انتقد ريو فيرديناند، أسطورة مانشستر يونايتد السابق، الجماهير التي اعتبرت أن البرتغالي كريستيانو رونالدو كان "محظوظًا" بتسجيله هدفًا في شباك إسبانيا خلال نهائي دوري الأمم الأوروبية، يوم الأحد 8 يونيو.
وأكد فيرديناند في بودكاست أخير له أن رونالدو مهاجم من الطراز الرفيع، ويثبت ذلك باستمرار من خلال تحركاته الفعالة في الثلث الهجومي ومحاولاته الدائمة لهز الشباك.
وكان المنتخب البرتغالي قد تُوّج بلقبه الثاني في دوري الأمم الأوروبية بعد فوزه على بطل أوروبا، المنتخب الإسباني، بركلات الترجيح بنتيجة 5-3.
وسجل مارتن زوبيميندي هدف التقدّم لـ"لا روخا" في الدقيقة 21، لكن نونو مينديز أدرك التعادل سريعًا بهدف رائع في الدقيقة 26.
وعاد المنتخب الإسباني للتقدّم عبر ميكيل أويارزابال في الدقيقة 45، قبل أن يُعيد رونالدو الأمور إلى نقطة التعادل مجددًا في الدقيقة 61، بعدما استغل كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء وسددها بنجاح في مرمى أوناي سيمون.
وغادر رونالدو، البالغ من العمر 40 عامًا، أرض الملعب مصابًا في الدقيقة 88، ليُتابع من على مقاعد البدلاء فوز بلاده باللقب بعد التفوّق في ركلات الترجيح.
ووجّه فيرديناند انتقادًا لاذعًا لأولئك الذين زعموا أن نجم النصر، كريستيانو رونالدو، كان محظوظًا بتسجيله في نهائي دوري الأمم الأوروبية، مشددًا على أن رونالدو سجّل أكثر من 900 هدف خلال مسيرته، ولا يمكن وصف ذلك بالحظ.
وأشاد فيرديناند بجوع رونالدو الدائم لهز الشباك، مشيرًا إلى أن قائد المنتخب البرتغالي سجّل أيضًا في نصف النهائي أمام ألمانيا، ويواصل تسجيل الأهداف مع نادي النصر السعودي.
الانتقادات مع البرتغال
كما انتقد أسطورة مانشستر يونايتد، الآراء التي تزعم أن رونالدو قد يُعرقل مسيرة الجيل الجديد في منتخب البرتغال من خلال احتفاظه بمكانه في التشكيلة الأساسية.
وأكد فيرديناند أن رونالدو لا يزال لاعبًا مؤثرًا، ويُعد خيارًا أفضل في خط الهجوم لمنتخب بلاده مقارنة بغونزالو راموس.
وأضاف: "لا أعتقد أن راموس أفضل من كريستيانو رونالدو، لقد كان بديلاً في باريس سان جيرمان، في حين أن كريستيانو سجل هدفين أمام ألمانيا وإسبانيا في النهائي، لا أفهم هذا المنطق. لقد سجل 43 هدفًا هذا الموسم، هذا الرجل سيبلغ من العمر 41 عامًا عندما يحين موعد كأس العالم، والعلم يقول إنه من المستحيل أن يواصل اللعب بهذا المستوى، لكنه يتحدى كل ذلك".
وتابع: "لو كنت المسؤول، كنت سأمنحه عددًا محددًا من الدقائق في كل مباراة. لا يمكنك أن تلعب 90 دقيقة في كل لقاء وتتوقع أن تُنهي البطولة بكامل لياقتك. سأختار له مباريات معينة، لكنني واثق من أنه سيسجل، سأتّبع هذا النهج، لكن ليس لأنني أعتقد أنه لم يعد جيدًا بما يكفي، أو لأنه يُعيق تطور الفريق. على العكس، لا يزال لاعبًا مؤثرًا، وسيسجل الأهداف".
وشدد: "عندما بدأ كريستيانو رونالدو اللعب مع البرتغال، كم عدد البطولات التي كانت لديهم؟ لا شيء، صفر، ثم جاء رونالدو مع جيل جيد، وكان هو الأبرز بينهم، وقادهم للفوز بثلاث بطولات دولية خلال فترته. هذا أمر جنوني".
وحلّ كريستيانو رونالدو في المركز الثاني خلف السويدي فيكتور غيوكيريس، الذي سجّل تسعة أهداف، في قائمة هدافي دوري الأمم الأوروبية 2025، وخلال تسع مباريات في البطولة، سجّل النجم البرتغالي ثمانية أهداف وقدم تمريرة حاسمة واحدة.
ويُعدّ رونالدو الهداف التاريخي لكرة القدم الدولية، برصيد 138 هدفًا و45 تمريرة حاسمة في 221 مباراة دولية.
كما أثبت رونالدو جدارته كواحد من أكثر المهاجمين كفاءة في عالم كرة القدم خلال موسم 2024-2025، ونجح الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات في تسجيل 35 هدفًا وتقديم أربع تمريرات حاسمة خلال 41 مباراة خاضها مع النصر في مختلف البطولات.
وإجمالًا، سجّل كريستيانو 93 هدفًا وقدم 19 تمريرة حاسمة خلال 105 مباريات بقميص النصر.