ألقت صحيفة "ماركا" الضوء على إحدى أبرز الأزمات التي واجهت نادي ريال مدريد الموسم الماضي، وهي إهدار ركلات الجزاء بشكل واضح؛ ما أثر في نتائج الميرنغي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ريال مدريد أضاع أكثر من ثلث ركلات الجزاء التي سددها في الموسم الماضي، وهو ما أثار التساؤلات عن المسدد الرئيسي للركلات، تزامنًا مع انطلاق فترة التحضير للموسم الجديد للفريق الملكي.
ولم يتحصل أي فريق آخر على عدد ركلات جزاء أكبر من ريال مدريد في الموسم الماضي: 19 ركلة.
لكن، في المقابل، لا يوجد أي نادٍ أوروبي كبير أضاع مثل هذا العدد. فقد فشل أكثر من ثلث الركلات المُسددة في التحول إلى أهداف.
وشدد التقرير على أن الفريق يمتلك بين صفوفه عددًا من النجوم القادرين على تنفيذ ركلات الجزاء، وسيكون المدرب الإسباني تشابي ألونسو، مُطالبًا بأن يحسم الاختيار بين: جود بيلنغهام، وكيليان مبابي، والبرازيلي فينيسيوس جونيور، والأوروغوياني فريديريكو فالفيردي، الذي كان نفذ آخر ركلة جزاء حصل عليها الفريق في الموسم الماضي.
وأوضحت أن ألونسو يملك الكثير من الخيارات وبات عليه أن يُحدد موقفه قبل بداية الموسم الجديد، ذلك أن النادي الملكي كان أكثر الفرق التي حصلت على ركلات جزاء في الموسم الماضي، غير أنه أهدر ثلث هذه الركلات، وبالتالي من الضروري اختيار لاعب يُجيد التنفيذ.
وأبرزت أن مبابي يبدو الخيار الأنسب في الوقت الحالي، فرغم أنه تلقى انتقادات في الموسم الماضي بإهدار ركلات جزاء، وخاصة في دوري الأبطال أمام ليفربول، ولكنه يكون موفقًا في معظم المناسبات، ونسبة نجاحه تصل إلى 79.3%، مقابل 66% للبرازيلي فينيسويس، كما أن وضع النجم الفرنسي في ريال مدريد قد تغيّر بشكل لافتٍ بعد نجاحه في موسمه الأول بحصوله على جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هدّاف في أوروبا، إضافة إلى منحه القميص رقم 10 الذي له رمزية كبيرة في الفريق، وقد يكون الأنسب للمهمة، ولكن القرار النهائي سيتخذه المدرب لاحقًا.
وبدأ ريال مدريد، يوم الاثنين، تحضيراته للموسم الجديد، وسط تطلعات بأن يستعيد تألقه وحصد الألقاب، خاصة بعد الصفقات التي قامت بها إدارة النادي في الميركاتو الصيفي وكذلك تحفز اللاعبين للتألق تحت قيادة المدرب الجديد، الذي كانت بدايته موفقة نسبيًّا بالوصول إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية.