كشف تقرير إسباني تفاصيل المشادة التي جرت بين النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ومواطنه المدرب جوزيه مورينيو حينما كانا في ريال مدريد، وأدت لتدمير علاقتهما بشكل كبير.
ودرب جوزيه مورينيو ريال مدريد ما بين 2010 و2013 وقاده للفوز بلقب الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا والسوبر الإسباني، كما أعاد الفريق لثلاث سنوات متتالية لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما كان الفريق يغادر من دور الـ16.
وخرج المدرب الشهير من ريال مدريد بعدما تدمرت علاقته مع قادة غرف الملابس الحارس إيكر كاسياس وسيرجيو راموس، ثم مواطنيه كريستيانو رونالدو وبيبي.
بحسب تقرير إسباني، فإن الحادثة وقعت بعد مباراة ذهاب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا بين ريال مدريد وفالنسيا في 15 يناير 2013، التي انتهت بفوز ريال مدريد 2-0 على ملعب سانتياغو برنابيو.
في الدقائق الأخيرة، بينما كان ريال مدريد متقدمًا، غضب مورينيو من كريستيانو لعدم تراجعه دفاعيًا لمطاردة الظهير الخصم، إضافة إلى تنفيذ رمية تماس سريعة بشكل صعب على أوزيل، ما كان يمكن أن يؤدي لهجمة مرتدة خطيرة لفالنسيا.
مورينيو صرخ في كريستيانو من مقاعد البدلاء مطالبًا إياه بالضغط الدفاعي والتراجع.
بعد المباراة، في غرفة الملابس حاول مورينيو شرح السبب التكتيكي لتعليماته: "إذا سجلوا هدفاً علينا.."، في إشارة إلى خطورة الهجمة المحتملة.
واعتبر النجم البرتغالي كريستيانو أن كلام مورينيو هجوم شخصي عليه، فغضب قائلاً: "بعد كل ما فعلته لك، هكذا تعاملني؟ كيف تجرؤ على قول ذلك لي؟".
المشادة خلّفت صمت الجميع رغم محاولات المدرب البرتغالي تهدئة مواطنه، مؤكدا أن التعليمات كانت للفريق كله وليس له وحده.
لكن كريستيانو رونالدو استمر في غضبه، ما جعل المدرب يفقد أعصابه ويصرخ بصوت مرتفع: "فقط لتعرف، كثيرون هنا يفكرون مثلي، لكن لا يملكون الشجاعة ليقولوا هذا لك".
كلام المدرب صعّد الموقف وكاد يصل للعراك، واضطر عدة لاعبين مثل كاسياس وأربيلوا وخضيرة وراموس للتدخل والفصل بينهما.
بعد ذلك، رفض كريستيانو محاولات مورينيو للتصالح واستمر التوتر بين الاثنين، لتصبح هذه الحادثة نقطة تحول في علاقتهما التي لم تعد كما كانت ولا تزال العلاقة بينهما تقريبا مقطوعة.