رد سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة السابق بالنادي الأهلي المصري، على مطالبة أكثر لاعب من الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء، بزيادة الراتب السنوي على غرار ما يحصده أحمد سيد "زيزو"، المنضم حديثا لصفوف الفريق في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع الزمالك.
ومنذ انضمام زيزو إلى الفريق الأحمر سعت الإدارة لترضية عدة لاعبين بارزين بالفريق، فيما استغنت عن آخرين طالبوا بزيادة عقودهم على غرار ما يحصده "زيزو"، مثل رامي ربيعة الذي انتقل للعين الإماراتي، فيما تستهدف الإدارة لتعديل عقدي الثنائي إمام عاشور ومحمد الشناوي، حارس مرمى الفريق الأول، ولكن تردد أن عاشور يرفض الترضية التي اتفق عليها ويطالب بأن يتساوى بنفس ما يحصل عليه زيزو.
وقال عبد الحفيظ في تصريحات تلفزيونية: "سأتحدث دون تجميل، من الطبيعي أن ينظر اللاعب إلى زملائه، خصوصًا إذا كان مستواهم متقارب، أو إذا تحسّن مستواه بشكل ملحوظ، فيطالب بزيادة في عقده، والصعوبة لا تكمن في ضم اللاعبين، بل في الحفاظ على نظام النادي وسياساته، فحين يقرر النادي التعاقد مع لاعب، يجب أن يتأكد من أن ذلك لن يُحدث ضجة داخل غرفة الملابس".
وأضاف: "للمرة المليون، الأهلي يصنع فرقًا عبر الأجيال، وليس فريقًا واحدًا فقط، وعندما أُشكّل الفريق، يجب أن أستند إلى المبادئ التي تربيت عليها وقوتي في الترتيب والانضباط، وموقفي واضح، الأهلي هو رقم واحد، لا أحد يناطحه".
وتابع: "لا يمكن لأي لاعب أن يقول إما أن تعطيني ما أطلبه أو سأرحل، إذا قالها فأهلاً به خارج النادي، لن أشعر بالراحة النفسية تجاه لاعب يخلق توترًا في غرفة الملابس، خصوصًا إذا تكرر الأمر مع خمسة أو ستة لاعبين بنفس العقلية".
وأردف: "إن استطعت الحفاظ على الاتزان بين الجميع، فحينها يُمكنك الحلم بالمنافسة عالميًا، أما الآن فالسؤال المطروح هل ما يُثار في الإعلام حقيقي؟ لا أحد يعرف على وجه اليقين، وهل من الطبيعي أن يطلب إمام عاشور المساواة مع زيزو؟ الأمر يعتمد على الأداء ولست أنا من يُقيّم ذلك، بل المختصون".
وشدد عبد الحفيظ: "المسألة أيضا مرتبطة بالاحتياج عند تجديد العقد، يُنظر إلى سعر السوق الحالي وبعد فترة، عندما يحين وقت التجديد مجددًا، لك الحق في طلب ما تريده، لكن من غير المنطقي أن تطلب مساواتك اليوم بلاعب جدد قبل عامين".
وواصل: "إذا كان طلب إمام عاشور لزيادة عقده يأتي في سياق تمديده، فالأمر يختلف، فالتمديد له جانبان، احتياج فني أو تقدير من النادي للاعبه كمكافأة على مستواه، وفي الحالة الأخيرة، لا يُناقش التقدير، لأنها هدية، ووجهة نظري واضحة، إذا شعرت أن ما يُعرض لا يتناسب مع مبادئ النادي، فلن أوافق، وسأكون حازمًا جدًا لضمان حقوق الكيان".
واختتم: "إذا اختار لاعب طريقًا مختلفًا، فهذا لا يعني أن نهاجمه أو نشوّه صورته، لم يحدث هذا من قبل، ولن يحدث ولا يجوز أن نقول له أنت جئت بمبلغ قليل، فنحن جميعًا جئنا من بدايات بسيطة، وهذه سنة الحياة، وقد يهتز النادي قليلًا بعد رحيل لاعب، لكنه يعود سريعًا، ومن خرج من الأهلي حتى لو كسب مالًا كثيرًا، فربما كان سيحصل على نفس المال داخل النادي لكن على مدى زمني أطول".