logo
رياضة

5 عوامل حاسمة تُشعل نهائي كأس تونس بين الملعب والترجي

5 عوامل حاسمة تُشعل نهائي كأس تونس بين الملعب والترجي
الترجي والملعب التونسي في مباراة سابقةالمصدر: منصات التواصل
01 يونيو 2025، 5:29 ص

يضع الملعب التونسي لقبه بطلا لكأس تونس على المحك عندما يواجه الترجي، حامل الرقم القياسي في المباراة النهائية للمسابقة، اليوم الأحد، على ملعب رادس الأولمبي بداية من الساعة الرابعة مساء (06.00 مساء بتوقيت مكة المكرمة).

وتأهل الملعب، الذي يملك 7 تتويجات بالكأس، إلى النهائي للموسم الثاني تواليا، بعد أن حسم اللقب في مثل هذا الوقت من العام الماضي ضد النادي البنزرتي (1 ـ 0)، لكن مواجهة المشهد الختامي للبطولة في النسخة الحالية تبدو مختلفة كليا عن سابقتها.

يلاقي نادي الملعب، الفريق الذي يكنّى في تونس بـ"البقلاوة"، الترجي في الدور النهائي من أجل تأكيد موسمه اللافت والحفاظ على اللقب، فيما سيعمل الترجي على تدعيم رقمه القياسي كأكثر الأندية تتويجا باللقب، والفوز به للمرة 16 والأولى منذ 9 سنوات.

ويعد نهائي الكأس، اليوم، في ملعب رادس، المواجهة الرابعة بين الفريقين هذا الموسم، لكنها تبدو الأقوى والأكثر انفتاحا على الإثارة والندية، فيما تلوح 5 عوامل أساسية وحاسمة في تحديد وجهة اللقب، نوردها في التقرير التالي:

بصمة الكنزاري على أداء الفريقين

سيكون المدرب ماهر الكنزاري، الذي سيجلس على دكة بدلاء الترجي، على الأرجح الرجل الذي سيخطف كل الأنظار ويحظى بالاهتمام في النهائي لعدة عوامل أبرزها كونه سيعمل على التتويج بالثنائية مع الفريق الأحمر والأصفر، بعد أن حقق لقب الدوري منذ أسابيع وأنقذ الترجي من أزمة نتائج كانت تتربص به في النصف الثاني من السباق.

نهائي كأس تونس 🏆🇹🇳 🆚️ الترجي الرياضي التونسي 🗓 الأحد 1 جوان 2025 🕓 الساعة الرابعة مساء 🏟 ملعب حمادي العقربي - رادس #Baklawa

Posted by ‎Stade Tunisien الملعب التونسي‎ on Thursday, May 29, 2025

وتولى الكنزاري تدريب الترجي في أواخر مارس الماضي، وفي بداية تجربته صُدم بالخروج من دوري أبطال إفريقيا ضد صن داونز، قبل أن يطير بالفريق إلى التتويج بلقب الدوري المحلي، ويقوده إلى نهائي الكأس في مشوار مذهل لم يتلقّ فيه الفريق أي خسارة.

ماهر الكنزاري مدرب الملعب التونسي

ويلعب ماهر الكنزاري الدور النهائي للكأس للعام الثاني تواليا، بعد أن كان قاد النادي البنزرتي في نسخة 2023 ـ 2024، وخسر أمام الملعب التونسي (الذي دربه في ما بعد)، كما أن اسمه سيكون حاضرا في مسيرة طرفي النهائي: الترجي والملعب على حد سواء.

وكان الكنزاري (52 عاما)، لاعبا في الملعب التونسي والترجي، كما درب الفريقين أكثر من مرة، وكان حاضرا في بداية الموسم على رأس الجهاز الفني للملعب التونسي ليقود الفريق إلى تحقيق نتائج لافتة وتصدر ترتيب الدوري في نهاية مرحلة الذهاب، قبل أن يرحل إلى الترجي ويصطدم من جديد بفريقه الأم في النهائي.

إنهاء "أزمة الكأس"

يملك الفريق الأحمر والأصفر الرقم القياسي في عدد التتويجات بكأس تونس برصيد 15 لقبا، ويخوض النهائي للمرة 27 في تاريخه، وهو أعلى رقم مناصفة مع الإفريقي، لكن الترجي لم يحرز اللقب منذ 2016 عندما هزم الإفريقي (2 ـ 0) في النهائي.

ويُنتظر أن يكون هذا المعطى حافزا إضافيا للترجي التونسي لإنهاء ما اعتبره مشجعوه "أزمة الفوز بالكأس" والعودة من جديد إلى منصة التتويج بهذا اللقب.

وخاض الترجي، الذي يلعب للمرة الأولى دورا نهائيا ضد الملعب التونسي، مسيرة لافتة في سباق الكأس لهذا الموسم، إذ فاز في كل مبارياته بنتائج عريضة ولم يجد أي صعوبة في طي المراحل حتى الخطوة الأخيرة.

وفاز رفاق يوسف بلايلي على مستقبل القصرين (6 ـ 0)، ونادي حمام الأنف (4 ـ 0)، والترجي الجرجيسي (3 ـ 1)، واتحاد بن قردان (3 ـ 0)، ما يعني أنهم أحرزوا 16 هدفا ولم تدخل شباكهم سوى كرة واحدة.

الفوز على ثلاثي صدارة الدوري

سيبحث الملعب التونسي عن تتويج جديد بالكأس، الثامن في تاريخه، لكن المؤكد أن مسيرة الملعب التونسي نحو النهائي لم تكن سهلة بالمرة بعد أن خاض الفريق أغلب المباريات خارج قواعده، وأمام منافسين صعبي المراس.

وعاش الملعب على وقع الكثير من الإشكالات والأزمات التي بدأت منذ أن اختار مدربه ماهر الكنزاري الرحيل عن الفريق لتدريب الترجي، قبل أن يحل شكري الخطوي مدربا جديدا. 

وأقصى رفاق الحارس الدولي سامي هلال في الدور الأول نادي سيدي بوزيد (1 ـ 0)، ثم تأهلوا على حساب نادي شبيبة منوبة (2 ـ 0).

الملعب التونسي

وفي ربع النهائي وضعت القرعة الفريق أمام النجم الساحلي، ثالث ترتيب الدوري على ملعب الأخير، لينجح فريق "البقلاوة" في الفوز (1 ـ 0) وبلوغ نصف النهائي حيث واجه الاتحاد المنستيري وصيف بطل الدوري، وأقصاه بركلات الترجيح (4 ـ 2) بعد التعادل (0 ـ 0).

اللاعبون الأجانب: كلمة السر 

يملك الترجي والملعب التونسي رصيدا ثريا من اللاعبين، لكن بصمة الأجانب كانت حاضرة بقوة في مسيرة الفريقن هذا الموسم وخصوصا في الفريق الأحمر والأصفر الذي يستمد بالفعل قوته من محترفيه الأجانب الذين أثبتت أرقامهم في موسم 2024 ـ 2025 مدى إضافتهم للفريق.

الترجي

وسيكون نهائي اليوم اختبارا جديدا للاعبين الأجانب، وتأكيدا على أن مشوار الترجي والملعب المذهل هذا الموسم لم يكن ليبلغ تلك الدرجة لولا وجود نجوم يتقدمهم الجزائري يوسف بلايلي في الترجي، والرواندي بونير موغيشا في الملعب.

الترجي التونسي يملك ترسانة من اللاعبين الأجانب المؤثرين، فبجانب بلايلي، يعول ماهر الكنزاري على البرازيليين يان ساس ورودريغو رودريغيز، والمدافع الجزائري أمين توغاي، ولاعب الوسط الجنوب إفريقي إلياس موكوينا.

أما من جانب الملعب، فرغم أن عدد الأجانب أقل مقارنة بتشكيلة المنافس، فإن وجود لاعبين أمثال المدافع الإيفواري عثمان واتارا، ولاعبي الوسط بونير موغيشا، وأماث نداو ويوسف توري له تأثير كبير.

المواجهات المباشرة: أسبقية الترجي

يكاد الترجي يفرض سيطرة تامة على مواجهاته مع الملعب التونسي، ليس فقط هذا الموسم وإنما على مر تاريخ مباريات الفريقين الجارين.

الترجي، الذي تأسس عام 1919، في منطقة باب سويقة، في قلب العاصمة تونس، يعدّ "الجار الصديق" للملعب التونسي الذي ينحدر من منطقة باردو، على بعد نحو 5 كيلومترات من باب سويقة.

الترجي توج بكأس السوبر على حساب الملعب في فبراير الماضي

التقى الفريقان هذا الموسم 3 مرات، وفاز الترجي في مناسبتين، في الدوري وكأس السوبر، فيما تعادل الفريقان في ذهاب الدوري في سبتمبر الماضي.

تاريخيا، التقى الترجي والملعب التونسي في سباق الكأس آخر مرة في نصف نهائي موسم 2022 ـ 2023، وفاز الفريق الأحمر والأصفر (3 ـ 2).

أما في الدوري فقد جمعت  132 مباراة الفريقين، شهدت بسيطرة تاريخية للترجي الذي حقق 68 فوزا، وفي المقابل حقق الملعب التونسي 28 فوزا، وانتهت 39 مباراة بالتعادل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC