إعلام ياباني: رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا سيعقد مؤتمرا صحفيا خلال ساعات
مع تحرك نادي الهلال بقوة في سوق الانتقالات الصيفية استعدادًا للموسم الجديد، بهدف تعزيز صفوفه والمحافظة على هيمنته المحلية والقارية، بدأت تظهر ملامح التأثيرات الداخلية لهذه الصفقات الطموحة.
فكل اسم جديد ينضم لكوكبة نجوم "الزعيم" يعني بالضرورة زيادة المنافسة، وهو ما قد يهدد مستقبل بعض اللاعبين الحاليين في الفريق، وبينما تحتفي الجماهير بالتعاقدات، يترقب آخرون بقلق مصيرهم مع الفريق.
ضحايا الصفقة الأولى: علي لاجامي ومستقبل دفاع الهلال
كان الإعلان عن ضم المدافع علي لاجامي، في صفقة انتقال حر من النصر، بمثابة أولى القنابل التي أطلقها الهلال في الميركاتو.
ورغم ما تمثله الصفقة من إضافة قوية لخط دفاع الفريق، إلا أنها تضع مستقبل بعض المدافعين الحاليين على المحك.
يأتي في مقدمة هؤلاء المخضرم علي البليهي، فمع وصول مدافع محلي آخر يتمتع بالخبرة، وفي ظل عدم الإعلان الرسمي عن تجديد عقد البليهي حتى الآن، فإن موقفه أصبح غامضًا.
الأنباء والتكهنات تشير إلى أن المفاوضات قد تتعثر أو تتوقف، وأن رحيل البليهي عن أسوار النادي الأزرق بات احتمالًا واردًا أكثر من أي وقت مضى.
إدارة الهلال قد ترى في لاجامي بديلًا جاهزًا وأقل تكلفة، أو خيارًا لتجديد الدماء في هذا الخط.
بدوره، يجد المدافع الشاب خليفة الدوسري نفسه هو الآخر في موقف لا يحسد عليه، فالدوسري، الذي لم يحجز مكانًا أساسيًا في تشكيلة الفريق خلال المواسم الماضية، وكان غالبًا خارج الحسابات الرئيسية للمدربين، يرى الآن فرصه في المشاركة تتضاءل بشكل أكبر مع قدوم لاجامي وزيادة الخيارات الدفاعية.
مستقبله مع الهلال يبدو مهددًا بشدة، وقد تكون الإعارة أو الانتقال النهائي هي الحل الأقرب له للبحث عن دقائق لعب أكثر.
ضحايا الصفقة الثانية: "عبد الكريم دارسي" وتأثيره على أجنحة الهلال
ويعد إتمام الصفقة الثانية بالتعاقد مع الجناح الأيسر المميز عبد الكريم دارسي من النادي الأهلي، فإن قائمة الضحايا المحتملين ستطول لتشمل لاعبي الأجنحة، سواء على المدى القصير أم البعيد.
على المدى القصير، تبدو فرص اللاعب خالد الغنام، المعار من الاتفاق في الاستمرار أو إثبات نفسه مع الهلال شبه مستحيلة.
فإذا كان الغنام قد وجد صعوبة في المشاركة بانتظام هذا الموسم مع وجود النجم سالم الدوسري فقط في مركز الجناح الأيسر، حيث لم يلعب سوى 11 مباراة، فما بالك بوجود سالم ووافد جديد بقيمة "دارسي" يتنافسان على نفس المركز؟ استمراره مع الفريق يبدو أمرًا مستبعدًا.
وبالمثل، فإن الجناح الشاب عبد الله الزايد (21 عامًا)، الذي كان معارًا لنادي نيوم وقدم مستويات جيدة (لعب 38 مباراة، سجل 3 أهداف وصنع 3)، كان من المفترض أن يعود لصفوف الهلال محملاً بآمال وطموحات.
لكن مع هذا الزخم في مركز الجناح الأيسر، فإن عودته ستعني على الأغلب ملازمته لدكة البدلاء خلف سالم الدوسري و"دارسي"، وهو ما لا يخدم تطوره.
الخيار الأرجح له سيكون تجديد إعارته لنادٍ آخر يضمن له المشاركة واكتساب المزيد من الخبرة.
أما على المدى البعيد، فالمفاجأة قد تكون أن النجم الأول للفريق، سالم الدوسري، قد يصبح هو نفسه "ضحية" لصفقة "دارسي".
فعلى الرغم من توقيع سالم لعقد جديد مؤخرًا يؤمن استمراره لسنوات قادمة، إلا أن التعاقد مع لاعب شاب وموهوب بحجم "دارسي" في نفس مركزه قد يُفسر على أنه خطوة استباقية من إدارة الهلال لتأمين بديل جاهز وقادر على حمل الراية بعد انتهاء عقد سالم الجديد.
المنافسة ستدفع سالم لتقديم أفضل ما لديه، لكن عامل السن والمستقبل قد يرجح كفة "دارسي" بعد سنوات قليلة.
في المحصلة، طموح الهلال نحو تعزيز صفوفه بأفضل العناصر هو حق مشروع، لكنه يأتي بثمن يتمثل في ضرورة اتخاذ قرارات صعبة قد تطال أسماء خدمت النادي لسنوات أو مواهب شابة كانت تنتظر فرصتها.
هي سنة الحياة في عالم كرة القدم الاحترافية، حيث لا مكان مضمون لأحد، والبقاء دائمًا للأكثر جاهزية وقدرة على العطاء.