قبل تصريحاته النارية.. من هو لاعب ليفربول الذي فجر غضب محمد صلاح؟

يعيش محمد صلاح، نجم ليفربول، أيامًا عصيبة في ظل الحديث المستمر عن مستقبله مع ليفربول، بعد انفجاره الأخير بتصريحات مثيرة للجدل، فقد هاجم النجم المصري منتقديه وشكّك في مدربه آرني سلوت؛ ما أشعل موجة واسعة من ردود الفعل من زملائه والمحللين والجماهير على حدّ سواء.

وعقب التعادل 3-3 أمام ليدز يونايتد، وهي مباراة لم يشارك فيها بالدوري الإنجليزي، قال محمد صلاح إنه لا تربطه "أي علاقة" بآرني سلوت، وشدد على أن النادي "ألقاه تحت الحافلة"، ومن بين الأسماء العديدة التي ردّت على المقابلة، وصف جيمي كاراغر ما فعله الجناح المصري بأنه "عار". 

 

وقد حظي أسطورة آنفيلد ستيفن جيرارد بإشادة واسعة بسبب رده المتزن، لكن بغضّ النظر عن الموقف، لا يمكن إنكار حالة الجدل التي أحاطت بليفربول منذ مقابلة صلاح. 

ومع ذلك، كشف تقرير صحفي مفاجئ أن أحد زملائه هو في الواقع السبب وراء غضب النجم المصري.

بحسب ما ذكرته صحيفة "سبورت بيلد" الألمانية، فإن محمد صلاح دخل في حالة من الغضب الشديد بسبب ما وصفته الصحيفة بـالمحاباة التي يحظى بها زميله فلوريان فيرتز داخل النادي.  

وكان ليفربول دفع مبلغًا قياسيًا في الدوري الإنجليزي بلغ 116 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع لاعب الوسط الألماني، وهو رقم تم تجاوزه لاحقًا بصفقة ألكسندر إيزاك، البالغة 125 مليونًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الصفقة جعلت آرني سلوت يرى في فلوريان فيرتز الرجل المناسب لقيادة هجوم ليفربول، وهو ما خلق شعورًا لدى محمد صلاح بأنه أصبح مهمَّشًا داخل الفريق. 

وشرحت الصحيفة الأمر، موضحة: "داخل النادي، كانوا يعرفون منذ سنوات أن محمد صلاح يمتلك أكبر شخصية في الفريق، وكان هذا مقبولًا طالما كان المهاجم يقدّم ما يطلب منه ويسجل الأهداف، كما فعل الموسم الماضي عندما قاد ليفربول للتتويج عبر تسجيله 29 هدفًا، لكن كان واضحًا أيضًا: إذا توقف عن التسجيل، فسيفقد دعم النادي".

وتابع التقرير: "يبدو أن صلاح وحده لم يستوعب هذا، لذلك شنّ هجومًا لاذعًا بعد جلوسه على دكة البدلاء ثلاث مباريات متتالية، لم يهتم بزملائه وبقي صامتًا علنًا عندما تعرّض الوافد الجديد فلوريان فيرتز والمدرب آرني سلوت لانتقادات".

وواصل التقرير: "إن حقيقة أن فيرتز هو من يقود الهجوم الآن، في إشارة إلى مستقبل لا يكون لصلاح فيه دور، هي ما دفع النجم المصري إلى حالة غضب عارمة، لقد أصبح عدوًا داخل غرفة الملابس، لكن ذلك لن يستمر طويلًا، على ليفربول أن يبيع صلاح فورًا حتى يستعيد الفريق شعور (لن تسير وحدك أبدًا) داخل المجموعة".

ولم يبدأ فلوريان فيرتز مسيرته في إنجلترا بالشكل المثالي، إذ لم يسجّل أي هدف في أول 20 مباراة له مع ليفربول في مختلف البطولات، واكتفى بصناعة تمريرة واحدة فقط في 14 مباراة بالدوري الإنجليزي.

 

 

وبالمقارنة، يمتلك محمد صلاح خمسة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة في 19 مباراة هذا الموسم، منها أربعة أهداف وصناعتان في 13 مباراة بالبريميرليغ، ولعل هذا الفارق هو ما يجعل الجناح المصري محبطًا من أداء اللاعب الألماني، لكن هذا لا يعني أن فيرتز لم يتعرض لانتقادات بسبب مستواه المتراجع.

إضافة إلى ذلك، فإن اللاعب الذي كلف النادي 166 مليون جنيه إسترليني لم يكن أساسيًّا ثابتًا في تشكيلة آرني سلوت، حيث شارك خمس مرات كبديل هذا الموسم. ومع ذلك، فقد ظهر في كل مباريات الدوري ودوري الأبطال التي كان جاهزًا لها، وبدأ في آخر أربع مباريات، بالتزامن مع استبعاد صلاح من التشكيلة.

 

 

أما النجم المصري، فلم يشارك في الفوز الأخير على إنتر ميلان، في خطوة جاءت كرد فعل مباشر على تصريحاته، كما بقي على مقاعد البدلاء أمام وست هام وليدز، ولم يلعب سوى شوط واحد فقط أمام سندرلاند.

واختتم التقرير: "إذا كان لدى محمد صلاح أي إحباطات، فإن تحميل فلوريان فيرتز مسؤوليتها يبدو أمرًا غير عادل إلى حدّ ما. ومع ذلك، قد يكون صحيحًا أيضًا أن وصول النجم الألماني كان بمثابة إشارة إلى بداية حقبة جديدة في آنفيلد، حقبة لا تعتمد بالقدر نفسه على لاعب يبلغ من العمر 33 عامًا".