لم تمر هزيمة القادسية الثقيلة أمام الأهلي مرور الكرام على جماهير “بنو قادس”، فقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات لاذعة للمدرب الإسباني ميشيل غونزاليس، الذي وُضع في قفص الاتهام بعد الأداء المخيب والظهور الباهت لفريقه أمام “الراقي”.
الجماهير أبدت استياءها من الخيارات التكتيكية التي انتهجها ميشيل، معتبرة أن إصراره على اللعب المفتوح أمام خصم بحجم الأهلي كان مجازفة غير مبررة، أدت إلى انهيار خط الدفاع وتلقي الأهداف بشكل متتابع. وأشار الكثيرون إلى أن المدرب لم يحسن قراءة المباراة ولم يتعامل مع نقاط قوة الأهلي بالشكل المطلوب.
كما ركزت الانتقادات على ضعف التغييرات التي أجراها ميشيل أثناء اللقاء، والتي لم تغيّر من واقع الفريق، بل زادت ارتباكه داخل الملعب، ما جعل القادسية بلا هوية واضحة، وسط تفوق أهلاوي واضح في الاستحواذ والسيطرة والفاعلية الهجومية.
طالبت جماهير القادسية إدارة النادي بالتدخل السريع ومراجعة مستقبل المدرب الإسباني، مؤكدة أن استمرار الأخطاء التكتيكية سيضع الفريق في مأزق حقيقي في دوري روشن، خاصة أن طموحات النادي وجماهيره أكبر بكثير من مجرد التواجد كأحد أندية الوسط.
فقال الإعلامي الرياضي "عبد الرحمن السلطان": "ما ذكرته قبل 10 أشهر يتضح اليوم.. القادسية دخل الموسم الماضي بأسماء تملك بوتنشالًا عاليًا، لكن أسلوب المدرب حجّم إمكانياتهم. الموسم هذا ايضاً القادسية عزز الفريق بصفقات أكثر، وتملك مستقبلًا باهرًا، لكن يبدو أن المدرب لا يرتقي للطموح العالي الذي تملكه إدارة القادسية".
وكتب عماد الدوسري: "خروج ميشيل مطلب قدساوي، ميشيل غونزاليس لازم يمشي، استمراره هدم للمشروع، الإدارة بيدها الآن إما أن تكابر، وتخسرنا كل شيء، وإما أن تتجه للطريق الصحيح، وأول الطريق الصحيح إقالة ميشيل واستبداله بمدرب عالمي ذي شخصية قوية وحضور فني لافت".
وعلّق مغرد آخر: "من أغرب قرارات المدير الرياضي كارلوس أنتون تجديد عقد ميشيل غونزاليس واستمراره موسمًا آخر.. مدرب محدود جدًا".
وقال آخر: "أعتقد أن المدرب أخذ وقته وزيادة مع الفريق لأنه الموسم الماضي كنت تعاني لما تلعب الأندية الكبيرة خارج أرضك وصارت لك هزائم من فرق أقل منك، ولذلك هذه نقطة ممكن تنقلب عليك في المباراة".