20 شاحنة مساعدات إماراتية تجتاز البوابة الجانبية لمعبر رفح تمهيدا لإدخالها قطاع غزة
يفتتح نادي النصر، الوجه الجديد والمُدجج بالنجوم، أولى صفحات موسمه الكروي الجديد 2025-2026 عندما يلعب ضد فريق التعاون الطموح.
لا تبدو هذه المباراة مجرد بداية روتينية أو لقاء لجس النبض، بل هي أشبه بساحة لإطلاق رسالة مدوية للجميع، فالكتيبة النصراوية لا تدخل هذا اللقاء بصفحات بيضاء، بل تحمل في جعبتها غضبًا من الماضي القريب، وضغطًا هائلًا من الحاضر، وأحلامًا لا حدود لها للمستقبل.
إنها ليست مجرد مباراة بثلاث نقاط، بل هي أول اختبار حقيقي لإعصار أصفر يتشكل، تحركه 5 دوافع نارية تجعل من مواجهة "سكري القصيم" معركة لا تقبل أنصاف الحلول.
1- غضب السوبر المفقود
الجرح الأقرب دائمًا هو الأكثر إيلامًا. لا تزال ذكرى خسارة كأس السوبر السعودي عالقة في أذهان اللاعبين والجماهير، خاصة وأن اللقب كان قاب قوسين أو أدنى، وفي متناول أيديهم قبل أن يتبخر في الأمتار الأخيرة.
هذه الخسارة لم تكن مجرد هزيمة، بل كانت صفعة مؤلمة أعادت الفريق إلى نقطة الصفر نفسيًا. والآن، تمثل مباراة التعاون فرصة مثالية لتفريغ هذا الغضب المكبوت وتحويله إلى طاقة إيجابية في الملعب، وإثبات أن تلك العثرة كانت مجرد كبوة جواد أصيل يستعد للانطلاق بقوة أكبر.
2- ضجيج الصفقات والضغط المالي
لم يكن الصيف في الرياض هادئًا على الإطلاق، فقد أبرم النصر صفقات من العيار الثقيل جعلته النادي الأكثر إنفاقًا في فترة الانتقالات.
هذا السخاء المالي يضع على عاتق الفريق ضغطًا هائلًا، فالجماهير والإعلام لا ينتظرون مجرد الفوز، بل ينتظرون أداءً ممتعًا يليق بحجم الأموال التي دُفعت.
كل لاعب جديد هو، الآن، تحت المجهر لإثبات قيمته، ومباراة التعاون هي المسرح الأول الذي سيقدمون فيه أوراق اعتمادهم، ليبرهنوا أن استثمار النادي كان في محله.
3- عهد جديد بقيادة الأسطورة
لم يكن تجديد عقد القائد كريستيانو رونالدو مجرد خبر رياضي، بل كان بمثابة رسالة استقرار وثقة بالمشروع النصراوي. وجود رونالدو لموسم آخر يعني استمرار العقلية الاحترافية الأعلى في العالم داخل غرفة الملابس، واستمرار القائد الذي لا يرضى إلا بالانتصارات.
يبدأ رونالدو عهده الجديد مع النادي وهو أكثر إصرارًا على تحقيق الألقاب التي استعصت عليه، وسيكون هو المحرك الأول لزملائه لتقديم بداية موسم لا تشوبها شائبة.
4- العقل المدبر.. جورجي جيسوس
يمثل وجود المدرب البرتغالي جورجي جيسوس على الدكة دفعة معنوية وفنية هائلة. فالعالمي لم يأتِ بمدرب جديد فحسب، بل أتى بداهية كروية وأحد أفضل العقول التكتيكية التي مرت على الدوري السعودي.
معرفة جيسوس العميقة بالكرة السعودية من خلال تجربته السابقة الناجحة تمنحه أفضلية كبيرة، فهو لا يحتاج وقتًا للتعلم أو التأقلم. ثقة اللاعبين في فكره التكتيكي وخبرته الطويلة ستكون سلاحًا حاسمًا، ومباراة التعاون ستكون أول عرض لفلسفة "البروفيسور" البرتغالي بقميص النصر.
5- رسالة البداية.. لا مجال للأعذار
تعلم النصر من دروس المواسم الماضية أن سباق الدوري هو ماراثون طويل يُحسم بتفاصيل صغيرة، وأن التفريط في أي نقطة في البداية قد يكلف الكثير في النهاية.
لذلك، يدخل الفريق المباراة بشعار "لا مجال للأعذار". الفوز في الجولة الأولى، خاصة على فريق منظم وعنيد مثل التعاون، لا يعني حصد 3 نقاط فقط، بل يعني إرسال رسالة قوية ومباشرة لجميع المنافسين بأن النصر قادم هذا الموسم لحصد كل شيء منذ اليوم الأول.