زيلينسكي: مباحثات "غير سهلة" ولكن "مثمرة" مع الأمريكيين في برلين
تصدّر النجم المصري محمد صلاح عناوين الصحف مجددًا بعد فوز ليفربول على برايتون 2-0، وذلك عقب أسبوع حافل بالتكهنات بشأن مستقبله، ودخل صلاح المباراة بديلًا في الشوط الأول، ليصنع الهدف الثاني لزميله هوغو إيكيتيكي.
اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا، والذي وقّع عقدًا جديدًا لمدة عامين مع ليفربول في أبريل الماضي، كان استُبعد من قائمة الفريق لمواجهة إنتر ميلان منتصف الأسبوع، قبل أن يعود إلى التشكيلة في مباراة برايتون عقب محادثات مع المدرب آرني سلوت.
وأقرّ صلاح بأن مواجهة برايتون قد تكون الأخيرة له مع ليفربول في الوقت الحالي، إذ يستعد للانضمام إلى منتخب مصر لمدة شهر للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية، على أن يبقى مستقبله الكروي بعد ذلك غير محسوم.
ومن المنتظر أن تستمر المحادثات بين الطرفين خلال فترة غياب صلاح، غير أن جولته التحية في ملعب آنفيلد عقب الفوز فتحت باب التأويل حول مستقبله، بعدما صفّق للجماهير التي ردّدت أغنيته الشهيرة.
وإذا كانت هذه هي مباراته الأخيرة أمام جماهير "الكوب" الشهيرة للريدز، فإن صلاح قد يودّع المدينة التي اتخذها موطنًا له على مدار ثمانية أعوام ونصف العام، برفقة زوجته ماجي وابنتيهما الصغيرتين (مكة وكيان).
وسيترتب على ذلك أيضًا مغادرة قصره الفخم الواقع في منطقة "المثلث الذهبي" الراقية في تشيشاير.
وكان صلاح اعترف، عقب توقيعه العقد الجديد، بأن أحد أهم الأسباب التي دفعته للاستمرار هو شعور عائلته بالاستقرار والراحة في ليفربول.
وقال في تصريحات سابقة: "يشعرون وكأنهم في بيتهم، ماجي والأطفال كانوا سعداء للغاية ببقائنا لسنتين إضافيتين. نشعر وكأننا في بيتنا، لذلك كان الجميع سعيدًا".
وأضاف: "أعتقد أن مكّة كانت أسعد فرد في العائلة، فقد أرادتنا أن نبقى. بالطبع أردنا جميعًا الاستمرار، لكن مكّة فضّلت البقاء لأن صديقاتها ومدرستها هنا. أنا أستمتع بكرة القدم، وعائلتي تشعر أيضًا وكأنها في بيتها. نستمتع بكل لحظة في المدينة وكل لحظة في النادي".
ويقع منزل صلاح بالقرب من منزل نجم مانشستر سيتي إيرلينغ هالاند، وقد جرى تصميمه خصوصًا للحفاظ على أعلى مستويات اللياقة البدنية، ويضم القصر صالتين رياضيتين، إلى جانب مرافق للعلاج بالتبريد وغرفة للعلاج بالأكسجين عالي الضغط.
وقال صلاح في وقت سابق لمجلة "فرانس فوتبول": "أسعى باستمرار لتحسين لياقتي البدنية. صحيح أنني أحب أن أقول إن منزلي يشبه المستشفى، لكن زوجتي لا تحب ذلك! تقول إنني أقضي وقتًا أطول مع أجهزتي الرياضية منها معها".
وسبق أن أتاح صلاح لجمهوره لمحة عن منزله من خلال إعلان لإحدى شركات الاتصالات عام 2020، حيث ظهر وهو يلعب في حديقته الخلفية الواسعة مع ابنته الكبرى مكّة، قبل أن يرفعها في الهواء في لقطة عفوية.
كما ظهر في مشهد آخر مسترخيًا في غرفة معيشة فاخرة ذات تصميم عصري أنيق، تتوسطها مدفأة أمامها تمثال كبير لقطّة، إلى جانب صورة لمكّة بزيها المدرسي موضوعة على إحدى الطاولات.
ويحرص صلاح وعائلته سنويًا على نشر صورة لهم حول شجرة عيد الميلاد وهم يرتدون بيجامات متطابقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن تركيز النجم المصري هذا العام سيكون منصبًا على قيادة منتخب بلاده نحو لقب كأس الأمم الإفريقية.
