تكتب كأس العالم للأندية 2025 غدا الأحد آخر فصولها، لتصل النسخة الاستثنائية التي راهن عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلى المشهد الختامي بمباراة أوروبية خالصة بين الفريقين المتوجين هذا الموسم قاريا: باريس سان جيرمان بطل دوري أبطال أوروبا، وتشيلسي الفريق الذي فاز بدوري المؤتمر الأوروبي.
وتتجه أنظار جماهير كرة القدم في العالم غدا الأحد نحو ملعب "ميتلاف" في نيو جيرسي الذي يحتضن مباراة النهائي الكبير بين الفرنسييين والإنجليز من أجل اعتلاء عرش الكرة العالمية في السنوات الأربع المقبلة.
وتبدأ مباراة باريس سان جيرمان وتشيلسي في الساعة العاشرة مساءً من يوم الأحد 13 يوليو بتوقيت مكة المكرمة، بقيادة الحكم الأسترالي علي رضا.
وتكاد توقعات الملاحظين والفنيين تجتمع حول سيناريو واحد في نهائي المونديال، وهو أن يستمر فريق المدرب لويس إنريكي في مشواره الذي لم يعرف التوقف إلا في مباراة واحدة في الدور الأول أمام بوتافوغو البرازيلي.
لكن تشيلسي الذي كان أشبه بالحصان الأسود للبطولة سيعمل على إحداث المفاجأة ليكون الفريق الأوروبي بل الإنجليزي الوحيد الذي يقف في وجه رفاق أشرف حكيمي هذا الموسم.
وتقود 4 عوامل رئيسية باريس سان جيرمان نحو بث الذعر في فريق تشيلسي ومدربه الواقعي إنزو ماريسكا، غدا في النهائي، والتي نستعرضها في التقرير التالي:
قوة رهيبة وموسم تاريخي
المعطى الأول الذي ينتظر أن يكون حاسما في المباراة النهائية لمونديال 2025 هو الجاهزية، لا فقط يوم المباراة وإنما على امتداد موسم 2024 ـ 2025، وهي عنصر يتقاطع فيه الفريقان، إذ بدا باريس سان جيرمان وتشيلسي بالفعل الفريقان الأفضل عالميا وأوروبيا هذا الموسم بدليل تتويجهما بلقبين أوروربيين بجانب تحقيق نتائج لافتة محليا.
ورغم أن كلا المدربين إنزو ماريسكا ولويس إنريكي حققا نسبة عالية من رضا جماهيرهما، إلا أن بي آس جي يبدو أفضل على عدة مستويات من منافسه، إذ حقق نتائج مذهلة محليا، بفوزه بالدوري والكأس وكأس السوبر في فرنسا، وفاز على إنتر ميلان (5 ـ0) في النهائي.
وحقق الفريق الباريسي في النسخة الحالية من المونديال نتائج مذهلة، إذ باستثناء العثرة العابرة أمام بوتافوغو فإن شباك دوناروما لم تهتز ولو في مناسبة في كل المباريات المتبقية وعددها خمسة، كان آخرها أمام ريال مدريد في نصف النهائي (4 ـ0).
ويرجح معطى القوة الجماعية والجاهزية الفنية كفة باريس سان جيرمان، بل أنه سيكون أحد الأسباب التي تمثل هاجسا قويا للمدرب إنزو ماريسكا.
أداء لافت بالأدوار الإقصائية
حقق باريس سان 3 انتصارات متتالية في الأدوار الإقصائية في كأس العالم للأندية بشباك نظيفة، بل أنه فاز على بطلين سابقين لكأس العالم وهما ريال مدريد في نصف النهائي وبايرن ميونخ في ربع النهائي بإجمالي نتيجة (6 ـ0)، يضاف إليها رباعية أخرى نظيفة ضد إنتر ميامي في دور الـ16.
أكثر من ذلك، لعلّ ما يثير الذعر بالفعل لدى لاعبي تشيلسي ومدربهم ماريسكا هو أن البي آس جي فاز في ربع النهائي على فريقين يملكان 21 لقبا في دوري أبطال أوروبا.
لن يكون تشيلسي بمأمن من هيجان بي آس جي الذي حقق خماسية نظيفة في آخر نهائي له وذلك يوم 31 مايو 2025 ضد إنتر ميلان (5 ـ0).
ورغم أن الفريق اللندني فاز قبل ذلك بثلاثة أيام بنتيجة عريضة في نهائي دوري المؤتمر على ريال بيتيس (4 ـ 1) إلا أن نهائي ملعب أليانز أرينا في ميونخ سيؤرق كثيرا مدرب تشيلسي.
الإنجليز تجرعوا مرارة "كأس باريس"
يخوض لويس إنريكي وكتيبته المباراة التاسعة هذا الموسم ضد أندية إنجليزية، وسيكون تشيلسي هو الفريق الخامس من البريمرليغ الذي يلتقي سان جيرمان أوروبيا وعالميا.
ورغم أن مباراة النهائي تبدو مختلفة عن سابقاتها، فإن كل أندية إنجلترا تجرعت من كأس الخسارة ضد رفاق عثمان ديمبلي.
وحقق باريس سان جيرمان الفوز في مسابقة دوري أبطال أوروبا 2024 ـ 2025 أمام آرسنال وأستون فيلا ومانشستر سيتي وليفربول قبل أن يواجه تشيلسي غدا.
المثير أيضا أن سلسلة المواجهات الإنجليزية ـ الباريسية لن تتوقف غدا، باعتبار أن بطل أوروبا سيواجه في السوبر الأوروبي منافسا إنجليزيا آخر وهو توتنهام بطل الدوري الأوروبي في أغسطس المقبل.
رباعي في أفضل حالاته
يعتمد باريس سان جيرمان على الأداء الجماعي مثلما أكد ذلك في أكثر من مناسبة مدربه لويس إنريكي، لكن الفريق يملك 4 لاعبين يعتبرهم الملاحظون بمثابة "مربع الخطر" الذي سيكون غدا هاجسا أمام تشيلسي في ملعب ميتلاف.
ويملك أشرف حكيمي في الدفاع، والنجم البرتغالي فيتينيا في الوسط، ونجما الهجوم خفيتشا كفاراتسخيليا وعثمان ديمبلي كل المقومات ليفرض بي آس جي ألوانه على منافسه.
وبجانب هؤلاء، سيكون الفريق الباريسي أمام فرصة إظهار المزيد من الجاهزية بوجود ديزيري دوي وفابيان رويز حتى بعض البدلاء وفي مقدمتهم برادلي باركولا والبرتغالي الآخر غونسالو راموس.
