كتب – نور الدين ميفراني
شوهد ماركوس راشفورد وهو يبتسم بسعادة خلال تقديمه رسميًّا كلاعب في صفوف برشلونة، يوم الأربعاء، بعد إتمام انتقاله إلى النادي الإسباني على سبيل الإعارة لموسم واحد قادمًا من مانشستر يونايتد.
وكان راشفورد أعرب في وقت سابق عن رغبته الواضحة في الانضمام إلى البارسا هذا الصيف، حيث كشف الشهر الماضي عن طموحه في اللعب إلى جانب الموهبة الصاعدة لامين يامال.
وقد تحققت رغبته أخيرًا، بعدما نجح برشلونة في ضم المهاجم الإنجليزي على سبيل الإعارة، مع خيار شراء نهائي، الصيف المقبل، مقابل نحو 30 مليون جنيه إسترليني.
وقدم برشلونة راشفورد وهو يحمل قميصه بالرقم 14، وهو رقم حملَه الأسطورة الفرنسي تييري هنري مثله الأعلى.
وأكد ماركوس راشفورد بعد تقديمه رسميًّا أنه "جائع لتحقيق الألقاب برفقة برشلونة، وأنه حقق رغبته باللعب للفريق الإسباني".
وشكلت الابتسامة العريضة التي ظهرت على وجهه بعد تقديمه لاعبًا لبرشلونة فرصة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي للتعليق، حيث قارنوا بين انضمامه في يناير الماضي لأستون فيلا معارًا وتوقيعه حاليًّا لبرشلونة.
ونشر أحد المغردين صورة لراشفورد وهو يوقع لأستون فيلا بابتسامة فاترة، وأخرى وهو يوقع للبلوغرانا بابتسامة كبيرة تعبر عن الفرحة، وكتب: "راشفورد يوقع لأستون فيلا VS راشفورد يوقع لبرشلونة".
وكتب آخر: "يا رجل انظر للفرق بين ابتسامة راشفورد وهو يوقع لأستون فيلا وابتسامته وهو يوقع للبارسا".
وكتب مغرد ثالث: "هذا هو راشفورد الذي أتذكره، دائمًا مبتسم وواثق وليس كما كان في بداية موسم 2024-2025 قبل أستون فيلا".
وأكد مشجع آخر أن ظهور راشفورد مبتسمًا في برشلونة يؤكد نجاحه القريب مع العملاق الإسباني، وكتب: "انظروا لراشفورد عن كثب في الصورتين وقل لي أنك لا ترى جديته، هل يمكنكم مقارنته حالته في مانشستر يونايتد قبل انتقاله لأستون فيلا بحالته حاليًّا في برشلونة؟ إذن استعدوا للاختبار".
يُذكر أن راشفورد نفسه اعترف خلال تقديمه في برشلونة أنه كان يرغب في الانتقال للنادي الكتالوني منذ يناير الماضي، لكنه انضم حينها إلى أستون فيلا بعد تعثر المفاوضات.
وكان ماركوس راشفورد دخل في أزمات مع المدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي فضل إبعاده بدعوى عدم تقديمه الجهد الكافي وهو أحد 5 لاعبين طالب بالتخلي عنهم، بجانب غادون سانشو، والبرازيلي أنتوني والأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو والهولندي تايرل مالاتسيا.
راشفورد سجل أربعة أهداف وقدم ست تمريرات حاسمة في 17 مباراة مع أستون فيلا، ولفت الأنظار بشكل خاص خلال مواجهة الفريق في دور خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، الذي تُوج لاحقًا باللقب.
وخلال تقديمه، يوم الأربعاء، سُئل راشفورد عن الفارق بين وضعه الحالي قبل الانضمام إلى برشلونة، وما كان عليه قبل ستة أشهر حين غادر مانشستر يونايتد معارًا، وسط انتقادات حادة لطريقة حياته خارج الملعب.
وقد أشار المهاجم إلى أن الفترة الماضية كانت مليئة بالتحديات، مؤكدًا أن "كل شيء تغيّر بفضل البيئة التي وُضعت فيها والدعم الذي تلقيته"، مشددًا على أن تركيزه الكامل حاليًّا منصبّ على استعادة مستواه وتقديم كل ما لديه مع برشلونة.
وأضاف: "أنا متحمس جدًّا، أعتقد أنه نادٍ تتحقق فيه أحلام الناس، ما يمثله هذا النادي يعني لي الكثير أيضًا، وأشعر وكأنني في بيتي، وهذا كان عاملًا كبيرًا في اختياري. إنه نادٍ عائلي، يشعر الناس فيه بالراحة، وهو مكان جيد لإظهار المهارات".
وتابع: "أحاول دائمًا اتخاذ قرارات حاسمة ولعب كرات سريعة وديناميكية، ودائمًا ما أحببت كرة القدم الجميلة، ولهذا كنت من مشجعي برشلونة منذ صغري".
واختتم: "سوف يكون من دواعي سروري أن ألعب هنا، وسأستمتع بكل دقيقة أقضيها في هذا النادي".