ينتظر نادي ليفربول انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية بفارغ الصبر، من أجل انضمام محمد صلاح، نجم الفريق، إلى صفوف المنتخب المصري خلال البطولة التي ستقام في المغرب؛ ما قد يُسهم في حل أكبر أزمة داخل الفريق.
ويعاني محمد صلاح من تراجع كبير في مستواه خلال الفترة الماضية؛ ما دفع مدربه آرني سلوت لاتخاذ قرار صعب بإجلاسه على مقاعد البدلاء خلال مواجهة وست هام يونايتد، مساء أمس الأحد، وهو القرار الذي أثمر عن فوز "الريدز" بثنائية نظيفة بعد فترة طويلة من التخبط. ورغم نجاح القرار على المستوى الفني، فإنه بالتأكيد أزعج النجم المصري بشدة.
ويمتلك صلاح مسيرة استثنائية مع ليفربول؛ إذ شارك في 419 مباراة، منها 383 كأساسي، مسجلًا 250 هدفا. وفي الدوري خاض 300 مباراة أحرز خلالها 188 هدفا، بنسبة فوز بلغت 64%. ومع مشاركته في جميع المسابقات، فاز الفريق في 263 مباراة أثناء وجوده في الملعب بنسبة نجاح بلغت 63%. وكانت مواجهة الأمس الأولى التي يغيب فيها عن التشكيل الأساسي منذ أكثر من عام.
ومن المنتظر أن يغيب صلاح قريبا عن ليفربول للانضمام إلى منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية؛ ما يزيد من أهمية تحديد مكانته في التشكيلة قبل عودته، خاصة مع تركيز النادي على دمج اللاعبين الجدد وتشكيل فريق المستقبل. إلا أن هذه الفترة ستُسهِّل كثيرا من مهمة سلوت؛ إذ لن يكون مضطرا لتبرير غياب اللاعب، وسيتمكن من إعادة دمج عناصر جديدة داخل الفريق، وهو ما قد يثمر عن مزيد من الانتصارات وانتشال الفريق من وضعه الحالي.
وتنطلق بطولة كأس الأمم الأفريقية في 21 ديسمبر المقبل، حيث يتواجد المنتخب المصري ضمن المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات زيمبابوي وجنوب أفريقيا وأنغولا. وستكون أولى مباريات المنتخب المصري أمام زيمبابوي يوم 22 ديسمبر الجاري، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات.
ومن المتوقع أن يلتحق محمد صلاح بمعسكر "الفراعنة" استعدادا للبطولة خلال الأيام المقبلة. وحتى الآن، لم يعلن المنتخب موعد انضمام المحترفين، خاصة أن ليفربول سيخوض مباراتين أمام برايتون يوم 13 ديسمبر، وأخرى يوم 20 من الشهر ذاته، قبل المباراة الافتتاحية لمصر في أمم أفريقيا.
