logo
رياضة

سالم الدوسري أولهم.. إنزاغي يرعب 9 نجوم في الهلال السعودي

سالم الدوسري أولهم.. إنزاغي يرعب 9 نجوم في الهلال السعودي
سالم الدوسريالمصدر: حساب نادي الهلال على إكس
05 يونيو 2025، 8:46 ص

مع تولي المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي الدفة الفنية لنادي الهلال السعودي، يدور حديث خفي في أروقة النادي وعبر جنبات المدرجات عن مستقبل تسعة نجوم أساسيين.

فالفلسفة الخططية التي يعتمدها إنزاغي، والمتمثلة في خطة 3-5-2، تبدو وكأنها سيف ذو حدين، قادرة على إحداث ثورة في أداء الفريق، لكنها في الوقت ذاته تحمل في طياتها "رعبا" لمراكز وأدوار لاعبين اعتادوا على طريقة لعب مختلفة تماما.

أخبار ذات علاقة

سالم الدوسري نجم الهلال السعودي

ضربة لـ 4 منافسين.. الهلال يصطاد 6 عصافير بعقد سالم الدوسري

الأطراف: معضلة سالم الدوسري ورفاقه

يتصدر قائمة "المرعوبين" من هذه التغييرات اسم سالم الدوسري، أيقونة الطرف الأيسر في الهلال والمنتخب السعودي، رغم أنه جدد عقده لتوه.

ففلسفة إنزاغي لا تعتمد بشكل كبير على لاعبي الأطراف التقليديين في خط الوسط، بدلاً من ذلك، يفضل المدرب الإيطالي الاعتماد على الظهيرين المتقدمين (الظهير الجناح) اللذين يتحولان إلى أدوار هجومية على الأطراف. 

هذا يعني أن سالم، الذي يتألق كلاعب طرف هجومي صريح، قد يجد نفسه مضطرا لتغيير مركزه أو تقليص مساحات تحركه، أو حتى الجلوس على مقاعد البدلاء إذا لم يتمكن من التكيف مع الدور الجديد الذي يتطلب مهام دفاعية أكبر ولياقة بدنية مضاعفة، هذا الوضع قد يهدد أيضاً أدوار لاعبين آخرين يعتمدون على اللعب كلاعبي أطراف مثل مالكوم.

 

 

الدفاع: تحدي البليهي في نظام الخط الخلفي الثلاثي

الرعب لا يتوقف عند لاعبي الأطراف، بل يمتد ليشمل الخط الخلفي، فقلب دفاع بحجم علي البليهي، الذي اعتاد اللعب ضمن رباعي دفاعي، قد يجد نفسه في موقف غير مريح ضمن نظام الثلاثة مدافعين. 

البليهي لم يلعب قط بخطة 3-5-2 (أو 3-4-3) بشكل منتظم طوال مسيرته، وهذا يتطلب تكييفا سريعا مع متطلبات المركز التي تختلف عن اللعب في قلب دفاع رباعي، خاصة فيما يتعلق بتغطية المساحات والتنسيق مع قلبي الدفاع الآخرين.

 

 

خط الوسط: معركة المحور الدفاعي الواحد

وفي عمق الملعب، يعتمد إنزاغي في معظم الأوقات على محور دفاعي واحد، هذا يعني أن واحداً فقط من الثلاثي الناري محمد كنو، سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش، وروبن نيفيز، بالإضافة إلى المواهب الشابة مثل مصعب الجوير، سيجد مكانه في التشكيلة الأساسية كلاعب ارتكاز دفاعي صريح. 

هذا التنافس الشرس على مركز واحد فقط سيضع عبئا كبيرا على المدرب لاختيار الأنسب، وقد يدفع أحد هؤلاء النجوم الهجوميين بطبعهم إلى أدوار أقل ملاءمة أو حتى إلى مقاعد البدلاء.

 

 

الهجوم: شراكة متذبذبة برأسي هجوم

أما في خط الهجوم، فالشراكة المنتظرة بين ألكسندر ميتروفيتش وماركوس ليوناردو تواجه تحديا كبيرا. فقد ثبت بالتجربة هذا الموسم أن هذا الثنائي لا يتقن اللعب معا، وهو ما ظهر جليا في عدة مباريات لم يتمكنا فيها من التفاهم بشكل مثالي.

وبما أن إنزاغي يعتمد بشكل أساسي على وجود اثنين من رؤوس الحربة في خطته، فإن هذا التحدي قد يؤدي إلى استبعاد أحدهما أو البحث عن حلول جديدة إذا لم يتمكن الثنائي من إيجاد التناغم المطلوب؛ ما قد يؤثر على فعالية الهجوم الهلالي.

التأقلم مفتاح البقاء

باختصار، أي لاعب في الهلال لم يعتد على مرونة خطة 3-5-2 وتغير الأدوار التي تفرضها، سيواجه تحديا كبيرا في التأقلم مع فلسفة إنزاغي.

قد يؤدي ذلك إلى تغييرات جذرية في التشكيلة الأساسية، وظهور وجوه جديدة في أدوار لم تكن مألوفة، أو حتى رحيل بعض النجوم الذين لن يتمكنوا من التكيف مع متطلبات المدرب الإيطالي، التغيير قادم لا محالة، والسؤال هو: من سينجو من "رعب" إنزاغي، ومن سيتألق في ثوبه الخططي الجديد؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC