يرى البرتغالي ريكاردو سا بينتو، اللاعب السابق لسبورتينغ لشبونة والمنتخب البرتغالي، أن إمكانية عودة الأسطورة كريستيانو رونالدو، نجم النصر السعودي الحالي، للعب برفقة فريقه الأول في البرتغال بمثابة قصة جميلة.
النجم البرتغالي الأسطوري ليس في وضع يسمح له بسلك هذا الطريق حتى الآن، بعد توقيعه عقدا جديدا لمدة عامين مع نادي النصر؛ إذ سيضمن هذا العقد استمراره لما بعد عيد ميلاده الثاني والأربعين، وتُطرح تساؤلات حول المدة التي يمكن لكريستيانو رونالدو أن يستمر فيها واقعيا في الملاعب.
لقد حافظ على لياقته البدنية العالية على مر السنين؛ ما أتاح له فرصة خوض معركة مثيرة على الهيمنة العالمية مع غريمه الأبدي ليونيل ميسي، ولا يزال الرجلان قويين، وقد يلتقيان مجددا في كأس العالم 2026 استعدادا لبطولة كبرى أخرى.
وحقق رونالدو كل ما في وسعه تقريبا، باستثناء التتويج بلقب المونديال مع البرتغال، وهو الآن يضع أهدافا شخصية أكثر، مثل الوصول إلى 1000 هدف في مسيرته، وقد يميل للعودة إلى سبورتينغ لخوض آخر مباراة له في وطنه.
ويأمل زميله السابق ريكاردو سا بينتو أن يكون الأمر كذلك، حيث صرّح المهاجم الأسطوري السابق لراديو "ماركا": "سيكون من الرائع رؤيته ينهي مسيرته في سبورتينغ لشبونة، ستكون أفضل قصة جميلة للجميع، عندما تُحب لاعبا مثل كريستيانو، تُدرك أن هناك قصصا لا تحدث إلا مرة واحدة، ستكون قصة جميلة جدا، جمهور سبورتينغ يستحق ذلك، وهو يستحقه أيضا".

وأضاف سا بينتو عن احتمال عودة رونالدو إلى بيئته المألوفة دون رقم مميز: "ارتديت الرقم 7 مع سبورتينغ، لكنه كاد أن يصبح رقما سيئ الحظ، أتمنى أن يعود، حتى لو برقم مختلف، المهم هو عودته. إنهاء مسيرته مع سبورتينغ سيكون رائعا للجميع".
وقال سا بينتو، البالغ من العمر 53 عاما، عن كريستيانو رونالدو وسعيه الدؤوب ليكون الأفضل: "إنه ظاهرة. كريستيانو هو أفضل لاعب في تاريخ البرتغال، وأحد أفضل اللاعبين في العالم على الإطلاق، شغفه آنذاك لا يزال كما هو اليوم، لا يزال متعطشا، ويريد تحطيم الأرقام القياسية، والآن يعرف كيف يحافظ على جسده وجهده بشكل أفضل، إنه أمر مثير للإعجاب".
وسبق أن ترك سبورتينغ الباب مفتوحا لـ"الدون" ليعود إلى الوطن، حين قال رئيس النادي فريديريكو فارانداس عام 2021 عندما سُئل عن فرص التعاقد مع اللاعب الحائز على جائزة الكرة الذهبية خمس مرات: "أعتقد أنه سيلعب هنا يوما ما، ومن الواضح أن عودته تعتمد عليه، فبالإضافة إلى كونه لاعبا رائعا، كريستيانو مشجع كبير لسبورتينغ".
كما حثت والدة النجم البرتغالي، دولوريس أفيرو، نجلها على ارتداء قميصه الشهير في لشبونة مرة أخرى قبل أن يعتزل اللعب، وقالت: "يجب على رونالدو أن يعود إلى هنا، بالنسبة لي، سيكون هنا، إنه يحب مشاهدة مباريات سبورتينغ، لقد قلت له بالفعل: يا بني، قبل أن أموت أريد رؤيتك تعود إلى سبورتينغ. قال: سنرى".