسيرة تدريبية صاعدة بقوة، خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي حققها مع غلطة سراي في آخر ثلاثة مواسم.
فقد نجح في قيادة الفريق لتحقيق لقب الدوري التركي الممتاز في موسم 2022-2023، واستطاع الحفاظ على اللقب في الموسم قبل الماضي 2023-2024 بأسلوب كروي ممتع ونتائج مبهرة، ثم كرر الإبهار في الموسم الأخير، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قاد الفريق أيضا للفوز بكأس تركيا في موسم 2024-2025، محققا بذلك ثنائية محلية مستحقة.
رقم قياسي غير مسبوق في الدوري
الإنجاز الأبرز في مسيرة بوروك التدريبية حتى الآن، والذي لفت إليه أنظار العديد من الأندية، هو تحقيقه لرقم قياسي تاريخي في الدوري التركي خلال موسم 2023-2024.
فقد استطاع فريقه غلطة سراي أن يحصد 102 نقطة كاملة في موسم واحد، وهو رقم لم يسبقه إليه أي فريق آخر في تاريخ المسابقة، هذا الرقم يعكس مدى السيطرة التي فرضها بوروك على المسابقة المحلية وقدرته على قيادة فريقه لتحقيق الفوز في معظم المباريات.
أسلوب لعب هجومي يعتمد على الضغط
على صعيد الأسلوب التكتيكي، يُعرف عن أوكان بوروك اعتماده على أسلوب لعب هجومي يعتمد على الضغط العالي على المنافس في مناطقه، والاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة.
كما يفضل الاعتماد على الأطراف لخلق المساحات وإرسال الكرات العرضية المتقنة للمهاجمين.
يتميز فريقه بالانضباط التكتيكي العالي والقدرة على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، والعكس.
يبدو أن هذا الأسلوب يتناسب إلى حد كبير مع إمكانيات لاعبي النصر الهجومية، وعلى رأسهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
نقاط قوة المدرب التركي
أما عن نقاط قوة بوروك، فتتمثل في قدرته على تحفيز اللاعبين وخلق روح قتالية عالية داخل الفريق.
كما أنه يتمتع بشخصية قيادية قوية قادرة على السيطرة على غرفة الملابس وإدارة النجوم بشكل فعال.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر بوروك مدربا يتمتع بذكاء تكتيكي عالٍ، حيث يستطيع قراءة المباريات بشكل جيد وإجراء التغييرات المناسبة في الوقت المناسب.
تحديات محتملة في التجربة الجديدة
بالنظر إلى الجانب الآخر، قد تُعتبر قلة خبرته في البطولات الكبرى خارج تركيا نقطة ضعف محتملة. فعلى الرغم من قيادته غلطة سراي في دوري أبطال أوروبا، إلا أن تجربته على هذا المستوى لا تزال محدودة.
كذلك، قد يمثل اختلاف الثقافة الكروية بين تركيا والمملكة العربية السعودية تحديا يحتاج إلى وقت للتكيف معه.
ختاما، يمثل أوكان بوروك خيارا مثيرا للاهتمام بالنسبة لإدارة نادي النصر. فإنجازاته المحلية القياسية وأسلوب لعبه الهجومي الطموح يتوافقان مع تطلعات جماهير العالمي لتحقيق البطولات والسيطرة على المنافسات المحلية.
يبقى الآن القرار في يد إدارة النصر لحسم هوية المدرب الذي سيقود الفريق في الموسم القادم، وما إذا كان بوروك سيكون هو المفتاح المنتظر لتحقيق الطموحات.