تحت عنوان "بيلينغهام.. مشكلة غير متوقعة"، ألقت صحيفة "آس" في تقرير لها، اليوم الأربعاء، الضوء على أزمة طفت على السطح داخل أروقة نادي ريال مدريد بين النجم الإنجليزي، ومدربه تشابي ألونسو.
وقالت الصحيفة: "منذ عودة بيلينغهام من العملية الجراحية التي أجراها في كتفه، لم يُظهر ملامح اللاعب الشامل الذي أذهل العالم عقب تعاقد ريال مدريد معه من بروسيا دورتموند مقابل صفقة ضخمة بلغت 103 ملايين يورو ثابتة، إضافة إلى 30 مليونًا محتملة كمتغيرات، فقد انسجم جود بشكل مثالي مع منظومة مدريد في فترة لم يكن كيليان مبابي قد انضم فيها بعد، وكان الفريق يلعب من دون مهاجم صريح عقب رحيل كريم بنزيما، مع تمركز فينيسيوس ورودريغو في الخط الأمامي، وكانت تلك البيئة المثالية التي سمحت للاعب باستغلال أبرز نقاط قوته: التقدم إلى منطقة جزاء الخصم".
وأضافت: "غير أن الواقع يبقى أن ريال مدريد تعاقد معه أساسًا كلاعب وسط، وربما كان هذا الأمر تحديدًا سببًا في تأجيل تعزيز هذا المركز، عقب رحيل توني كروس ولوكا مودريتش عن الفريق".
وتابع التقرير: "من موسمٍ أول كان فيه بيلينغهام يقف ندًّا للمقارنة مع كرة القدم الشاملة التي جسّدها دي ستيفانو (23 هدفًا و13 تمريرة حاسمة)، انتقل اللاعب الإنجليزي إلى الاكتفاء بومضات متقطعة عبر أهداف متباعدة، من دون أن يكون حاسمًا أو مؤثرًا في نسق لعب الفريق، ففي الموسم الحالي سجّل خمسة أهداف في 20 مباراة، مقابل 15 هدفًا في 58 مباراة بالموسم الماضي".
وأشار التقرير إلى أن "تشابي ألونسو يجد صعوبة في دمج بيلينغهام داخل الفريق؛ بسبب تعدد مهامه بين الوسط والهجوم، ما يفرض عليه مجهودًا بدنيًّا كبيرًا خصوصًا في الدفاع، النظام التكتيكي المتغير بين 4-2-3-1، و4-4-2، يحاول التوازن بين هجوم الفريق ودفاعه، لكنه لم يحقق النتائج المثالية بعد".
مع إنجلترا… المشهد ذاته
ولم تختلف عودة بيلينغهام مع المنتخب الإنجليزي بعد جراحة الكتف كثيرًا عمّا يعيشه مع ناديه، ففي التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بلغ منتخب توماس توخيل أفضل مستوياته بتحقيق ستة انتصارات من ست مباريات، مسجلًا 18 هدفًا من دون أن تستقبل شباكه أي هدف، ليحسم التأهل قبل جولتين من النهاية. ومع ذلك، عاد الجدل ليتصاعد حول دور بيلينغهام ومكانته داخل الفريق، وهو نقاش لم يُحسم بعد، وألقى بظلاله على عمل توخيل، قبل أن يصل صداه إلى الرأي العام.
ومع ذلك، لا يزال جود يحتفظ بثقله ومكانته ضمن حسابات المنتخب قبل كأس العالم، لكن، كما هو الحال في ريال مدريد، يظل موقعه الأنسب داخل المنظومة محل نقاش.