كشفت تقارير إعلامية عن توجه جاد داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم لاتخاذ قرارات مصيرية تهدف إلى إنقاذ مسار المنتخب السعودي قبل المشاركة المرتقبة في كأس العالم 2026.
ويأتي هذا التحرك في ظل الشكاوى المتكررة التي أطلقها الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للأخضر، بشأن قلة مشاركة اللاعبين السعوديين في دوري روشن السعودي، بسبب ارتفاع عدد اللاعبين الأجانب؛ وهو ما انعكس سلبا على الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين المحليين عند انضمامهم للمنتخب.
وكان المنتخب السعودي ودّع مؤخرا كأس العرب بعد الخسارة أمام منتخب الأردن بهدف دون رد في الدور نصف النهائي، وهي نتيجة فتحت باب التكهنات حول مستقبل رينارد وإمكانية تغييره قبل المونديال.
موقف الاتحاد السعودي
في هذا السياق، أكدت إدارة الإعلام والاتصال في الاتحاد السعودي لكرة القدم، في بيان رسمي، أن كل ما يتم تداوله بشأن وجود نية لتغيير الجهاز الفني أو الدخول في مفاوضات مع مدربين بدلاء "غير صحيح على الإطلاق"، ولا يعكس الواقع الحالي داخل المنتخب.
وشدد البيان على أن رينارد مستمر في منصبه، وأن الجهاز الفني يحظى بالثقة الكاملة في هذه المرحلة التحضيرية الحساسة.
حلول قيد الدراسة
وفي المقابل، كشف تقرير لبرنامج "أكشن مع وليد" عن وجود دراسات متقدمة داخل اتحاد الكرة لمعالجة أزمة قلة دقائق اللعب للاعبين السعوديين، عبر تسهيل إجراءات الإعارة والانتقال المؤقت، بما يضمن مشاركتهم بشكل منتظم ورفع جاهزيتهم قبل كأس العالم.
وأوضح الإعلامي وليد الفراج أن هذه القرارات قد تشمل أسماء بارزة مرشحة للاستفادة من تلك التسهيلات، من بينهم: راغد النجار، صالح الشهري، محمد سليمان، جهاد ذكري، ناصر الدوسري، عبد الرحمن العبود، أيمن يحيى، وعبد الله الحمدان.
وأشار الفراج إلى أن عدد اللاعبين الأساسيين في تشكيلة المنتخب لا يتجاوز حاليا 15 لاعبا من أصل 23، وهو ما دفع الاتحاد للتحرك مبكرا بحثا عن حلول عملية تضمن جاهزية الأخضر قبل استحقاقه العالمي.
ويأمل الشارع الرياضي السعودي أن تُترجم هذه التحركات إلى قرارات تنفيذية سريعة، تُعيد التوازن للمنتخب وتمنحه أفضل فرصة للظهور المشرف في مونديال 2026.