خرجت فاطمة ديمبلي، والدة عثمان ديمبلي نجم باريس سان جيرمان، عن صمتها النادر لتكشف عن مشاعرها بعد تتويج ابنها بجائزة الكرة الذهبية، وذلك في تصريحات خاصة لصحيفة "لو باريزيان".
رغم حضورها الاحتفالي في مسرح شاتليه بباريس، اكتفت والدة ديمبلي بعناق وقبلة لابنها الفائز دون أن تنطق بكلمة، محافظة على طبعها المتحفظ والإعلامي النادر.
لكنها هذه المرة فتحت قلبها وتحدثت عن مسيرة ابنها من طفولته في مدينة إفرو حتى وصوله إلى قمة المجد الفردي.
ديمبلي لم ينس والدته في خطاب التتويج، حيث توجه إليها بكلمات مؤثرة: "إلى أمي.. أشكرك من كل قلبي، لقد كنت دائمًا بجانبي". كلمات جعلته يذرف الدموع أمام الحاضرين، في مشهد شاركه فيه أفراد عائلته وأصدقاؤه المقربون.
قالت والدة ديمبلي: "منذ أن كان صغيرًا لم يكن في رأسه سوى كرة القدم. لم يحب المدرسة كثيرًا، كان يتابع دروسه، لكن شغفه الوحيد كان اللعب. لم أتفاجأ بما وصل إليه، لأنه دائمًا كان يملك الرغبة والإصرار على النجاح، الكرة كانت هوسه الأول".
فاطمة التي تصف نفسها بأنها "امرأة بسيطة لا تحب الأضواء" عبرت عن فرحتها العارمة، مؤكدة أن رؤية ابنها يُتوج بجائزة الكرة الذهبية أمر يفوق الخيال.
وأضافت وكأنها تتحدث بطريقة سرية: "حتى عندما كان يحلم ببرشلونة لم نتخيل أن يصل إلى هنا. تخيل أن يكون ابنك أفضل لاعب في العالم… ومع ذلك أؤكد لكم أن الأمر لا يفاجئني".
كشفت والدة ديمبلي عن تأثير نجاحه على حياتها وحياة العائلة: "لو كان لدي سيارة جميلة اليوم فذلك بفضله. إذا كنا نستطيع مساعدة من يحتاجون، فهذا أيضًا بفضله. منذ صغري وأنا أعمل وأهتم بوالدي حتى لا ينقصهم شيء، وهذا واجب عندنا نحن المسلمين. واليوم، عثمان يفعل الشيء نفسه معي كما فعلت مع والدي".
وأضافت: "لقد تعبت كثيرًا لأوفر له مصاريف دراسته وكرة القدم، كنت دائمًا أضحي دون التفكير بنفسي، والآن يعاملني بنفس الحب والرعاية. صحيح أن حياتي تغيرت، لكنها لم تتحول إلى رفاهية مفرطة، فنحن ما زلنا نعيش ببساطة".
فاطمة عثمان ديمبيلي هي والدة النجم الفرنسي فرنسية الجنسية من أصول موريتانية وسنغالية وهي التي ساهمت بشكل كبير في مسيرته.
فاطمة ديمبلي، كانت الركيزة الأساسية في حياته، حيث عملت بائعة متجولة لتوفير احتياجات الأسرة، وكانت الداعم الأول لعثمان في سعيه لتحقيق حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم محترفًا.
وتدير فاطمة أعمال ابنها منذ الصغر وتحدد له اتجاهاته.
كما تعتبر ملهمته ومحفزته منذ الصغر حيث ربته بشكل جيد منذ الصغر وحمته من الانحراف في صغره رغم كونه كان يقطن بمنطقة نورماندي وكانت تشهد أعمال عنف يقوم بها الشبان الصغار.
وكانت والدته بجانبه أيضا حين تزوج من المغربية ريما إيدبوز في 2021 ووافقت على الزواج.