أثارت تغريدة الناقد الرياضي عدنان جستنيه الأخيرة جدلا واسعا في الأوساط الرياضية السعودية، حيث طالب فيها النجم الفرنسي كريم بنزيما بالتدخل المباشر لدى شركة نادي الاتحاد من أجل إنقاذ موسم الفريق القادم.
وشدد جستنيه على أن تأثير بنزيما على الشركة كبير، وعليه استغلال هذا النفوذ لضمان تدعيمات قوية تمكن الاتحاد من المنافسة بنجاح.
فبعد موسم شهد تراجعا كبيرا للعميد رغم التتويج بالبطولات، يطرح السؤال نفسه، ما الذي يمكن أن يفعله بنزيما لانتشال الاتحاد من وضعه الحالي وضمان موسم أكثر إشراقا؟
الضغط على الشركة: تكرار سيناريو الموسم الماضي؟
يشير التاريخ القريب إلى أن الضغط على الشركة قد يكون له أثر إيجابي، ففي الموسم الماضي، شهدت إدارة الاتحاد حالة من عدم اليقين والتأخير في إبرام الصفقات.
لاحقا، وبعد ضغوط جماهيرية وإعلامية، تحركت الإدارة بشكل أفضل نسبيا، قد يدفع تدخل بنزيما المباشر، بصفته نجم الفريق الأول وأحد أهم رموزه، الشركة لاتخاذ قرارات أسرع وأكثر حسما في سوق الانتقالات.
هذا الضغط من شخصية بحجم بنزيما قد يضمن عدم تكرار أخطاء الماضي وتوفير اللاعبين المطلوبين في الوقت المناسب.
تأثير بنزيما على الخيارات: اختيار شركاء النجاح
يمتلك بنزيما خبرة كروية واسعة ومعرفة عميقة بمتطلبات اللعب على أعلى المستويات، تدخله في خيارات التعاقدات يمكن أن يكون له أثر إيجابي بالغ، وقيل سابقا إنه لعب دورا في مفاوضات التعاقد مع لاعبين مثل موسى ديابي، وستيفن بيرغوين، وحسام عوار.
عندما يختار اللاعبون شركاءهم في الملعب، فإن ذلك يعزز التفاهم بينهم ويؤدي إلى أداء جماعي أفضل. معرفة بنزيما بالأسماء القادرة على الانسجام مع أسلوب لعب الفريق وتقديم الإضافة النوعية، ستكون ورقة رابحة للاتحاد في بناء فريق متكامل.
تهديد موسم الاتحاد: منافسة متصاعدة وحاجة ماسة للدعم
مع تزايد قوة المنافسة في الدوري السعودي، أصبح الدعم والإدارة الحكيمة أمرا حتميا لضمان موسم ناجح، لقد برز دور رونالدو المتعاظم في النصر، الذي قاد فريقه لتحقيق نتائج جيدة في الميركاتو حتى الآن، كما ظهرت نسخة جيدة من الهلال في كأس العالم للأندية وتسير سوق انتقالاته بشكل جيد؛ ما يؤكد أن مستوى المنافسين في تصاعد مستمر.
إذا لم يتحرك بنزيما لدفع الإدارة نحو تدعيمات حقيقية، وإذا لم توفر الإدارة الدعم الكافي، فإن موسم الاتحاد القادم سيكون مهددا بشكل كبير، وقد يجد الفريق نفسه خارج دائرة المنافسة على الألقاب المحلية والقارية.
الدور الفني: الهداف والقائد على أرض الملعب
بالإضافة إلى دوره في التأثير على الإدارة والصفقات، يظل الدور الفني لكريم بنزيما كلاعب وهداف للفريق هو الأهم.
فمهما كانت التدعيمات، يبقى بنزيما هو رأس الحربة الذي يعول عليه الفريق في حسم المباريات وتسجيل الأهداف، قيادته على أرض الملعب، وقدرته على صناعة الفارق بلمسة واحدة، وتحويل الفرص إلى أهداف، ستكون حجر الزاوية في أي نجاح يحققه الاتحاد.
عليه أن يواصل تقديم مستوياته العالية وأن يكون القدوة لبقية اللاعبين، مع التركيز على دوره كقائد داخل وخارج الملعب.
ختاما، يبدو أن كريم بنزيما يواجه تحديا مزدوجا: التأثير على القرارات الإدارية لضمان تدعيمات قوية، والحفاظ على مستواه الفني الرفيع كقائد وهداف.
إن موسم الاتحاد القادم يعتمد بشكل كبير على مدى قدرة بنزيما على تفعيل هذه الأدوار لإنقاذ الفريق وتحقيق طموحات جماهيره المتعطشة للألقاب.
