تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
يعيش نادي الزمالك المصري فترة غير مسبوقة من الاضطراب والتوتر، بعد أن وجد جون إدوارد، المدير الرياضي الجديد للنادي، نفسه في عين العاصفة وخاض أول اختبار صعب لم يتوقعه أحد، لتتعالى الأصوات حول أزمة عميقة تتعلق بوجود "تمرد داخلي" يهدد استقرار الإدارة ومسار الصفقات داخل واحد من أكبر الأندية في إفريقيا.
دخل الزمالك ميركاتو الموسم الجديد بحماس واضح، وضم عدة أسماء واعدة في محاولة لاستعادة بريق الفريق.
إلا أن ضياع صفقة الجناح الإيفواري-الفرنسي تيدي أوكو، رغم وصول اللاعب إلى القاهرة وخضوعه للفحوص الطبية، شكّل صدمة للجماهير والإدارة على حد سواء.
كان اللاعب قد تألق مع فريق لوزيرن السويسري محققًا أرقامًا لافتة ومثيرًا اهتمام النادي الأبيض.
ولحظات قبل الإعلان الرسمي، شهد المشهد تسريب تفاصيل المفاوضات، ما أتاح لنادي الرياض السعودي التدخل السريع وخطف اللاعب من بين يدي مسؤولي الزمالك، في مشهد وضع علامات استفهام كبيرة حول أمن المعلومات والتكتم داخل منظومة الكرة في النادي.
ذلك السيناريو لم يعكس فقط الفوضى في إدارة ملف التعاقدات، بل أضاء على وجود عناصر قد تسعى، بفعل أو بإهمال، إلى زعزعة التجربة الجديدة لجون إدوارد وتصدير الأزمات له في بدايات مسيرته الإدارية مع الزمالك.
سرعان ما تصاعد الجدل حول صفقة المغربي عبد الحميد معالي، فقد تسربت أنباء عن وجود شرط جزائي في عقد اللاعب تبلغ قيمته نحو 300 ألف دولار، ودفع الزمالك 500 ألف دولار.
الأغرب أن تلك الأنباء نُشرت وسط جدال إعلامي حاد واتهامات بأن الصفقة تحمل بنودًا تستحق التحقق، رغم تأكيدات رئيس ونادي اتحاد طنجة لاحقًا أنه لا يوجد أي شرط جزائي في التعاقد، وأن اللاعب فضّل الانتقال إلى الزمالك بعد اقتناعه بالمشروع الرياضي.
وتم تفسير تسريب مثل هذه التفاصيل على أنها محاولة متعمدة لإرباك الإدارة الجديدة والتشويش على صفقاتها، سواء بدوافع شخصية أو بأجندات تخدم أطرافًا أخرى داخل النادي.
لم تتوقف أدلة "التمرد الداخلي" عند الصفقات والتسريبات، إذ تكررت محاولات تعيين شخصيات محسوبة على دوائر القرار في مناصب مهمة دون استشارة الأجهزة الفنية أو الإدارية المعنية.
أبرز الأمثلة كان اقتراح تعيين محمد علاء، المحلل الفني المقرب من الإدارة، مترجمًا للفريق، تكرارًا لما حدث أثناء ولاية المدرب السابق أيمن الرمادي.
تلك الخطوات تُفسر كمساعٍ لتكريس النفوذ الشخصي "لأشخاص داخل الإدارة"، على حساب الإدارة الفنية، وهو ما يهدد بانقسامات أكبر إذا استمرت تلك التدخلات.
تعدد الوقائع، من فشل صفقة تيدي أوكو وتسريب أخبار مثل أزمة عبد الحميد معالي، مع محاولات فرض بعض الأسماء على المنظومة، كلها مؤشرات تقود إلى فرضية وجود مسؤول كبير داخل النادي يعمل -بطرق مباشرة أو غير مباشرة- على إفشال تجربة جون إدوارد ووضع العراقيل أمام محاولاته لبناء منظومة احترافية صلبة.