تشتعل الأجواء في مدينة شتوتغارت الألمانية مساء اليوم الخميس، حيث يلتقي منتخبا فرنسا وإسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.
وسيلتقي الفائز من تلك المباراة، مع منتخب البرتغال الذي صعد إلى النهائي عقب فوزه على نظيره الألماني أمس الأربعاء 1/2.
تاريخيًا، تتسم مواجهات فرنسا وإسبانيا بالندية والتوازن، حيث انتهت خمس من آخر ست مباريات بينهما منذ عام 2012 إما بالتعادل أو بفارق هدف واحد، باستثناء فوز إسبانيا 2-0 في مباراة ودية عام 2017 بباريس.
ولم تشهد أي من المباريات الرسمية بين المنتخبين فوزًا بفارق أكثر من هدفين، مما يعكس التقارب الكبير في المستوى.
هذا التوازن التاريخي يجعل المواجهة القادمة محط أنظار عشاق كرة القدم، خاصة مع الدوافع الإضافية التي تحيط باللقاء.
يدخل المنتخب الإسباني المباراة بثقة عالية، مدعومًا بسجل مميز لم يتذوق فيه طعم الخسارة في أي مباراة رسمية منذ مارس 2023.
في المقابل، يسعى المنتخب الفرنسي بقيادة ديدييه ديشامب إلى استعادة هيبته بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، كان آخرها الفوز المثير على كرواتيا بركلات الترجيح في ربع النهائي.
@eremsports الخيانة ليست السبب.. ما علاقة والدة لامين يامال بانفصاله عن صديقته؟ #sportsontiktok
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
المباراة تمثل فرصة ذهبية لكلا المنتخبين للوصول إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية، مما يجعلها بمثابة نهائي مبكر.
الطموح لتحقيق اللقب يضيف ضغطًا إضافيًا وحماسًا للاعبين على أرض الملعب.
لا تزال خسارة فرنسا أمام إسبانيا في نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2024 ماثلة في أذهان اللاعبين والجماهير الفرنسية.
وقاد يامال منتخب إسبانيا للفوز على فرنسا بنتيجة 2-1 في نصف نهائي البطولة بعد أن سجل هدفًا رائعًا، ليتوج بعدها منتخب إسبانيا باللقب.
المواجهة تجمع ثلاثة من أبرز المرشحين لجائزة الكرة الذهبية: كيليان مبابي، عثمان ديمبيلي، ولامين يامال.
كل لاعب يسعى لتقديم أداء استثنائي يعزز حظوظه في الفوز بالجائزة، مما يضيف بُعدًا شخصيًا للتنافس.
يتطلع كلا المنتخبين إلى بلوغ النهائي، حيث يواجه الفائز كريستيانو رونالدو ومنتخب البرتغال.
فكرة التفوق على أسطورة الكرة العالمية تضيف دافعًا إضافيًا للاعبين، خاصة مبابي ويامال، اللذين يطمحان لتثبيت أقدامهما كنجوم المستقبل.
في قلب هذه المواجهة، يبرز النجم الإسباني الشاب لامين يامال، البالغ من العمر 17 عامًا، كأحد أهم عوامل التفوق الإسباني. بعد موسم استثنائي مع برشلونة تحت قيادة هانزي فليك، حيث فرض يامال نفسه كنجم صاعد بأداء مذهل،
يامال، الذي تفوق على مبابي في مواجهة يورو 2024 وأظهر تفوقًا لافتًا في المباريات المباشرة مع برشلونة ضد ريال مدريد، حيث فاز عليه في الكلاسيكو "ذهاب وإياب"، فضلا عن تفوق البارسا في كأس السوبر الإسباني وكأس الملك.
يامال تفوق على مبابي طوال الموسم، ويمثل تحديًا شخصيًا لمبابي، الذي يتوق للانتقام واستعادة هيبته أمام النجم الشاب.
