الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش

logo
رياضة

ديربي مدريد.. لماذا برشلونة هو "المستفيد الأكبر"؟

ديربي مدريد.. لماذا برشلونة هو "المستفيد الأكبر"؟
مواجهة سابقة بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريدالمصدر: غيتي إيمجز
08 فبراير 2025، 5:41 ص

تتجه الأنظار نحو العاصمة الإسبانية لمتابعة فصل جديد من فصول "ديربي مدريد" الناري، حيث يستضيف أتلتيكو مدريد جاره اللدود ريال مدريد في مباراة تتجاوز كونها مجرد 3 نقاط في جدول الترتيب. 

هذه المباراة تحمل في طياتها تداعيات هائلة على صراع لقب الدوري الإسباني، ولكن اللافت في الأمر أن المستفيد الأكبر من هذه المواجهة، بغض النظر عن النتيجة، يبدو أنه فريق آخر تماما يقع على بعد بضعة كيلومترات، ألا وهو نادي برشلونة.

قد يبدو هذا الطرح للوهلة الأولى مثيرا للدهشة، فكيف يمكن لفريق لا يخوض الديربي أن يكون هو المستفيد الأكبر من قمته؟ الإجابة تكمن في الحسابات المعقدة لصراع الليغا هذا الموسم، وفي الضغوط النفسية التي ستترتب على قطبي مدريد، والتي تصب جميعها في مصلحة النادي الكتالوني.

أخبار ذات علاقة

ريال مدريد وأتليتكو مدريد

ريال مدريد وأتلتيكو.. مواعيد مباريات اليوم السبت والقنوات الناقلة

السيناريو الأول

دعونا نتخيل السيناريو الأول، فوز ريال مدريد في الديربي، مع تحقيق برشلونة الفوز في مباراته، في هذه الحالة، ستشتعل المنافسة في قمة جدول الترتيب بشكل غير مسبوق. 

فوز برشلونة سيضمن له العودة إلى المركز الثاني مباشرة، متجاوزا أتلتيكو مدريد، والأهم من ذلك، أنه سيقلص الفارق مع ريال مدريد المتصدر، ويضعه تحت ضغط مباشر في المباريات المقبلة. 

تخيل معي، برشلونة يلاحق ريال مدريد، الفارق لم يتقلص لكن النادي الكتالوني هو الملاحق المباشر للملكي، والضغط النفسي يزداد على لاعبي الفريق العاصمي وكل ذلك بفضل نتيجة مباراة لا يخوضها الفريق الكتالوني.

 

 

السيناريو الثاني لا يقل إثارة، انتهاء الديربي بالتعادل، هذه النتيجة ستكون بمثابة هدية مضاعفة للبارسا، فمثل السيناريو الأول، فوز برشلونة سيمنحه المركز الثاني والضغط على "الميرنغي". 

لكن في حالة التعادل، سيزداد الضغط على ريال مدريد بشكل أكبر؛ لأن الملكي في هذه الحالة سيفقد نقطتين ثمينتين في صراع الصدارة، فقدان النقاط في مباراة قمة أمام المنافس المباشر، له تأثير نفسي سلبي مضاعف، وبرشلونة هنا يترقب الموقف ويستعد للانقضاض.

أما السيناريو الثالث، وهو الأكثر تعقيدا من الناحية الحسابية، ولكنه لا يقل إيجابية بالنسبة لبرشلونة، فهو فوز أتلتيكو مدريد في الديربي، في هذه الحالة، سيستمر برشلونة في المركز الثالث، ولكنه سيشهد تغيرات جذرية في قمة الجدول.

أتلتيكو مدريد سينفرد بالصدارة، وريال مدريد سيتراجع للمركز الثاني، والأهم من كل ذلك، أن الفارق بين ريال مدريد والبلوغرانا سيتقلص إلى نقطة واحدة فقط، هذا السيناريو سيخلق حالة من الضغط الهائل على الملكي. 

 

 

تخيل معي، ريال مدريد يخسر الديربي على أرضه، يتراجع للمركز الثاني، والفارق مع برشلونة من خلفه نقطة واحدة فقط، ويتربص الفريق الكتالوني في المركز الثالث، الضغط النفسي في هذه الحالة على ريال مدريد سيكون مضاعفا، وبرشلونة سيكون في وضع مثالي لاستغلال أي تعثر جديد للملكي.

في جميع السيناريوهات الثلاثة، يظهر برشلونة كطرف مستفيد بشكل أو بآخر، فالمباراة بين قطبي مدريد هي بمثابة صراع بين منافسين مباشرين لبرشلونة على لقب الليغا. 

أي نتيجة تخرج من هذا الديربي ستؤثر بشكل أو بآخر على وضع برشلونة في جدول الترتيب، وستخلق له فرصا جديدة للتقدم والمنافسة.

بعيدا عن الحسابات الرقمية، هناك جانب نفسي لا يقل أهمية، ديربي مدريد هو مباراة قمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. الضغوط النفسية على اللاعبين والجهاز الفني لكلا الفريقين تكون في أعلى مستوياتها. 

هذه الضغوط قد تؤثر على أداء الفريقين في المباريات اللاحقة، وقد تتسبب في ارتكاب أخطاء غير متوقعة، وبرشلونة هنا يراقب الوضع عن كثب، ويستعد لاستغلال أي هزة نفسية قد تصيب قطبي مدريد.

 

 

ختاما، يمكن القول بأن ديربي مدريد، هو بمثابة فرصة ذهبية لنادي برشلونة، بغض النظر عن النتيجة، فإن برشلونة هو "الفائز الوحيد" في هذه المعادلة. 

المباراة ستخلق له فرصًا جديدة في جدول الترتيب، وستزيد من الضغوط النفسية على منافسيه المباشرين، وستمنحه دافعًا إضافيًا للقتال من أجل لقب الليغا، بالأخص مع بقاء مباراتين لبرشلونة ضد أتلتيكو وريال مدريد في الدور الثاني من الدوري الإسباني.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC