يفتتح المنتخب الجزائري مشواره في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، المقامة في المغرب، بمواجهة قوية أمام السودان، مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تضم أيضًا منتخبي بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.
ويبحث المنتخب الجزائري، المتوج بلقب البطولة في نسختي 1990 و2019، عن تجاوز إخفاقي نسختي 2021 و2023، حين ودّع المنافسات من دور المجموعات دون تحقيق أي فوز، محتلاً المركز الرابع والأخير.
وكان منتخب الجزائر تأهل إلى كأس العالم 2026 للمرة الخامسة في تاريخه، ويأمل في استعادة مكانته والمنافسة بقوة على اللقب القاري.
وقدم المدرب الكرواتي فلاديمير بيتكوفيتش وعودًا للجماهير الجزائرية بتجاوز نكسة النسختين السابقتين، والظهور بصورة مغايرة قادرة على المنافسة على اللقب.
ويسعى المنتخب الجزائري إلى الهروب من شبح عامي 2021 و2023 خلال مواجهته أمام السودان؛ ما يجعل اللقاء مشتعلًا لعدة أسباب:
الخوف من التعثر
فشل المنتخب الجزائري في تحقيق الفوز خلال مباراته الأولى في دور المجموعات بالنسختين الماضيتين، حيث تعادل أمام سيراليون وأنغولا، ويسعى هذه المرة إلى تفادي بداية سلبية جديدة.
ضرورة الفوز لاستعادة الثقة
يمنح الفوز المنتخب الجزائري دفعة معنوية كبيرة، ويعزز حظوظه في بلوغ دور الـ16، خاصة أن نظام البطولة يؤهل صاحبي المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
كما أن الانتصار في المباراة الافتتاحية يبدد مخاوف الإقصاء المبكر ويحرر اللاعبين نفسيًّا.
مواجهة عربية
أخفق المنتخب الجزائري في النسخة الماضية في التفوق على منتخب عربي، بعد خسارته أمام موريتانيا بنتيجة 1-0 في الجولة الثالثة، وفي النسخة الحالية، يصطدم مجددًا بمنتخب عربي هو السودان.
وبالنظر إلى طبيعة المواجهات العربية، فإن المباراة لن تكون سهلة، خاصة أن المنتخبين تعادلا سلبيًّا في بطولة كأس العرب، رغم غياب عدد من نجوم المنتخب الجزائري المحترفين آنذاك.
اللعب في المغرب والحضور الجماهيري
يخوض المنتخب الجزائري مبارياته في العاصمة المغربية الرباط، وبالنظر إلى القرب الجغرافي، يُتوقع حضور جماهيري جزائري كبير، سواء من داخل الجزائر أو من الجاليات المقيمة في أوروبا، حيث شوهد عدد كبير من المشجعين في شوارع العاصمة المغربية.
كما ستشهد المباراة حضورًا جماهيريًّا داعمًا لمنتخب السودان، إلى جانب جماهير مغربية حاضرة لمتابعة القمة العربية.