انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
كرة القدم، اللعبة التي يُفترض أنها تدور حول الانسجام والعمل الجماعي داخل المستطيل الأخضر، لا تخلو أبدا من الدراما التي تحدث خارجه.
وفي كثير من الأحيان، تكون هذه الدراما أكثر تأثيرا من أي خطة تكتيكية؛ إذ يمكن للعلاقات الشخصية والنزاعات العائلية أن تهدم استقرار فريق بأكمله.
وعلى مر السنين، برزت أسماء سيدات ارتبطن بنجوم اللعبة، لكن ليس بسبب دعمهن الهادئ، بل لأنهن كن شرارة أشعلت أزمات كبرى في غرف ملابس أعرق الأندية الأوروبية.
1. واندا نارا: الخيانة التي هزت إيطاليا
تعتبر قصة واندا نارا المثال الأبرز والأكثر دراماتيكية؛ إذ بدأت القصة عندما كانت زوجة للاعب الأرجنتيني ماكسي لوبيز، الذي كان زميلا وصديقا مقربا لمواطنه الشاب ماورو إيكاردي في نادي سامبدوريا الإيطالي.
لكن سرعان ما تحولت الصداقة إلى عداوة عندما دخلت واندا في علاقة مع إيكاردي، وانفصلت عن لوبيز لتتزوج من صديقه.
لم تكتفِ بذلك، بل أصبحت وكيلة أعمال إيكاردي، وتسببت مفاوضاتها العدائية مع إدارة نادي إنتر ميلان في تسميم العلاقة بين القائد والنادي؛ ما أدى في النهاية إلى تجريده من شارة القيادة ورحيله المثير للجدل.
2. فانيسا بيرونسيل: فضيحة دمرت صداقة في منتخب إنجلترا
تُعد هذه واحدة من أشهر الفضائح في تاريخ كرة القدم الإنجليزية؛ إذ كانت فانيسا بيرونسيل هي الصديقة السابقة لواين بريدج، الظهير الأيسر لمانشستر سيتي.
في عام 2010، انكشف أن قائد منتخب إنجلترا وتشيلسي، جون تيري، الذي كان صديقا مقربا لبريدج، قد أقام علاقة سرية معها.
أدت الفضيحة إلى تجريد جون تيري من شارة قيادة المنتخب، كما أعلن واين بريدج اعتزاله اللعب دوليا لأنه لم يعد يحتمل اللعب بجانب تيري.
المشهد الأشهر كان رفض بريدج مصافحة تيري في مباراة جمعت بينهما، في لقطة أظهرت للعالم حجم الشرخ الذي أحدثته هذه القضية.
3. كارولين لاينن: شرخ في جيل بلجيكا الذهبي
في قلب الجيل الذهبي للمنتخب البلجيكي، نشأت أزمة كادت أن تدمر مستقبل الفريق؛ إذ كانت كارولين لاينن هي الصديقة السابقة للنجم كيفين دي بروين، لكنها دخلت في علاقة مع زميله في المنتخب، حارس المرمى تيبو كورتوا.
اعترفت لاينن بالخيانة لاحقًا، مبررة فعلتها بأن دي بروين قد خانها أولًا، تسبب هذا الحادث في قطيعة تامة بين اثنين من أهم لاعبي بلجيكا، وتطلب الأمر تدخل مدرب المنتخب آنذاك للصلح بينهما وضمان قدرتهما على اللعب معا.
4. أنارا أتانيس: هجوم أغلق أبواب المنتخب
عندما قرر مدرب منتخب فرنسا، ديدييه ديشامب، استبعاد سمير نصري من قائمة كأس العالم 2014، شنت صديقته أنارا أتانيس هجوما عنيفا وغير مسبوق على منصة "إكس"، حيث استخدمت ألفاظا بذيئة ضد المدرب والاتحاد الفرنسي.
هذا الهجوم قضى فعليا على أي أمل لنصري في العودة لتمثيل "الديوك" مجددا، حيث حولت صديقته معركته الشخصية مع المدرب إلى قضية رأي عام وأغلقت الباب في وجهه نهائيا.
5. أمهات نجوم فرنسا: قوة ونفوذ خارج الملعب
لم تقتصر الأزمات على الزوجات أو الصديقات، بل امتدت لتشمل الأمهات؛ إذ برز اسمان في الكرة الفرنسية الحديثة: فيرونيك رابيو، والدة أدريان رابيو، وفايزة العماري، والدة كيليان مبابي.
اشتهرت فيرونيك بكونها وكيلة أعمال شرسة لابنها، حيث دخلت في صدامات عنيفة مع إدارات أندية باريس سان جيرمان ويوفنتوس.
أما فايزة العماري، فقد أصبحت واحدة من أقوى الشخصيات في عالم الانتقالات، حيث أدارت ببراعة الصراع الملحمي بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان للظفر بخدمات ابنها.
وبرز الخلاف بينهما بعد مغادرة فرنسا لكأس الأمم الأوروبية الأخيرة، حيث وقعت مشادة أمام الجميع في المدرجات.
6. زوج ابنة كرويف: أزمة محاباة في برشلونة
في فترة التسعينيات، لم تكن الأزمة بسبب خيانة، بل بسبب اتهامات بالمحاباة (الواسطة) في قلب "فريق الأحلام" لبرشلونة.
كان الأسطورة يوهان كرويف هو مدرب الفريق، بينما كان حارس المرمى خيسوس أنغوي متزوجا من ابنته، شانتال كرويف.
تسبب هذا الرابط العائلي في توتر كبير، حيث اتُهم كرويف مرارا وتكرارا بتفضيل صهره ومنحه مكانا في الفريق على حساب حراس مرمى آخرين قد يكونون أكثر جدارة.
هذه الاتهامات خلقت أجواء من عدم الثقة والتشكيك في قرارات المدرب داخل غرفة الملابس وأمام وسائل الإعلام.
7. سارة سالامو: اتهامات بتسريب أسرار مدريد
خلال فترة تراجع مستوى النجم الإسباني إيسكو مع ريال مدريد، وجهت أصابع الاتهام إلى زوجته الممثلة سارة سالامو.
إذ انتشرت شائعات قوية بأنها كانت مصدر تسريب أخبار غرفة ملابس الفريق؛ ما أثر على ثقة زملائه والجهاز الفني به.
ورغم عدم إثبات هذه الادعاءات، إلا أنها ساهمت في خلق بيئة متوترة حول اللاعب وعجلت بنهاية مسيرته مع النادي الملكي.
8. ميليسا ساتا: تصريحات أحرجت النادي واللاعب
أحيانا، تكون المشكلة مجرد تصريحات غير مسؤولة، ميليسا ساتا، التي كانت مرتبطة بالنجم الغاني كيفين برينس بواتينغ خلال فترة لعبه في ميلان، أدلت بتصريح غريب لتفسير إصاباته العضلية المتكررة، حيث قالت إن سببها هو "ممارسة العلاقة الحميمية من 7 إلى 10 مرات في الأسبوع".
هذا التصريح، رغم طرافته، تحول إلى مادة للسخرية وألقى بظلال من عدم الاحترافية على اللاعب والنادي.
9. صديقات نجوم برشلونة
في أروقة نادي برشلونة، وبين جماهيره، بدأ يتردد حديث عن توتر محتمل في العلاقة بين اثنين من ألمع مواهبه الشابة، غافي وفيرمين لوبيز، اللذين تجمعهما صداقة قوية تمتد لسنوات منذ أكاديمية "لا ماسيا".
وتشير الشائعات، التي تنتشر بقوة على وسائل التواصل الاجتماعي في إسبانيا، إلى أن سبب هذا الفتور المزعوم لا يتعلق بكرة القدم، بل يعود إلى خلاف نشأ بين صديقتيهما؛ حيث يُقال إن بيرتا غالاردو، صديقة فيرمين، على خلاف مع آنا، شريكة جافي؛ ما أثر سلبا على الصديقين.
وقد زاد من حدة هذه التكهنات ملاحظة المتابعين أن فيرمين لوبيز لم يقم بتهنئة غافي علنا بمناسبة عيد ميلاده هذا العام (5 أغسطس)، وهو ما اعتبره البعض مؤشرا على وجود خلاف.
ورغم ذلك، تبقى كل هذه الأقاويل في إطار الشائعات التي لم يصدر بشأنها أي تأكيد رسمي من اللاعبين أو من أي مصدر مقرب منهما.
10. جورجيلينا كاردوزو: من أجبرها على الهروب من مانشستر
يُعد رحيل آنخيل دي ماريا السريع عن مانشستر يونايتد بعد موسم واحد فقط نموذجا واضحا للتأثير العائلي المباشر.
فمنذ اليوم الأول، كانت زوجته جورجيلينا كاردوزو صريحة في كراهيتها لمدينة مانشستر، واصفة إياها علنا بأنها "مقبرة" ذات طعام "مقرف".
وتفاقم هذا الشعور بالرفض وتحول إلى خوف حقيقي بعد تعرض منزلهما لمحاولة سطو عنيفة، هذا المزيج من الكراهية وانعدام الأمان دفعها للضغط بقوة على دي ماريا للمغادرة، وهو ما حدث بالفعل حين انتقل إلى باريس سان جيرمان، لتنتهي بذلك إحدى أغلى الصفقات الفاشلة في تاريخ الدوري الإنجليزي.