عبّرت كاتيا أفيرو شقيقة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن غضبها من الهجوم الذي تعرض له شقيقها بعد زيارته البيت الأبيض بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودافعت عنه برسالة مطوّلة بثّتها عبر فيديو على منصات التواصل.
وكان رونالدو قد تلقى انتقادات لاذعة من وسائل إعلام برتغالية؛ بسبب عدم زيارته الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2016، بعد مزاعم اغتصاب.
وكانت الأمريكية كاثرين مايورغا قد رفعت دعوى قضائية ضد رونالدو، زعمت فيها أن النجم البرتغالي اغتصبها في غرفة بفندق لاس فيغاس عام 2009، ولكن تم رفض تلك الدعوى.
قالت كاتيا إن رونالدو لم يعتمد على أحزاب أو أيديولوجيات أو خطابات جاهزة، بل اعتمد على العمل فقط، وأضافت أن كثيرين من منتقديه لا يعرفون معنى العمل.
وأشارت في فيديو طويل إلى أن رونالدو بنى مسيرته وحده ووصل إلى مكانة لا يمكن لأي محلل أو معلق أن يحلم بتقليدها، لكن مجرد زيارته للبيت الأبيض أشعلت موجة غضب مبالغًا فيها، وكأن الأمر إعلان لنهاية العالم.
ووصفت ردود الفعل بـ"الهستيرية"، وانتقدت ما اعتبرته محاولة للحد من حرية رونالدو الفردية، مؤكدة أنه هو من جعل اسم البرتغال حاضرًا على مستوى العالم.
وأضافت أن البعض يظن أن هذه الزيارة ستشوّه صورة رونالدو، وتساءلت كيف يمكن لرجل يبلغ الأربعين، خرج من الفقر، وحمل البرتغال على كتفيه لمدة عشرين عامًا، وبنى إمبراطورية بلا محسوبية أو سرقة، أن يتأثر بانتقادات من وصفتهم بـالمحترفين في إثارة الغضب والمزورين.
وأكدت أن رونالدو قدّم لبلاده ما لم تقدمه لجان النقاش أو المحللون، بينما يتخبط منتقدوه في تناقضاتهم.
وتطرقت إلى ما رأته حالة يأس لدى من يهاجمونه، معتبرة أن بلدها لا يزال يعاني الحسد والرغبة في الادعاء بالذكاء.
وشبّهت ما يتعرض له رونالدو بما حدث في قصة خيانة المسيح من يهوذا، وقالت إن البرتغال تتحول أحيانًا إلى بلد يهوذات.
وأشارت إلى أن التاريخ البرتغالي فقد إنجازات كبيرة بسبب من وصفتهم بالأذكياء المتعلمين الذين تركوها تضيع.
ورأت أن رونالدو وصل إلى القمة لأنه مختلف، وأن انتقاده بسبب زيارته للبيت الأبيض أمر غير منطقي، مؤكدة أن ما يؤثر فعلًا هو الاعتقاد بأن رونالدو يحتاج موافقة أشخاص لا يغادرون مقاعدهم أو شاشاتهم.
وتحدثت عن فخرها بأسرتها وما عانته، وقالت إن الله هو من يرعى ويكرم من تعرّضوا للظلم. شكرت شقيقها على كل ما قدمه للبرتغال، وقالت إنها تشعر تجاهه بفخر يملأ العالم.
وختمت رسالتها بالتأكيد على أن رونالدو يحرك العالم بينما يحرك منتقدوه الهواء. سألت هؤلاء عما بنوه ليمنحهم الحق في التشكيك بمكانته.
