زيلينسكي: مباحثات "غير سهلة" ولكن "مثمرة" مع الأمريكيين في برلين
كشفت صحيفة "سبورت" حقيقة التقارير التي تحدثت عن إمكانية رحيل البرازيلي رافينيا صفوف برشلونة خلال الفترة المقبلة في ظل عروض ضخمة تلقاها الفترة الماضية وكان أبرزها من الدوري السعودي للمحترفين.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن "طموح رافينيا يتجاوز كل ما حققه حتى الآن، إلى درجة أنه أوضح للمقرّبين منه أنه لا يفكّر في مغادرة برشلونة قبل تحقيق الهدف الذي وضعه نصب عينيه منذ لحظة توقيعه قادمًا من ليدز يونايتد".
وفي مايو الماضي، جدّد النجم البرازيلي عقده حتى عام 2028، بعقد أقصر مقارنة بزملائه في الفريق، إذ اكتفى بإضافة عام واحد فقط إلى ارتباطه الأصلي، في خطوة تعكس قناعته ومسؤوليته تجاه مستقبله داخل النادي.
وأشارت الصحيفة إلى أن رافينيا يعيد واحدًا من القادة الحقيقيين داخل غرفة الملابس، وفرض نفسه بجدارة كركيزة أساسية في الفريق، وجاء تأكيد ذلك على أرض الملعب، حين حسم مواجهة أوساسونا بثنائية قاد بها البلوغرانا إلى تعزيز صدارته للدوري الإسباني.
وأضاف التقرير: "رافينيا، الذي بلغ مرحلة النضج الكروي وتحول إلى لاعب متكامل، لا يكتفي بالتألق الفني فحسب، بل يُظهر أيضًا التزامًا مطلقًا بقميص النادي الذي لطالما حلم بالنجاح معه. بين القيادة، والحسم، والعطاء المستمر، يواصل الدولي البرازيلي كتابة فصل لافت في مسيرته مع برشلونة".
وتابعت "سبورت": "كانت مباراة أوساسونا بمثابة صورة مكتملة لرافينيا في نسخته الحالية، لاعب حاسم، منخرط بالكامل، صاحب شخصية قوية، ويملك القدرة على الظهور في اللحظات التي يحتاجه فيها الفريق، وهي الصفات التي تُطلب من الكبار داخل نادٍ بحجم برشلونة، تطوره لم يكن سريعًا ولا سهلًا، لكنه جاء تدريجيًا وبثبات، ثمرة ثقة راسخة بالنفس وإصرار متواصل على فرض مكانته".
وشددت: "منذ وصوله، خاض رافينيا 157 مباراة رسمية، سجل خلالها 60 هدفًا، وقدم 48 تمريرة حاسمة، أرقام تعكس تأثيرًا مباشرًا وانتظامًا لافتًا في الأداء، ويُضاف إلى ذلك سجل بطولات بدأ يكتسب وزنًا حقيقيًا، إذ توّج بخمسة ألقاب، من بينها لقبان في الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، ولقبان في السوبر الإسباني، وفي الموسم الماضي تحديدًا، تُوّج بجائزة أفضل لاعب في الليغا، عن جدارة كاملة، بعدما سجل 18 هدفًا وقدم 9 تمريرات حاسمة، كما أنهى دوري أبطال أوروبا هدافًا وأكثر اللاعبين صناعة للأهداف".
وواصلت: "كثيرة هي الأندية التي أبدت اهتمامها برافينيا، وكانت الإغراءات كبيرة، خصوصًا من الناحية المالية عبر عروض قادمة من السعودية، غير أن للنجم البرازيلي هدفًا واضحًا لا حياد عنه: الفوز بدوري أبطال أوروبا مع برشلونة، إنه حلم يسعى لتحقيقه قبل أن يُقدم، على الأرجح، على خطوة جديدة في مسيرته الكروية".
واختتمت: "بالنسبة لرافينيا، تحوّل هذا الهدف إلى ما يشبه الهوس الإيجابي، إذ رفض عروضًا مالية مغرية للغاية من أجل النجاح بأقصى صورة ممكنة وترك بصمة خالدة في تاريخ النادي. من أجل ذلك، يعمل يوميًا دون ادخار جهد، واضعًا نصب عينيه بلوغ القمة الأوروبية. التزامه كامل، ولا تزال خيبة الاقتراب من النهائي في الموسم الماضي حاضرة في ذهنه، كجرحٍ يريد تضميده بالإنجاز. وإذا ما نجح في تحقيق هذا الحلم، حينها فقط قد يتغيّر المشهد فيما يتعلق بمستقبله".
