تشهد مفاوضات برشلونة مع النادي الأهلي بشأن ضم الموهبة الشابة حمزة عبد الكريم حالة من الشد والجذب، بعدما قدّم النادي الكتالوني عرضًا لاستعارة اللاعب لمدة ستة أشهر دون مقابل، مع نية تفعيل بند الشراء نهاية الموسم.
ويتضمن العرض دفع مبلغ ثابت يقدر بمليون و250 ألف يورو، إضافة إلى مكافآت متغيّرة مرتبطة بمسيرة اللاعب ترفع إجمالي الصفقة إلى أكثر من أربعة ملايين يورو، إلى جانب حصول الأهلي على 10% من قيمة إعادة البيع مستقبلًا.
الأهلي رد رسميًّا بطلب مضاعفة القيمة الثابتة والمتغيّرة، مع رفع نسبة إعادة البيع إلى 20% بدلاً من 10%، وهي شروط يعتبرها برشلونة مبالغًا فيها مقارنة بعمر اللاعب الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة، ومشاركاته المحدودة مع الفريق الأول حتى الآن باستثناء ظهوره في كأس الرابطة. النادي الكتالوني يرى أن عرضه الحالي يوازن بين الإمكانات الفنية للاعب ومخاطر الاستثمار في موهبة لا تزال في بداياتها.
في المقابل، يرى الأهلي أن المقابل الثابت في العرض لا يعكس القيمة الحقيقية لعبد الكريم، مؤكدًا أن المتغيرات لا توفر ضمانات مالية كافية للنادي في حال عدم تحققها. إدارة الأهلي ترغب في تأمين أعلى عائد ممكن قبل الموافقة على رحيل أحد أبرز لاعبي قطاع الناشئين في السنوات الأخيرة، خصوصًا أن مستقبل المتغيرات مرتبط بمسيرة اللاعب في أوروبا، وهو ما يجعل النادي متمسكًا بشروط أكثر صرامة.
وبحسب مصدر داخل قطاع الناشئين بالأهلي، قال، لموقع “إرم نيوز”، إن انتقال حمزة إلى برشلونة سيكون مفيدًا للقطاع من حيث السمعة وفرص تعزيز التعاون مستقبلاً، لكنه شدد على أن القرار النهائي بيد رئيس النادي محمود الخطيب، المتواجد حاليًّا في المغرب لحضور مباريات منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا. وأضاف المصدر أن الحديث عن فشل الصفقة في هذه المرحلة يبقى غير دقيق، موضحًا أن الفترة الحالية تشهد إجازات رسمية في أوروبا بسبب احتفالات الكريسماس، ما يبطئ تحركات المفاوضات دون أن يعني توقفها.
على مستوى اللاعب، يتمسك حمزة عبد الكريم برغبته في الانتقال إلى برشلونة، معتبرًا الخطوة فرصة استثنائية لن تتكرر بسهولة. ووفق مقربين منه، يرى ممثلوه أن العرض المالي مناسب جدًّا في هذه المرحلة العمرية، وأن اللاعب يمتلك القدرة على تحقيق الشروط والمتغيرات الموضوعة إذا حصل على بيئة فنية تساعده على التطور.
وبين مطالب الأهلي وتمسك برشلونة بسقفه المالي، تستمر المفاوضات في انتظار عودة النشاط الأوروبي بعد الإجازات، وسط توقعات بأن تشكل الأيام المقبلة محطة فاصلة في تحديد مصير واحدة من أبرز صفقات المواهب العربية في الميركاتو الشتوي.