أعاد المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا بريق تشيلسي الإنجليزي بعد سنوات من المعاناة والتخبط على المستوى التكتيكي تحت قيادة العديد من المدربين في المواسم الأخيرة.
وقاد ماريسكا فريقه تشيلسي لاقتناص وصافة الدوري الإنجليزي بعد الوصول إلى 31 نقطة عقب الفوز على توتنهام بنتيجة 4-3 في الجولة الخامسة عشرة للبريميرليغ.
وتفصل 4 نقاط فقط بين تشيلسي وليفربول صاحب الصدارة الذي يملك مباراة مؤجلة ضد إيفرتون بعد تأجيل لقاء ديربي الميرسيسايد بسبب ظروف الطقس السيئ.
وبعد مرور 15 جولة، أصبح صراع الصدارة في الدوري الإنجليزي بين ليفربول وتشيلسي على حساب مانشستر سيتي حامل اللقب الذي تراجع بشكل لافت بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا.
ويبدو أن ماريسكا يجهز لاقتناص مقعد غوارديولا في الدوري الإنجليزي في ظل تأثره بأسلوب مدرب السيتي فيما يشبه ثورة للتلاميذ على الأستاذ.. وهو ما ترصده "إرم نيوز" في السطور القادمة:
رحلة حافلة
لمع اسم المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا في أجواء الدوري الإنجليزي هذا الموسم بعد بداية مميزة لتجربته مع تشيلسي.
ماريسكا صاحب الـ 44 عامًا كان لاعبًا لعدة أندية على رأسها يوفنتوس الإيطالي وإشبيلية الإسباني ووست بروميتش ألبيون الإنجليزي وأنهى مشواره كلاعب قبل 7 أعوام فقط.
وعمل ماريسكا مساعدًا للمدرب فيولفو فيوريني في قيادة نادي أسكولي الإيطالي عام 2017 ثم عمل مساعدًا للمدرب فينتشنزو مونتيلا مع إشبيلية الإسباني في الفترة بين ديسمبر 2017 حتى أبريل 2018.
وعمل أيضًا ماريسكا كمساعد للمدرب التشيلي مانويل بيليغريني في وست هام يونايتد قبل أن يتولى قيادة فريق مانشستر سيتي تحت 23 عامًا موسم 2020 – 2021.
ورحل المدرب الإيطالي لقيادة بارما ولكنه عاد إلى مانشستر سيتي للعمل كمساعد مع المدرب بيب غوارديولا موسم 2022 – 2023 قبل أن يحصل على فرصته كمدير فني مع ليستر سيتي وقاده للعودة لأجواء البريميرليغ.
وانتقل ماريسكا مطلع هذا الموسم لقيادة تشيلسي في خطوة تبدو بمثابة نقلة كبرى في مسيرة المدرب الذي يشبهه الكثيرون بخليفة "غوارديولا" لتأثره الكبير بأفكار الأخير.
تطور واضح
نجح ماريسكا في وضع بصماته على أداء تشيلسي هذا الموسم بشكل واضح بعدما فرض أسلوب لعب جماعياً.
وتخلص تشيلسي من نظرية النجم الأوحد بعدما اعتمد في الموسم الماضي على تألق لاعبه كول بالمر الوافد من مانشستر سيتي.
وفرض المدرب الإيطالي أسلوب لعب يبدو شبيهًا بطريقة تحضير مانشستر سيتي للهجمات ولكن بأدوات مختلفة وساهم في تطور أكثر من لاعب بشكل لافت بجوار بالمر وعلى رأسهم إنزو فرنانديز الذي يقدم موسمًا رائعًا.
وحقق تشيلسي 15 فوزًا من أصل 23 مباراة وحقق 4 تعادلات وتلقى 4 هزائم كما قدم الفريق في عهده أداءً هجوميًا مميزًا هذا الموسم وسجل 61 هدفًا بينما استقبل 25 هدفًا.
ثورة التلاميذ
يشبه ما يحدث في الدوري الإنجليزي ثورة التلاميذ على غوارديولا فالمدرب ماريسكا من أبرز مساعديه كما أن أرني سلوت مدرب ليفربول أيضًا من المتأثرين بأسلوب غوارديولا.
وقال المغربي يوسف شيبو محلل قنوات بي إن سبورتس إن المنافسة أصبحت منحصرة بين تشيلسي وليفربول على اللقب مستبعدًا عودة السيتي إلى المنافسة.
وأثار غوارديولا نفسه الجدل حول عودة فريقه للمنافسة بتصريحاته عقب التعادل مع كريستال بالاس مؤكدًا أن فريقه ليس منافسًا على اللقب هذا الموسم.
