انهار إنتر ميلان الإيطالي بهزيمة ثقيلة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة 0-5 في نهائي دوري أبطال أوروبا، ليتحول حلم التتويج باللقب القاري الغائب منذ عام 2010 إلى كابوس بعد أداء باهت وخسارة مريرة.
قدم العملاق الإيطالي واحدة من أسوأ مبارياته بعد أن استقبل 5 أهداف أمام باريس سان جيرمان، كما فشل في تهديد مرمى الفريق الباريسي.
ويستعرض "إرم نيوز"، في السطور القادمة، أبرز الأسباب التي قادت إنتر ميلان للانهيار أمام باريس سان جيرمان في المباراة النهائية على ملعب "أليانز أرينا" في ألمانيا.
انهيار نفسي
دفع إنتر ميلان ثمن الانهيار النفسي والتراجع الكبير في الفترة الماضية، وتحديداً بعد التأهل إلى نهائي دوري الأبطال على حساب برشلونة الإسباني في دور الأربعة.
إنتر ميلان ودع كأس إيطاليا على يد جاره ميلان بعد الخسارة بنتيجة 0-3، والتعادل بنتيجة 1-1 في نصف النهائي، ثم خسر لقب الدوري الإيطالي بعد صراع شرس استمر حتى الجولة الأخيرة مع نابولي.
وجاء هذا الانهيار في ظل أنباء متصاعدة حول رحيل المدرب سيموني إنزاغي المدير الفني وخوض تجربة جديدة مع مفاوضات جادة من الهلال السعودي.
الانهيار البدني
أحد أبرز الأسباب التي قادت إنتر إلى هذه الهزيمة المدوية يتمثل في الانهيار البدني للاعبي الفريق الإيطالي، وهو ما ظهر منذ البداية.
لم يصمد إنتر ميلان أمام هجمات باريس سان جيرمان وظهر لاعبوه بحالة بدنية سيئة، وهو أمر منطقي في ظل التنافس على لقب الدوري الإيطالي حتى الجولة الأخيرة.
وعلى النقيض، ظهر باريس سان جيرمان أكثر جاهزية بدنية بعدما حسم لقب الدوري الفرنسي مبكراً وفاز بسهولة بلقب الكأس؛ وبالتالي لم يجد لاعبوه معاناة بدنية في طريق التتويج باللقب القاري.
إنريكي.. مايسترو التتويج
لا يختلف اثنان على الدور الكبير الذي لعبه المدرب لويس إنريكي المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان في تتويج فريقه بعد أن قاد برشلونة الإسباني من قبل للتتويج القاري موسم 2014 – 2015.
وضع إنريكي خطة واقعية ورائعة وقاد باريس سان جيرمان بسهولة للفوز بعد أن تفوق بشكل واضح على سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان.
أظهر إنريكي بصماته ببراعة في التتويج باللقب القاري وكوّن فريقاً مميزاً، رغم التوقعات بانهيار كبير بعد رحيل الهداف الفرنسي كيليان مبابي إلى ريال مدريد الإسباني.
دفاع كارثي
تشتهر الكرة الإيطالية على مدار التاريخ بقوة الدفاع لدرجة أنها مضرب المثل في تطبيق الأساليب الدفاعية، سواء مع المنتخب أو أغلب الأندية.
ولكن الأمر يبدو على النقيض بالنسبة لفريق إنتر ميلان الذي استقبل 5 أهداف في الدور النهائي وهو أمر كارثي، ولكنه يعبر عن سوء حالة الدفاع الذي فشل في مواجهة هجوم باريس سان جيرمان السريع.
إنتر ميلان استقبل 6 أهداف في لقاءين أمام برشلونة الإسباني في نصف النهائي، كما أنه عانى دفاعياً في الموسم الحالي بشكل واضح.
عقم هجومي
دفع إنتر ميلان ضعف مستوى مهاجميه في المباراة النهائية وعدم القدرة على الوصول إلى مرمى باريس سان جيرمان، رغم مشاركة الثنائي ماركوس تورام ولاوتارو مارتينيز منذ البداية.
لم يستطع الثنائي إزعاج دفاع باريس سان جيرمان لدرجة أن الفريق الإيطالي صنع فرصة وحيدة خطيرة، وسدد 8 مرات فقط، مقابل 23 تسديدة للفريق الباريسي.