سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مدينة غزة
التتويج بكأس العالم هو حلم مشروع لأي منتخب يشارك في البطولة العالمية، ومع انتهاء جولة مباريات التوقف الدولي الأخير، ارتفع عدد الدول التي حسمت تأهلها لنهائيات مونديال 2026 إلى 7 منتخبات، بينها الدول الثلاث المستضيفة للبطولة.
تأهلت منتخبات كندا وأمريكا والمكسيك إلى نهائيات كأس العالم مسبقًا؛ لأنها الدول المستضيفة للبطولة.
وكان المنتخب الياباني أول منتخب يتأهل إلى مونديال 2026، خلال مشوار التصفيات الآسيوية، ولحق به المنتخب الإيراني إثر تعادله مع منتخب أوزبكستان بهدفين لمثلهما.
كذلك لحق منتخب نيوزيلندا باليابان، بصفته ثاني منتخب يتأهل إلى البطولة عقب تصدره تصفيات قارة أوقيانوسيا.
كذلك حسم منتخب الأرجنتين تأهله مبكرًا إلى كأس العالم 2026، بعد أن اكتسح منتخب البرازيل بأربعة أهداف لهدف، وتصدره تصفيات أمريكا اللاتينية بفارق مريح من النقاط.
منتخب المغرب
ورصد موقع "givemesport" قائمة تضم أبرز المنتخبات المرشحة لاقتناص لقب المونديال المقبل، موضحًا أن فرق مثل المغرب وكرواتيا والدنمارك أثبتت أنها قادرة تمامًا على لعب دور الحصان الأسود وتحقيق مفاجآت في البطولة المقبلة.
ففي المونديال الماضي فاجأ المغرب العالم بوصوله إلى نصف النهائي بينما بلغ منتخب الدنمارك نصف نهائي يورو 2020، ما يدل على أنه ليس غريبًا عن الظهور المفاجئ، خاصة بعد إنجازه الأسطوري في بطولة أوروبا عام 1992.
وجاءت القائمة المرشحة كالآتي:
إيطاليا
من المدهش أن إيطاليا التي لم تفز بمباراة إقصائية في كأس العالم منذ تتويجها باللقب عام 2006، أي منذ 20 عامًا وأربع بطولات عندما كان زين الدين زيدان لا يزال يلعب، اختارتها مكاتب المراهنات ضمن العشرة الأوائل في ترشيحاتهم.
وأظهر "الأتزوري" تحسنًا ملحوظًا في آخر مشاركاته، ومع وجود فريق شاب يضم مواهب مثل ديستيني أودوجي، وماتيو روجيري، ودانييل مالديني، إلى جانب لاعبين مخضرمين مثل جانلويجي دوناروما، وأليساندرو باستوني، ونيكولو باريلا، ولا يمكن أبدًا استبعاد ترشيح إيطاليا.
في النهاية، فإن ألقابها الأربعة السابقة في كأس العالم دليل على أنها لا تزال تمتلك الخبرة والمعرفة اللازمة للمنافسة على أعلى المستويات.
بلجيكا
ظل الإعلام يروّج للجيل الذهبي لبلجيكا، الذي بدا وكأنه مقدَّر له تحقيق بطولة كبرى، سواء في كأس الأمم الأوروبية أم كأس العالم، ولكن مع ذلك لا يقتربون من تحقيق أي إنجاز.
الآن، وبعد أن تجاوز هداف بلجيكا التاريخي روميلو لوكاكو حاجز الثلاثين، إلى جانب كيفن دي بروين، وتوماس مونييه، وتيبو كورتوا، قد يكون الوقت قد حان لخفض سقف التوقعات بشأن هذه الدولة الأوروبية الصغيرة، لكن قد تكون 2026 فرصتهم الأخيرة لتحقيق الحلم المنتظر منذ سنوات.
هولندا
مع تشكيلتها القوية التي وصلت إلى نصف نهائي يورو 2024 قبل أن تخسر بصعوبة أمام إنجلترا، سيكون هناك دائمًا تفاؤل وشعور بعودة "الطاحونة الهولندية" إلى الساحة، خاصة مع وجود تلميذ الكرة الشاملة رونالد كومان على رأس القيادة الفنية.
كما أن فيرجيل فان دايك، وفرينكي دي يونغ، وكودي جاكبو من بين أفضل اللاعبين في العالم في مراكزهم، ويبقى التحدي الوحيد المتبقي هو قدرتهم على تجاوز الفرق الأكثر خبرة، حيث لم يتمكنوا بعد من اجتياز اختبار حقيقي ضد الكبار في العقد الأخير.
البرتغال
حيث ما يوجد كريستيانو رونالدو، يوجد دائمًا طريق للنجاح، وفي سن الأربعين، لا يوجد لاعب أكثر خبرة من نجم ريال مدريد ومانشستر يونايتد السابق، وسيسعى الأسطورة البرتغالي لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، مستلهمًا من صيفه السحري في يورو 2016، ليكمل مجموعته من الألقاب، تمامًا كما فعل غريمه ليونيل ميسي في النسخة الماضية.
وبوجود لاعبين مثل برونو فيرنانديز، ورافائيل لياو، وجواو نيفيز، وبرناردو سيلفا، يمتلك المدرب روبرتو مارتينيز مجموعة موهوبة لقيادة البرتغال، إذ سيكون الفريق حريصًا على البناء على خروجه من ربع نهائي يورو 2024، وإثبات قدرته في واحدة من أشرس المنافسات في كرة القدم الدولية.
ألمانيا
هناك مؤشرات واضحة على أن تشكيلة ألمانيا الفعالة والشرسة بدأت في الظهور مجددًا، ما يثير قلق منافسيها، ويتألق وسط صفوفها تشكيلة تضم فلوريان فيرتز وجمال موسيالا القادرين على تمزيق دفاعات الخصوم بسهولة.
ورغم أن رحلتهم انتهت في ربع النهائي ببطولة يورو الأخيرة على يد إسبانيا، إلا أن التجربة كانت بلا شك درسًا قيمًا تحت قيادة جوليان ناغلزمان، وستسعى ألمانيا للعودة بقوة في 2026، بحثًا عن إضافة لقب جديد إلى سجلها الحافل بثلاثة ألقاب أوروبية وأربعة ألقاب في كأس العالم.
الأرجنتين
إذا كانت توقعات مكاتب المراهنات صحيحة، فلن تواصل الأرجنتين هيمنتها، والتي شهدت فوزها بلقبين لكوبا أمريكا وكأس العالم في السنوات الخمس الماضية، لكن مع احتمالات 9/1، سيكون ليونيل ميسي ورفاقه واثقين تمامًا من قدرتهم على الوصول إلى الأدوار النهائية مجددًا.
وتحت قيادة ليونيل سكالوني، لم يكن "التانغو" فريقًا يسحق الخصوم، بل اعتمد على أداء هادئ ومطمئن يليق بالأبطال، ربما لهذا السبب لا يُعتبرون المرشحين الأوائل هذه المرة، تمامًا كما لم يكونوا في البطولة الماضية.
فرنسا
قبل بطولة أوروبا الصيف الماضي، كان التركيز على فرنسا وعمق تشكيلتها الاستثنائي، لكن لسوء الحظ، لم يكن حصد البطولة مقدرًا لها، تمامًا كما حدث في كأس العالم الأخيرة، رغم تسجيل كيليان مبابي ثلاثية في النهائي.
مع ذلك، لا يزال عمق تشكيلتهم قويًا كما كان دائمًا، ما يضعهم في موقع جيد لتصحيح أخطاء الإخفاقات القريبة الأخيرة، وقد تتمكن فرنسا من الوصول إلى القمة في مونديال 2026، كما أن مبابي سيكون مرة أخرى النجم الأبرز، لكنه سيشعر بالثقة بوجود لاعبين مثل عثمان ديمبلي إلى جانبه، علاوة على ذلك، فإن دفاعًا يضم إبراهيما كوناتي وويليام ساليبا سيكون من بين الأقوى على الإطلاق.
إنجلترا
تمنح مكاتب المراهنات فريق توماس توخيل فرصة كبيرة للفوز بالكأس في محاولته الأولى، وهو احتمال مغرٍ، خاصة بعد خسارتهم في نهائيين متتاليين في بطولة أوروبا.
يعتقد الكثيرون أن إنجلترا أقرب من أي وقت مضى للفوز ببطولة كبرى، لكن الأمر يتوقف على إيجاد الشخص المناسب لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة، فالتحدي الحقيقي يتمثل في تحقيق التوازن بين النجوم الكبار واللاعبين التكتيكيين.
وفي الوقت الحالي، يبدو من غير المرجح أن يبدأ كل من جود بيلينغهام، وبوكايو ساكا، وفيل فودين، وكول بالمر معًا، ما يخلق معضلة فريدة للمدرب الألماني الجديد.
البرازيل
تُعتبر البرازيل أنجح منتخب في تاريخ كأس العالم، مع خمسة ألقاب في جعبته، ورغم أن أمجادها تبدو وكأنها أصبحت من الماضي، إلا أن الجيل الحالي يعتقد أن بإمكانه إعادة إحياء سحر البطولات السابقة.
فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، مقتنع بأنه كان يستحق الفوز بالكرة الذهبية العام الماضي، وهو الآن يسعى لمواصلة تألقه والمنافسة على هذا الشرف مرة أخرى، ما قد يضع البرازيل في موقف قوي.
قد يكون من المفاجئ أن تحتل البرازيل المركز الثاني في توقعات المراهنات، خاصة بعد تصفيات صعبة تضمنت هزيمة مذلة 4-1 أمام الأرجنتين، لكنها لا تزال تملك قوة هجومية قادرة على قلب الموازين.
إسبانيا
يكاد الأمر يبدو وكأنه عودة إلى عام 2010، حينها، فازت إسبانيا ببطولتي أمم أوروبا وكأس العالم، في عام 2024، أضافت لقبها الأوروبي الرابع إلى سجلها، والآن تعتبر المرشح الأبرز للفوز بكأس العالم القادمة.
مع نجوم مثل الفائز بالكرة الذهبية رودري، ولامين يامال، ونيكو ويليامز، ومارتن زوبيميندي، وباو كوبارسي، هناك أسباب قوية للاعتقاد بأن "لا روخا" على وشك دخول حقبة ذهبية جديدة، لقد أثبتوا أنهم قادرون على الفوز، والسؤال الآن هو: هل يمكنهم مواصلة الهيمنة على كرة القدم العالمية، أم إنهم سيكونون ضحية نجاحهم؟