logo
رياضة

5 أسباب لإخفاق المنتخب السعودي في الصعود المباشر إلى كأس العالم

5 أسباب لإخفاق المنتخب السعودي في الصعود المباشر إلى كأس العالم
المنتخب السعوديالمصدر: حساب المنتخب السعودي على إكس
11 يونيو 2025، 5:56 ص

رغم الآمال العريضة التي علقتها الجماهير السعودية على منتخبها الوطني في تصفيات كأس العالم، لم يتمكن "الأخضر" من حسم التأهل المباشر، ليجد نفسه في موقف يتطلب خوض الدور الرابع من التصفيات.

بالنظر إلى مسيرة المنتخب السعودي في التصفيات، يمكن تحديد عدة أسباب رئيسة ساهمت في هذا الإخفاق، وهي عوامل تضافرت لتمنع الفريق من تحقيق الهدف المنشود.

أخبار ذات علاقة

من مباراة المنتخب السعودي وأستراليا

أستراليا تعبر السعودية وترسل "الأخضر" إلى الملحق الآسيوي

لعنة ركلات الترجيح: إهدار متكرر من الدوسري

أولى هذه الأسباب وأكثرها إثارة للجدل، هي تكرار إهدار ركلات الترجيح الحاسمة بواسطة النجم سالم الدوسري. 

لا شك أن الدوسري يعتبر من أبرز اللاعبين في صفوف المنتخب وقائده الملهم في الكثير من الأوقات، إلا أن تكرار فشله في ترجمة ركلات الترجيح إلى أهداف، تحديدا ثلاث مرات في هذه التصفيات، أثر بشكل مباشر على نتائج مباريات حاسمة.

فبالإضافة إلى الضغط النفسي الذي يقع على عاتق اللاعب عند التسديد، فإن إهدار مثل هذه الفرص الثمينة يزعزع ثقة الفريق ويمنح المنافس دفعة معنوية كبيرة. 

كان من المفترض على الجهاز الفني إيجاد حل لهذه المعضلة، سواء بتغيير المسدد في الأوقات الحاسمة أو بالعمل على تطوير الجانب النفسي للاعبين المكلفين بهذه المهمة.

 

غياب الاستقرار الفني وتأثير التغييرات المتكررة

ثانيًا، عانى المنتخب السعودي من عدم الاستقرار الفني خلال فترة التصفيات، فالتغييرات المتكررة في قيادة الجهاز الفني تؤثر سلبا على الانسجام والتكتيك العام للفريق. 

يحتاج المنتخب إلى فترة طويلة من الاستقرار تحت قيادة مدرب واحد حتى يتمكن اللاعبون من فهم فلسفته وتطبيقها على أرض الملعب. 

هذا التذبذب الفني لم يمكن اللاعبين من بناء هوية لعب واضحة ومميزة؛ ما أثر على الأداء العام في العديد من المباريات.

 

علامات استفهام حول إدارة مانشيني للفريق

ثالثا، لا يمكن إغفال سوء إدارة المدرب السابق، روبرتو مانشيني، للفريق في الفترة التي قضاها على رأس الجهاز الفني. 

رغم السيرة الذاتية المميزة للمدرب الإيطالي، إلا أن بصمته لم تظهر بالشكل المأمول على أداء المنتخب السعودي. 

بدا واضحا في بعض المباريات وجود تخبط في التشكيلة الأساسية وفي قراءة سير اللعب وإجراء التغييرات المناسبة في الوقت المناسب.

ربما لم يتمكن مانشيني من فهم إمكانيات اللاعبين بشكل كامل أو من إيجاد الطريقة المثلى لتوظيفهم في الملعب؛ وهو ما انعكس سلبا على النتائج.

 

خسارة النقاط السهلة على أرض الوطن

رابعا، كان التفريط في النقاط السهلة على أرض المنتخب من أبرز العوامل التي أدت إلى عدم التأهل المباشر. 

من المفترض أن يستغل أي منتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره هذه الميزة لتحقيق العلامة الكاملة أو على الأقل حصد أغلب النقاط المتاحة.

إلا أن المنتخب السعودي أهدر نقاطا ثمينة في مباريات كان من المتوقع أن يحقق فيها الفوز، وهذه النقاط وحدها كانت كفيلة بضمان الصعود المباشر إلى كأس العالم. 

عدم القدرة على حسم المباريات التي تبدو في المتناول ربما يعكس نقصا في التركيز أو في القدرة على التعامل مع الضغط أو حتى الاستهانة بالخصم في بعض الأحيان.

أخبار ذات علاقة

من مباراة السعودية والبحرين

بينها السعودية.. 4 دول تتنافس على استضافة مباريات الملحق الآسيوي

 تقليل قوة المنافس وتكلفة الاستهانة

أخيرا، سوء تقدير قوة المنافسين في بعض المواجهات كان له تأثير واضح على نتائج المنتخب، ففي بعض المباريات، بدا أن هناك تقليلا من شأن المنافس، كما حدث في بعض فترات مباراة أستراليا أو حتى أمام منتخبات مثل البحرين والصين، خاصة قبل الريمونتادا الصعبة في مباراة الذهاب.

كرة القدم الحديثة لا تعترف بالأسماء أو التاريخ فقط، بل تتطلب احترام جميع المنافسين والاستعداد الجيد لكل مباراة على حدة. 

عدم تقدير قوة الخصم بشكل صحيح يؤدي إلى عدم الاستعداد التكتيكي والنفسي المناسب، وهو ما يعرض الفريق لخسارة نقاط كان يمكن تجنبها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC