اتخذ نادي برشلونة الإسباني، قرارًا حاسمًا تجاه النجم الشاب لامين يامال، الذي هبط مستواه خلال الفترة الأخيرة.
منذ عودته من الإصابة، أكمل لامين مباراة واحدة كاملة فقط من أصل 4، كانت أمام ريال مدريد في الكلاسيكو، بينما تم استبداله في مواجهات جيرونا وأولمبياكوس وإلتشي.
قررت إدارة برشلونة والجهاز الفني بقيادة هانزي فليك تخفيف مشاركة النجم الشاب لامين يامال في المباريات المقبلة، بعد تراجع مستواه نتيجة معاناته من إصابة مزمنة في منطقة العانة، والتي ما زالت تؤثر على أدائه البدني والفني.
لامين لم يستعد بعد كامل جاهزيته، إذ لم يعد اللاعب الحاسم الذي صنع الفارق في الأشهر الماضية، لكن مباراة إلتشي الأخيرة أظهرت تحسنًا واضحًا في لياقته، ما جعل الجهاز الفني يرى أنه يسير في الطريق الصحيح نحو استعادة مستواه المعروف، شريطة أن تتم عملية "تدويره" بعناية.
فليك أوضح عقب اللقاء أن على النادي إدارة حالة اللاعب بدقة، قائلاً: "علينا التعامل مع إصابته بحذر، إنه يحتاج إلى التدريب والعلاج المستمر. لا يمكن القول إن الإصابة انتهت، فهي تظهر وتختفي، وعلينا أن نعرف كيف نديرها".
ورغم تسجيله هدفًا وتألقه ببعض المراوغات والاختراقات، إلا أن فليك قرر إخراجه قبل نهاية اللقاء، رغم رغبة اللاعب في البقاء لإضافة هدف آخر، وهو قرار يعكس الخطة الجديدة في التعامل مع حالته.
يرى برشلونة أن الحل الأمثل لتجنب تجدد إصابة لامين هو منحه فترات راحة أطول خلال المباريات، حتى لو اضطر للبقاء على مقاعد البدلاء أكثر مما اعتاد عليه الموسم الماضي، حين بدأ 58 مباراة من أصل 62.
المدرب وفريق الإعداد البدني أبلغوا اللاعب بأن إنهاء المباريات على الدكة جزء أساسي من العلاج، وأن عليه تقبل ذلك كخطوة ضرورية نحو التعافي الكامل.
في برشلونة ثقة كبيرة في التزام اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا، الذي أبدى تفهمه الكامل لقرار الجهاز الفني، حيث يخطط النادي كذلك لتقليص ظهوره في الأنشطة العامة لتخفيف الضغط البدني والنفسي عنه.
ورغم خضوعه لبرنامج مراقبة دقيقة، لا ينوي النادي منحه راحة من التدريبات حالياً، إلا إذا شعر بانتكاسة جديدة، حيث تسير مؤشرات تعافيه حتى الآن بشكل إيجابي.