واصل حمزة عبد الكريم تقديم مستويات متواضعة مع النادي الأهلي، آخرها ظهوره الباهت خلال مواجهة المصرية للاتصالات، التي انتهت بخروج المارد الأحمر من دور الـ32 لبطولة كأس مصر.
وشارك حمزة عبد الكريم مع بداية الشوط الثاني من اللقاء، دون أن ينجح في ترك أية بصمة مؤثرة، ليواصل غيابه عن التسجيل أو الصناعة منذ انضمامه للفريق الأول.
ولم يسجل اللاعب أي هدف بقميص الأهلي حتى الآن خلال 6 مباريات، من بينها مباراة واحدة فقط شارك فيها أساسيًا أمام غزل المحلة في كأس عاصمة مصر.
ورغم الحديث المتكرر عن اهتمام برشلونة بالحصول على خدماته، فإن حمزة عبد الكريم لم يقدم ما يكفي لإقناع جماهير الأهلي بقدرته على النجاح مع الفريق الكتالوني مستقبلًا.
ورغم أن اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا يُعد من أبرز المواهب الصاعدة في القارة الإفريقية، فإن تساؤلات عديدة تُطرح حول أسباب فشله حتى الآن في فرض نفسه داخل الأهلي.
التركيز في عرض برشلونة
يبدو أن تفكير حمزة عبد الكريم منصب بشكل واضح على عرض برشلونة، وهو ما انعكس على تركيزه داخل الملعب، فقد ظهر التشتت على معظم لمساته.
ويعيش اللاعب حالة من فقدان التركيز في ظل تمسك الأهلي بعدم رحيله، مقابل رغبته الشخصية في تحقيق حلم الاحتراف واللعب بقميص بطل الدوري الإسباني.
تسليط الأضواء
من الصعب تحميل لاعب في عمر 17 عامًا مسؤولية أن يكون الحل الأول أو المنقذ، إلا أن تسليط الأضواء عليه بشكل مبالغ فيه زاد من الضغوط وأثر سلبًا في مستواه.
وأصبح حمزة يفكر كثيرًا قبل كل لمسة، مدركًا أن أي تصرف داخل الملعب سيكون محل تحليل وانتقاد، ما أفقده العفوية والثقة في قراراته.
اللعب مع عناصر غير أساسية
جاءت أغلب مشاركات حمزة عبد الكريم في بطولتي كأس عاصمة مصر وكأس مصر، وهما بطولتان يعتمد فيهما الأهلي على عناصر شابة ولاعبين بدلاء.
ولم يحصل اللاعب على فرصة حقيقية مع التشكيل الأساسي، إذ لم يشارك سوى دقيقة واحدة في دوري أبطال إفريقيا، إضافة إلى دقيقتين فقط في الموسم الماضي من الدوري المصري.

طريقة اللعب
تتمثل أفضلية حمزة عبد الكريم الفنية في اللعب بجوار صانع ألعاب في مركز رقم 10، لاستغلال المساحات، إلى جانب إجادته الضربات الرأسية.
وأظهرت مباراة المصرية للاتصالات قدراته في القفز والتوجيه بالرأس، لكنه لم ينجح في ثلاث محاولات متتالية داخل منطقة الجزاء.
ويعاني الأهلي في الوقت نفسه قلة العرضيات وضعف جودتها، إلى جانب غياب صانع ألعاب قادر على إمداد المهاجم بتمريرات قصيرة داخل منطقة الجزاء، وهو ما يقلل من فرص تألق اللاعب بالشكل المطلوب.