يستعد الاتحاد التونسي لكرة القدم لمواجهة أزمة جديدة بعد توقف مباراة النادي البنزرتي والنادي الإفريقي مساء اليوم الأربعاء إثر تعرض الحكم المساعد مروان سعد للإصابة بحجر على الرأس في حادثة صادمة هزت الأوساط الكروية في تونس.
وخلال الشوط الثاني، الذي بدأه النادي الإفريقي بإحراز الهدف الأول عن طريق فراس شواط، تعرض الحكم المساعد مروان سعد إلى إصابة بليغة بحجر على مستوى الرأس لتنزف الدماء بغزارة قبل أن يتم إسعافه على أرض الملعب لكن مع ذلك استحال على الحكم أمير لوصيف استكمال المباراة.
وتوقفت المباراة نهائيا في الدقيقة 51 بقرار من الحكم ليعود اللاعبون إلى غرف الملابس فيما تمكن الأمن من السيطرة على المشاحنات التي جدت في محيط ملعب "15 أكتوبر" ببنزرت والاحتجاجات من قبل مشجعي البنزرتي.
واحتج جمهور النادي البنزرتي على هدف فراس شواط في الدقيقة 48 بدعوى وجود المهاجم في موقع تسلل عند انطلاق الكرة خلال عملية الهدف.
وفي أول استئناف للعب، تم إلقاء حجارة على الحكم مروان سعد من مدرجات الفريق المستضيف تسببت في نزيف للدماء قبل أن يقرر الحكم الإعلان عن نهاية المباراة على نتيجة (1 ـ 0).
وقال مصدر خاص لـ"إرم نيوز" أن الحكم أمير لوصيف دوّن في تقريره للمباراة الحادثة بتفاصيلها مشيرا إلى أن الحكم المساعد مروان سعد تعرض لإصابة بليغة على الرأس بجسم صلب (حجر) في الدقيقة 50 ما استوجب علاجه على أرض الملعب فورا لوقف نزيف الدماء قبل إنهاء المباراة لاستحالة استكمالها بعد إصابة الحكم مروان سعد.
وأضاف المصدر ذاته أن رابطة الدوري التونسي لكرة القدم للمحترفين ستصدر قرارها في نتيجة المباراة النهائية يوم الجمعة المقبل مبدئيا، بعد وصول التقرير التكميلي من مراقب المباراة.
وفي حال عدم تجهيز التقرير التكميلي سيتم تأجيل الاجتماع إلى أوائل الأسبوع المقبل على أن يتم اتخاذ القرارات في أعقاب الاجتماع.
ووفقا للمصدر سيتم الإعلان رسميا عن هزم النادي البنزرتي (2 ـ 0) جزائيا واعتبار النادي الإفريقي فائزا في المباراة ومنحه النقاط الثلاث.
القرارات الخاصة بمباراة البنزرتي والإفريقي ستشمل أيضا معاقبة النادي البنزرتي بثلاث مباريات دون حضور الجمهور مع عقوبة مالية قيمتها 15 ألف دينار (5500 دولار) ضد النادي البنزرتي.