مفوض الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة في غاية السوء
في خطوة مهمة لتدعيم صفوفه، حسم نادي النصر السعودي صفقة المدافع الإسباني المخضرم إينيغو مارتينيز في انتقال حر قادمًا من برشلونة، ليعزز صلابة الخط الخلفي للفريق.
ولم تكد أصداء هذه الصفقة تستقر، حتى تواترت الأنباء بقوة عن قرب حسم صفقة من العيار الثقيل، بطلها الجناح الفرنسي الطائر كينغسلي كومان، نجم بايرن ميونخ الألماني.
هاتان الصفقتان، تمثلان دفعة هائلة لمشروع النصر الطموح، الذي يهدف إلى بناء فريق أحلام حقيقي حول الأسطورة كريستيانو رونالدو، فريق لا يقبل بأقل من السيطرة على البطولات المحلية والقارية.
ومع سد ثغرتي قلب الدفاع والجناح الأيسر بقدوم مارتينيز وكومان المتوقع، فإن رحلة بناء فريق الأحلام لم تكتمل بعد.
لا تزال هناك مراكز حيوية تحتاج إلى تدعيمات قوية وعاجلة، قد يصل عددها إلى ثلاث صفقات رئيسة على الأقل، لتكتمل الصورة ويصبح "العالمي" قوة ضاربة لا يمكن إيقافها.
الجناح الأيمن: من يكمل ثلاثي الرعب الهجومي؟
بوجود رونالدو كرأس حربة صريح، والسنغالي ساديو ماني الذي يمكنه اللعب على الرواق الأيسر أو كمهاجم ثانٍ، وقدوم كومان ليشغل مركز الجناح الأيسر بشكل أساسي، تبرز الحاجة الماسة لجناح أيمن "سوبر" يمتلك السرعة والمهارة والقدرة على الاختراق وصناعة اللعب.
هذا المركز يمثل حلقة مفقودة في المنظومة الهجومية للنصر، والتعاقد مع اسم عالمي في هذا المركز سيمنح الفريق خيارات هجومية متنوعة ويخفف الضغط عن رونالدو وماني، ويجعل هجوم النصر ثلاثي الأبعاد ومرعبًا لخصومه.
محور الارتكاز: "رمانة الميزان" المفقودة
يعتبر مركز الوسط المدافع (المحور) أحد أهم المراكز التي عانى منها النصر في المواسم الأخيرة، رغم وجود الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، إلا أن الفريق يحتاج إلى لاعب ارتكاز آخر بمواصفات عالمية، يتميز بالقوة البدنية، والقدرة على افتكاك الكرات، وبناء اللعب من الخلف بدقة وسرعة.
وجود ثنائي محوري قوي ما لم يرحل بروزوفيتش سيوفر الحماية اللازمة لخط الدفاع، ويمنح الحرية للرباعي الهجومي للإبداع دون القلق من الهجمات المرتدة، وهو ما كان يفتقده الفريق في الكثير من المباريات الحاسمة.
حراسة المرمى والظهير الأجنبي: أساس كل فريق بطل
لا يمكن بناء فريق بطل بحارس مرمى متذبذب المستوى، ومع الاحترام للحارس البرازيلي بينتو الذي تم التعاقد معه في الموسم الماضي، فإن طموحات الجماهير النصراوية تتجه نحو حارس مرمى من الطراز العالمي، يمتلك الخبرة والشخصية القوية والقدرة على قيادة خط الدفاع، ليكون صمام الأمان الحقيقي للفريق.
أخيرًا، وبالنظر إلى خريطة الأندية الكبرى المنافسة كالهلال والأهلي والاتحاد، نجد أن سر تفوقها في كثير من الأحيان يكمن في امتلاكها لأظهرة أجانب على مستوى عالٍ، يصنعون الفارق هجوميًّا ودفاعيًّا.
لذا، أصبح التعاقد مع ظهير أجنبي، سواء أيمن أو أيسر، ضرورة ملحة للنصر وليس مجرد رفاهية، هذا اللاعب سيضيف بعدًا جديدًا للفريق، ويعزز قوته على الأطراف، وهو نهج أثبت نجاحه وبات سمة أساسية للفرق التي تحصد البطولات الكبرى في الدوري السعودي.
يحتاج النصر إلى 3 صفقات نوعية على الأقل في مراكز الجناح الأيمن، ومحور الارتكاز، والظهير الأجنبي، بالإضافة إلى حسم ملف حراسة المرمى بشكل نهائي، ليكتمل فريق أحلام كريستيانو رونالدو، ويصبح جاهزًا لتحقيق طموحات جماهيره العريضة.