حث كارلو أنشيلوتي، مدرب منتخب البرازيل، لاعبيه على التحلي بمرونة ذهنية أكبر بعد تعرضهم لهزيمة مفاجئة 3-2 أمام اليابان في طوكيو، اليوم الثلاثاء، وهي أول هزيمة لهم على الإطلاق أمام الفريق الآسيوي.
وأكد المدرب الإيطالي على ضرورة التعلم من الأخطاء التي تسببت في العودة المذهلة لأصحاب الأرض في الشوط الثاني، بينما يجهز أنشيلوتي فريقه لكأس العالم العام المقبل في أمريكا الشمالية.
وركز أنشيلوتي، الذي تولى المسؤولية في مايو الماضي عقب أداء البرازيل المتذبذب في التصفيات، على بناء فريق يتحلى بالمرونة الخططية والقوة الذهنية.
ورغم المؤشرات الإيجابية التي أظهرها المنتخب البرازيلي في مبارياته الأخيرة، فإن هزيمته اليوم سلطت الضوء على نقاط ضعف تحتاج إلى علاج، وأثارت تساؤلات حول قرار المدرب بإشراك تشكيلة شهدت تغييرات كثيرة مقارنة بتلك التي حققت فوزًا ساحقًا 5- صفر على كوريا الجنوبية يوم الجمعة الماضي.
وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحفي: "لا، ليس كل شيء على ما يرام. عندما يخسر الفريق، نشعر بالانزعاج، وهذا أمر طبيعي، أنا لا أحب الخسارة، وكذلك اللاعبون. علينا أن نتعلم من هذه الهزيمة، كما نفعل دائمًا في كرة القدم".
وأضاف: "حتى حدوث خطأ فابريسيو برونو في الهدف الأول، كانت المباراة تحت سيطرتنا إلى حد كبير. بعد ذلك، انهار الفريق ذهنيًا. وهذا كان الخطأ الأكبر، لا أعتقد أن الشوط الثاني كان سيئًا في مجمله، لكن الخطأ أثر بشكل كبير على تركيز اللاعبين".
وعندما سُئل عما إذا كانت مثل هذه الأخطاء قد تؤثر على اختياراته لتشكيلة الفريق في كأس العالم، رفض أنشيلوتي ذلك، مشيرًا إلى أن التركيز ينصب على رد الفعل الجماعي للفريق.
وتابع: "الأخطاء الفردية لا تؤثر على مكان اللاعب في التشكيلة. ما علينا تقييمه هو رد فعل الفريق بعد الخطأ الأول، والذي لم يكن جيدًا لأننا فقدنا بعضًا من توازننا في الملعب. إنه درس مفيد للمستقبل".
وتخوض البرازيل مباراتين وديتين أمام السنغال وتونس في نوفمبر المقبل وستقامان في إنجلترا وفرنسا على الترتيب.