وجّه متابعون على منصات التواصل الاجتماعي في تونس حملة انتقادات لاذعة تجاه المسؤولين في الشأن الرياضي والاجتماعي في البلاد بعد تداول مقطع فيديو مثير في محيط ملعب رادس الأولمبي قبل دقائق من بداية مباراة الترجي والملعب المالي في دوري أبطال إفريقيا.
ويستهل الترجي، بطل إفريقيا 4 مرات، منافسات دور المجموعات في دوري الأبطال بملاقاة الملعب المالي على ملعب رادس الأولمبي، الذي يكاد يكون الملعب الوحيد المؤهل لاحتضان المباريات القارية للأندية.
ويعدّ الترجي الممثل الوحيد للكرة التونسية في مسابقتي إفريقيا لهذا الموسم بعد إقصاء الاتحاد المنستيري في دوري الأبطال والملعب التونسي والنجم الساحلي في كأس الكونفدرالية منذ الدور التمهيدي الثاني.
قبل انطلاق مواجهة الترجي وضيفه المالي، تداول نشطاء على منصات التواصل، وعدد من الصفحات المهتمة بالشأن الرياضي مقطع فيديو مثيرا للغرابة يظهر فيه عدد من الخنازير وهي ترعى العشب على بعد أمتار من بوابة الملعب.
وأثار المشهد موجة من الجدل والسخرية والغضب في آن واحد، في حين اعتبره كثيرون علامة على انحدار المنشآت الرياضية في تونس بشكل مثير للشبهات.
وعلق كثيرون على قطيع الخنازير الذي كان قريبا جدا من بوابة دخول الجماهير بأن ملعب رادس وسائر ملاعب البلاد تحتاج بالفعل إلى إعادة تهيئة وصيانة من الأساس، بما في ذلك تطهير محيطها من الغرباء.
وهاجم آخرون وزارة الرياضة وإدارة الحي (الوطني) التونسي الأولمبي وهو المسؤول عن المدينة الرياضية برادس والتي تم إنشاؤها في العام 2001، وتضم ملعبا رئيسا طاقة استيعابه 56 ألف مشجع وقاعة رياضية لألعاب الصالات، ومسبحين أولمبيين وملاعب للتدريبات.
واحتضن ملعب رادس أبرز الأحداث الكروية في تونس للأندية والمنتخبات، إذ فاز على عشبه، منتخب تونس بكأس أمم إفريقيا 2004، وقبل 3 سنوات، كان منتخب تحت 23 عاما قد توج بالميدالية الذهبية لألعاب البحر المتوسط 2001.
وتشهد المنشآت الرياضية في تونس حالة من الإهمال إذ تم غلق ملعب المنزه في العاصمة، منذ أكثر من 6 سنوات، لإعادة تشييد المدرجات وتوسعتها وصيانته وإعادة تعشيبه ولكن حتى الآن لا يزال الملعب مغلقا دون أن تتقدم أشغال الصيانة.