أفرزت فترة التوقف الدولي الأخيرة للمنتخبات حالة من الغضب والاتهامات المتبادلة في أوساط الاتحاد التونسي لكرة القدم وفي محيط منتخب نسور قرطاج بعد اكتفائه بإجراء مباراة ودية واحدة خلال جولته في المغرب.
وخاض منتخب نسور قرطاج مباراة ودية أولى في ملعب رادس الأولمبي فاز فيها على ضيفه منتخب بوركينا فاسو (2 ـ0) قبل أن يسافر إلى المغرب لخوض مباراتين وديتين ضد كل من المنتخبين المغربي والزامبي على التوالي يومي 6 و9 يونيو الجاري.
وبعد أن خاض المباراة الأولى خلال جولته في المغرب ضد البلد المضيف على ملعب مدينة فاس، وفاز فيها رفاق أشرف حكيمي (2 ـ0)، فوجئ المنتخب التونسي بإلغاء مباراته الودية الثانية ضد زامبيا بعد رواج معلومات متضاربة حول أسباب إلغاء تلك المواجهة.
وذكرت بعض المصادر أن المنتخب الزامبي قرر العدول عن إجراء المواجهة الودية ضد نسور قرطاج بعد وفاة الرئيس الزامبي، في حين قالت مصادر أخرى إن سبب الإلغاء لا يعود فقط إلى تلك الحادثة، وإنما بسبب عدم الاتفاق مع الشركة المنظمة للمباراة الودية حول المقابل المالي الذي سيحصل عليه الاتحاد الزامبي للعبة من الشركة.
🚨تغيير في المواجهة القادمة لنسور قرطاج: إفريقيا الوسطى تعوّض زمبيا والموعد يوم الإثنين 9 جوان، الثامنة ليلاً
Posted by Équipe Nationale Tunisienne on Saturday, June 7, 2025
ونشر الاتحاد التونسي لكرة القدم بيانًا عقب إلغاء المباراة الودية ضد زامبيا أكد خلاله أن المواجهة لن تجرى، وأن منتخب نسور قرطاج سيواجه إفريقيا الوسطى بدلًا من زامبيا.
لكن المفاجأة الثانية كانت أشد وطأة من الأولى في أوساط الكرة التونسية بعد الإعلان رسميًا عن إلغاء المباراة الودية الثانية ضد إفريقيا الوسطى بذريعة إضراب لاعبي الأخير بسبب عدم الحصول على منحة الفوز على موريتانيا وديًا، في واحدة من أغرب طرق الاحتجاج من اللاعبين.
وفجر قرار إلغاء المباراة الودية ضد إفريقيا الوسطى أزمة قوية وخلافات حادة بين أعضاء اتحاد الكرة التونسي فيما توجهت أصابع الاتهام ضد معز الناصري رئيس الاتحاد باعتباره المسؤول الأول عن المنتخب إداريًا.
وتواصلت الخلافات والاتهامات في محيط المنتخب الأول بعد أن أبدى المدرب سامي الطرابلسي وعدة لاعبين غضبهم وانزعاجهم من الفوضى التي رافقت المعسكر الأخير في المغرب.
وعاد صباح اليوم الثلاثاء وفد منتخب تونس من المغرب على أكثر من دفعة، حيث رجع عدد من اللاعبين مباشرة إلى بلدان الإقامة في أوروبا بعد أن توجهوا بانتقادات كثيرة للمسؤولين عن اتحاد كرة القدم.
وفضلًا عن حالة الغضب التي انتابت اللاعبين والجهاز الفني إزاء فشل جولة منتخب نسور قرطاج في التوقف الدولي، هاجم عدد من المدونين والجماهير في تونس رئيس اتحاد الكرة معز الناصري، معتبرين أنه أخفق في أول اختبار منذ صعوده لمنصب الرئاسة.
