خطفت 3 منتخبات إفريقية الأضواء في كأس العالم للناشئين، وتصدرت المشهد حتى الآن في البطولة التي تقام حاليا في 9 ملاعب في العاصمة القطرية الدوحة في نسخة جديدة، تشهد للمرة الأولى مشاركة 48 منتخبا.
وبعد بداية دون مفاجآت كبرى، وأهداف غزيرة في أغلب مباريات الدور الأول، كشفت منافسات دور الـ32 التي دارت أمس الجمعة واليوم السبت عن مفاجآت مدوية ستضيف الكثير من الزخم على باقي مشوار البطولة.
وترصد "إرم نيوز" في التقرير التالي أكبر 4 مفاجآت هزت "المونديال الصغير" حتى الآن:
جموح أوزبكستان
دخل المنتخب الآسيوي البطولة بشكل رائع وحقق الفوز على باراغواي (2 ـ 1) في الجولة الأولى من المجموعة العاشرة، قبل الخسارة من أيرلندا بالنتيجة ذاتها، لكنه عاد ليهزم بنما (6 ـ 1) ويبلغ دور الـ32 أي الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه.
لم يكتف منتخب أوزبكستان بذلك، ونجح اليوم السبت في تحقيق نتيجة مذهلة بالفوز على كرواتيا، أحد المنتخبات الكبرى في أوروبا بركلات الترجيح (4 ـ 3) ليعبر للدور ثمن النهائي في واحدة من مفاجآت البطولة.
سيلعب منتخب أوزبكستان مباراته القادمة في ثمن النهائي أمام خصم أوروبي وسيكون الهدف الإطاحة بإيطاليا التي لم تعرف غير الانتصارات في 4 مباريات حتى الآن.
معجزة المكسيك
لم يكن أشد المتفائلين في صفوف الجماهير المكسيكية يتوقع أن تتواصل مغامرة رفاق الحارس لوبيز، بعد أن جمعوا 3 نقاط فقط في الدور الأول.
المنتخب المكسيكي تأهل للدور الثاني بفضل معجزة بالمعنى التام للكلمة، إذ أنه ظل ينتظر مباراة السعودية ومالي ليظفر بالبطاقة الـ32، وذلك بفضل اللعب النظيف (عدد الإنذارات والإقصاءات في الدور الأول).
وأنهت المكسيك دور المجموعات في المركز الثالث للمجموعة السادسة وفازت بهدف وحيد على كوت ديفوار، لتتساوى مع السعودية في ترتيب المنتخبات التي تتنافس على المركز الثالث.
نجح المكسيكيون في تخطي مرحلة المجموعات، بعد التفوق على السعودية بفضل اللعب النظيف، ولكنهم واصلوا أمس الجمعة رحلتهم المونديالية بالإطاحة بمنتخب الأرجنتين (5 ـ 4) بركلات الترجيح بعد مباراة مثيرة جدا (2 ـ 2).
وسيواجه رفاق حارس مرمى المكسيك سانتياغو لوبيز، منتخب البرتغال في دور الستة عشر.
ملحمة بوركينا فاسو
أطاح المنتخب البوركيني بمنتخب ألمانيا من عرش المونديال اليوم السبت وجرده من لقبه في أكبر مفاجأة على الإطلاق هزت كأس العالم للناشئين.
بوركينا فاسو كانت من ضمن 9 منتخبات إفريقية في البطولة ولكنها لم تكن تطمح بالفعل إلى أن تهزم بطل العالم بهدف رائع لنجمها محمد زانغو، الذي أرسل كرة صاروخية كسر بها كبرياء المانشافت.
وأطلقت الجماهير البوركينية العنان للفرحة بعد التأهل في حين لا تبدو مهمة بلوغ ربع النهائي مستحيلة عندما يلتقي هذا المنتخب بخصم إفريقي بنفس المستوى تقريبا وهو أوغندا.
حلم أوغندا
المنتخب الأوغندي هو من المنتخبات المبتدئة بكأس العالم للناشئين، ولكن ذلك لم يمنعه من أن يرسم لنفسه طريقا مذهلة في البطولة، بعد أن أطاح بفرنسا في الدور الأول وتأهل عن جدارة لدور الـ32 من مونديال قطر.
وسيكون المنتخب الأوغندي في صدام إفريقي خالص بنكهة المونديال، عندما يلاقي بوركينا فاسو في ثمن النهائي، بعد إطاحته اليوم بالمنتخب السنغالي (1 ـ0) في دور الـ32 محققا إنجازا هو الأول في تاريخ كرة القدم في البلاد.
