يحتضن المغرب نهائيات كأس أمم إفريقيا خلال الفترة ما بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة عام 1988، ويسعى "أسود الأطلس" إلى التتويج بلقبه القاري الثاني، بعد إنجاز نسخة 1976.
ورغم التألق العالمي لكرة القدم المغربية، التي شاركت في نهائيات كأس العالم 6 مرات سابقة وستظهر للمرة السابعة في نسخة 2026، فإن سجلها القاري يبقى محدودًا، إذ لم تحقق سوى لقب وحيد قبل نحو 50 عامًا.
ولم يكن تاريخ المنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا لافتًا، حيث شارك في 19 نسخة، توّج خلالها باللقب مرة واحدة، وبلغ النهائي مرة واحدة، وحل ثالثًا مرة واحدة، ورابعًا في مناسبتين.
ويأمل الجمهور المغربي أن تشكل الفترة الذهبية الحالية لكرة القدم الوطنية فرصة حقيقية للجيل الحالي من أجل التتويج باللقب القاري الغائب، خاصة بعد خيبة أمم إفريقيا الماضية في كوت ديفوار، التي جاءت عقب الإنجاز التاريخي في كأس العالم بقطر واحتلال المركز الرابع.
ويسعى زملاء القائد والنجم أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، إلى استثمار عدة عوامل من أجل حصد اللقب الغائب منذ 5 عقود، أبرزها:
الأرض والجمهور
تُقام نهائيات كأس أمم إفريقيا على الأراضي المغربية، وهو عامل قد يمنح المنتخب أفضلية مهمة، خصوصًا في ظل نتائجه القوية على أرضه خلال التصفيات القارية المؤهلة لكأس العالم وأمم إفريقيا، حيث حقق سلسلة انتصارات متتالية دون تلقي أي هزيمة داخل المغرب.
جيل ذهبي
يتوفر المنتخب المغربي على جيل ذهبي من اللاعبين المميزين في جميع الخطوط، بداية من الحارس ياسين بونو، مرورًا بأشرف حكيمي أحد أفضل لاعبي العالم، إلى جانب نايف أكرد، وعز الدين أوناحي، وإبراهيم دياز، ونصير مزراوي، وسفيان أمرابط، وأيوب الكعبي، وإسماعيل الصابيري، وعبد الصمد الزلزولي، وغيرهم.
ويخوض أغلب نجوم المنتخب المغربي تجاربهم في أندية كبرى؛ ما يجعل المغرب من أكثر المنتخبات الإفريقية امتلاكًا للاعبين من الصف الأول.
توهج كرة القدم المغربية في 2025
شهد عام 2025 تألقًا لافتًا لكرة القدم المغربية، بعدما تُوج منتخب الشباب بلقب كأس العالم في تشيلي في إنجاز تاريخي، كما حصد المنتخب المحلي لقب أمم إفريقيا للمحليين للمرة الثالثة في تاريخه، في حين بلغ المنتخب الثاني نهائي كأس العرب أمام الأردن.
ويعزز هذا التوهج من تفاؤل الجماهير المغربية بقدرة "أسود الأطلس" على إنهاء عقدة الإخفاقات القارية، والعودة إلى منصة التتويج في كأس أمم إفريقيا بعد غياب دام نصف قرن.
