لاتزال الأزمة داخل النادي الإفريقي التونسي تراوح مكانها قبل ساعات قليلة من غلق آجال تقديم الترشحات للجلسة العامة الانتخابية للنادي للفترة (2025 ـ 2027).
وأعلن النادي الإفريقي في بداية الشهر الجاري فتح باب الترشحات لرئاسة النادي وخلافة الرئيس المستقيل هيكل دخيل وأعضاء مجلس إدارته، وذلك يوم السبت 21 يونيو الجاري لكن الأوضاع الداخلية الراهنة توحي بأن النادي يسير نحو مفترق طريق لا نهاية لها.
وتسود علاقة المستشهر الأمريكي، رجل الأعمال فيرجي شامبيرز ومسؤولي لجنة الحكماء الاستشارية الخلافات والتوتر وهي التي تبدو بحسب كثير من المقربين السبب الأول وراء تعطل السير نحو الخروج من الأزمة.
وقالت مصادر قريبة من النادي الإفريقي إن فيرجي شامبيرز الذي هدد أمس الاثنين بالانسحاب نهائيا من دعم النادي بسبب العراقيل التي تعترضه من قبل لجنة الحكماء، عاد اليوم الثلاثاء ليبدأ في تشكيل قائمة جديدة تضم مسؤولين سابقين وعددا آخر من المرشحين من أجل الدخول لمعترك الجلسة العامة الانتخابية.
وقالت المصادر ذاتها إن انسحاب المرشح السابق هشام المناعي من السباق بعد تهديده بالعنف من قبل بعض الأطراف المحيطة بالإفريقي، دفع فيرجي شامبيرز إلى تكوين قائمة جديدة تحظى بثقة رجل الأعمال الأمريكي ودعمه المالي.
وتضم القائمة الجديدة، التي يعتبر البعض داخل النادي الإفريقي أنها مزيج بين عناصر قديمة وأخرى تظهر للمرة الأولى، بعض الأعضاء الذين تبدو علاقتهم متوترة مع لجنة الحكماء وهو ما قد يجعلها تصطدم من جديد بالرفض لتعود الأمور إلى النقطة الصفر.
وينتظر أن يتم الحسم في القائمة الجديدة ومكوناتها بعد اجتماع مساء اليوم بين المدعم والمستشهر الأمريكي فيرجي شامبيرز وعدد من المسؤولين المقربين وأعضاء القائمة الجديدة.
وسيكون مساء غد الأربعاء آخر أجل لتقديم ملفات الترشح لانتخابات النادي الإفريقي للفترة بين 2025 و2027.
وتنعقد الجلسة الانتخابية مبدئيا يوم 21 يونيو الجاري في العاصمة تونس، ولكن مصادر قريبة من الإفريقي لا تستبعد تأجيلها من جديد.
