إرم نيوز – نورالدين ميفراني
يخوض المدرب تشابي ألونسو تحديات كبيرة في موسمه الأول مع ريال مدريد الإسباني بعد توليه المهمة، في شهر يونيو الماضي، خلفاً للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وكشفت صحيفة AS في تقرير مطول عن المشاكل التي يعاني منها ألونسو لفرض الانضباط، والتركيز، وتطوير أداء اللاعبين، ومشاركة اللاعب الجاهز فقط بغض النظر عن أسماء النجوم.
ووصل تشابي ألونسو إلى ريال مدريد ليُغير مسار فريقٍ مترنح ، كانت خطته فرض أسلوب كرة قدم يُعرف بـ"الحديث"، وهو ما استغلته بنجاح فرقٌ، مثل: باريس سان جيرمان، وبرشلونة، يعتمد على الانضباطٌ التكتيكي والجماعية.
أسلوبٌ ألونسو قاد فريق باير ليفركوزن الألماني إلى آفاقٍ لا تُصدق الفوز بلقبي الدوري والكأس وكسر هيمنة بايرن ميونخ ، وساعده على الانتقال إلى ريال مدريد.
لاعبون مدللون
يواجه المدرب الشاب عقباتٍ يبدو تجاوزها أمراً صعباً، خاصة أنه تولى قيادة فريقٍ ترك فيه سلفه إرثًا مُدمرًا يُكافح للتخلص منه.
دلل الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد السابق اللاعبين المُهمين في غرفة الملابس، وهو تكتيكٌ منحه نتائجَ ممتازةً في السنوات الثلاث الأولى، لكنه انهار في الموسم الماضي.
وشارك نفس اللاعبين دائمًا، سواءً كانوا جيدين أو سيئين أو متوسطي الأداء في عهد أنشيلوتي الذي نجح في كسب ود غرفة الملابس.
ويحتاج تشابي ألونسو لأسلوب آخر، ولا بد أنه مُنزعجٌ من مستوى اللاعبين المُدللين في غرفة الملابس.
وقالت الصحيفة الإسبانية في تقريرها عن ألونسو:" عندما يُخرجهم قبل أوانهم أو يتركهم على مقاعد البدلاء، تظهر تلك الأنا، مُعبّرةً عن استيائها من وجوههم العابسة، أو تصرفاتهم غير المسؤولة، أو رفضهم الإحماء مع زملائهم".
تكمن المشكلة في أن ردود الفعل السلبية هذه يُغضّ عنها زملاء آخرون الطرف ، ولا يحتجون أو يساندون المدرب أو يواجهون زملائهم بأخطائهم.
جرس إنذار للرئيس فلورنتينو بيريز
الوضعٌ الحالي يُدق ناقوس الخطر للرئيس فلورنتينو بيريز خاصة أن مقاومة بعض اللاعبين للتغيير يعرّض هدف المدرب للخطر،ُ ويضاعف ومشاكله.
بالإضافة إلى التحضير للمباريات، وإيصال أفكاره للاعبين، وتطبيق ما يُحدّده على اللوحة ويشرحه في الفيديوهات، أصبح ألونسو مطالباً أن يضمن رضا لاعبيه المُهمّين، وبالطبع، إيجاد مكان لهم في التشكيلة الأساسية ، بغض النظر عن مستواهم أو إيقاعهم أو أدائهم.
